قالت مصادر بالحملة المركزية للمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن المشير يدرس أكثر من اقتراح يتعلق بتغييرات فى الحملة لاتخاذ قرار بشأنها قبل الانطلاق الرسمى لفعالياتها فى الشارع، بالتزامن مع فتح باب الدعاية رسمياً فى 3 مايو المقبل، وإعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بشكل نهائى مراجعة أوراق المرشحين، والتأكد من سلامة موقفهما القانونى.
وأضافت المصادر لـ«المصرى اليوم»، الإثنين، أن احتمال انتقاد البعض لحجم الإنفاق المتوقع على حملة الدعاية، وتجاوزه الحد الأقصى المسموح به، ومطالبة منافسه حمدين صباحى بمناظرته، من الأسباب القوية التى قد تدفع المشير السيسى للجوء إلى الحملات الشعبية، فضلاً عن أن اعتراض عدد كبير من المؤيدين له على طريقة اختيار أعضاء الحملة الرسمية وعدم الاستعانة بالحملات الشعبية كان من أقوى الخلافات التى نشبت مؤخراً بين مؤيدى المشير.
وتابعت: الحملة تدرس 3 مقترحات للظهور التليفزيونى للمشير، من بينها دعوة كل الإعلاميين لمقر الحملة بالتجمع الخامس، أو أحد الفنادق الكبرى لعقد لقاء مفتوح أشبه بحلقة نقاشية مع السيسى، لطرح جميع الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالبرنامج وترشحه، أما المقترح الثانى فيتضمن إلقاء كلمة مطولة عبر التليفزيون الرسمى للدولة، وتنقلها عنه باقى القنوات الفضائية، بينما لم يتم بلورة المقترح الثالث حتى الآن.
وأشارت إلى أنه يتم حالياً تخفيض البرنامج الانتخابى إلى أقل عدد من الصفحات لا تتجاوز 73 صفحة، حتى تتم طباعته وتسويقه مع بدء الدعاية رسميا، مشيرة إلى أنه لم يتم الاتفاق على آلية عرضه حتى الآن.
وقالت المصادر: لجنة الشباب المركزية سيتم التوسع فيها خلال المرحلة المقبلة، وستبدأ أولى فعالياتها 3 مايو، وتتعلق بدعوة عدد من شباب القوى الثورية والحركات الاحتجاجية التى تمثل مختلف التوجهات والأيديولوجيات السياسية، بالإضافة إلى الانتشار فى المحافظات من خلال إنشاء مقار واختيار منسقين، خاصة أن المشير يهدف خلال المرحلة الراهنة ومع توليه المسؤولية إلى خلق ظهير شبابى كبير من مختلف المحافظات يبتعد من خلاله عن النقد الموجه إليه بأنه يحظى بدعم فلول النظام الأسبق أو المؤيدين للحكم العسكرى.
وشددت على أن المشير رفض بشكل قاطع تأسيس حزب سياسى فى حالة نجاحه فى الانتخابات وتوليه المسؤولية رسمياً، موضحة أنه يعتبر رئاسته لحزب سياسى عودة إلى الوراء.
وأضافت المصادر: «المشير دائماً يقول: أريد أن أكون رئيساً لكل المصريين حتى أصبح رجل دولة ولا يتكرر سيناريو دولة الرجل، كما كان فى عصر مبارك»، مشددة على أن المشير يسير مع وجهة النظر العامة فى المجتمع ولا يتحرك ضد التيار، وقراراته تدرس بمنتهى التأنى، كما أنه يتمنى أن يتواجد فى البرلمان المقبل أكبر عدد من الشباب حتى وإن لم يكن لهم توجه سياسى حتى يتم الاعتماد عليهم خلال المرحلة المقبلة.