بالتزامن مع توسيع العمليات الإجرامية للكيان الصهيونى.. ضد قطاع غزة.. وفى إطار البحث المصرى - وفق المسؤولية التاريخية - عن مخرج للأزمة.. علقت حماس على المبادرة المصرية.. بأنه «إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوعٍ وخنوع، نرفضها نحن فى كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهى بالنسبة لنا لا تساوى الحبر الذى كتبت به».. بغض النظر عن السفالة.. فى وصف مبادرتنا.. بأنها «لا تساوى الحبر الذى كتبت به» إذاً لماذا لا تقبل حماس التهدئة أو الهدنة.. رغم أنها قبلتها من قبل عدة مرات؟؟.. فإذا كانت الهدنة خنوعا وركوعا.. فلماذا ركعت من قبل؟؟.. فلها الحق أن ترفض كيفما شاءت.. فهى لن تخسر الكثير.. فمن يسقط ويموت.. هو الشعب الفلسطينى.. وأبناء قطاع غزة.. فدماؤهم فى رقبة من قتلهم.. ومن يتاجر بدمائهم.
مبادرة التهدئة المصرية.. تقاربت بشكل كبير فى بنودها.. مع مبادرة مرسى.. التى أطلقها عام 2012 م.. لوقف العدوان على غزة حينها.. فلماذا قبلت حماس مبادرة مرسى؟؟.. وترفض الآن المبادرة المصرية.. وتصفها بأنها مبادرة خنوع وركوع.. هل لإحراج النظام المصرى.. بتعليمات من محور الشر.. قطر تركيا.. بعد سقوط جماعة الإخوان.. أم لاستعادة حماس التعاطف العربى.. ومنحها قبلة حياة.. وإعادتها للوجود مرة أخرى.. فيما قبل الحكم الإخوانى.. فى عدد من الدول العربية.. ودر الأموال العربية والدولية الطائلة.. للخزائن الحمساوية.
قال سامى أبو زهرى.. الناطق باسم حركة حماس.. «نقول للوسطاء: من يمتلك مشروعاً واضحاً فليتفضل كى يتحدث معنا، ولن نقبل أى مبادرة، لا تستجيب سلفاً للشروط الفلسطينية».. فما هى الشروط الفلسطينية.. أو بالأحرى الشروط الحمساوية.. لوقف إطلاق النار.. هى.. فتح كل المعابر مع قطاع غزة.. وفتح معبر رفح البرى.. الواصل بين غزة ومصر.. بشكل دائم.. وعلى مدار 24 ساعة.. مع وجود ضمانات دولية بعدم إغلاقه.. وإيجاد ممر بحرى لقطاع غزة.. والسماح لسكان قطاع غزة.. بالصلاة فى المسجد الأقصى المبارك.. فى مدينة القدس.. وإفراج إسرائيل عن الأسرى المحررين.. المفرج عنهم ضمن صفقة «شاليط».. ففجأة اكتشفت حماس.. أن هذه هى مطالب الشعب الفلسطينى.. وأن دماء الفلسطينيين.. التى تجرى كالأنهار.. هى ثمن للحرية.. وانتصار للقضية الفلسطينية.. وليس سبوبة لقادة حماس.. المقيمين فى فنادق تركيا وقطر.. بعيدا عن أرض المعركة فى غزة.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى.. «إن الهجوم البرى، الذى تشنه إسرائيل فى قطاع غزة، لا يهدف إلى الإطاحة بحركة حماس، التى تهيمن على القطاع، فليس هذا هو هدف المهمة».. بالتأكيد ليس هذا بمفاجأة.. فالجميع يدرك.. أن ما قامت به حماس.. من احتلال لقطاع غزة.. والحكم الإجبارى له.. بوضع اليد.. وسياسة فرض الأمر الواقع.. لهو من دواعى سرور الكيان الصهيونى.. المستفيد من الانقسام الفلسطينى.. والأيديولوجية الإخوانية البغضاء.. التى تعتنقها حماس.. وتسير على دربها.. والتى تغذى الانقسام الفلسطينى.. كما كادت أن تقسم مصر.. فى عهد مرسى.. فحماس ليست حركة مقاومة.. وإنما هى حركة سياسية.. تسعى للحكم.. ولو على حساب الدم الفلسطينى.. فأسياد حماس.. تركيا وقطر.. وأسياد تركيا وقطر.. أمريكا وإسرائيل.. فكيف يمكن وصف حماس.. بحركة مقاومة احتلال.
على مواقع التواصل الاجتماعى.. مازال الإخوانجية.. يعبرون بصدق.. عن شرور نواياهم.. بسفه ليس له نظير.. وجهر بخيانة الوطن.. وتمنى خرابه على أهله.. دون استحياء دينى.. أو وازع من ضمير.. فيروج أعضاء الجماعة.. إلى أن السيسى يدافع عن إسرائيل.. ويحاول نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.. فتتنافس الأمنيات.. على انهيار الجيش المصرى.. وتحرير حمساوى لمصر.. واحتلال صهيونى للوطن.. وقتل كل أبناء الجيش والشرطة.. على غرار مذبحة رفح.. لتحرير مصر من حكم العسكر.. فتحرير القدس يبدأ من تحرير القاهرة.