قالت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة إن الزيارة القصيرة التى قام بها المبعوث الاوروبى، برناردينو ليون، للقاهرة مساء الثلاثاء الماضى والتقى خلالها مسئولين مصريين وممثلين عن جماعة الاخوان لم تفض إلى شىء يمكن البناء عليه.
وأرجعت المصادر فشل الزيارة لأسباب تتعلق بعدم رغبة الحكومة فى إيجاد تسوية مع الإخوان، فضلا عن رفض خيرت الشاطر، نائب المرشد، أى تسوية لا تحصل بموجبها «الإخوان» على مكاسب حقيقية من النظام.
وقالت مصادر أوروبية ومصرية لـ«الشروق»، إنه رغم الصعوبات فهناك جهود تبذل لمحاولة ايجاد بداية لـ«حل ما».
وقال أحد المصادر إن وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى يأمل أن يكون هناك حل، على أن يكون قائمًا على إدراك الاخوان أنهم أضاعوا كل الفرص، وإدراك أنهم فقدوا الحكم ولن يعودوا إليه قريبا.
وأضاف المصدر، أن «السيسى حريص بالفعل على إدماج حزب الحرية والعدالة، في العملية السياسية من خلال مشاركتهم بالتصويت في الاستفتاء على مسودة الدستور ولو بـ«لا»، كما أنه حريص على مشاركتهم في انتخابات البرلمان»، حسب المصادر.
وعلمت «الشروق» أن القيادي الإخواني محمد على بشر، أبلغ برنارد ليون، رفض الإخوان المشاركة في الاستفتاء على الدستور، مؤكدين على «ضرورة وقف التصعيد ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى».
وأضافت المصادر أن السيسى، والذى يبدو أكثر قبولا بفكرة خوضه معركة الرئاسة، لم يعط بعد اشارة البدء لحملة الانتخابات الرئاسية، منتظرا إنهاء حالة التشاحن السياسى كهدف رئيس له في هذا الإطار.
إلى ذلك، قالت مصادر سياسية تحدثت مع قيادات إخوانية خارج السجن، إن هناك اتجاها بالجماعة لدعم مرشح «قوى وثورى» يمكن أن يواجه السيسى فى الانتخابات الرئاسية.