6إبريل، هى الحركة الوحيدة التى تنافس جماعة الإخوان المحظورة فى عنفها وإرهابها ضد أى نظام قائم فى مصر، حتى ولو كان ديمقراطيًا، والسبب ليس فقط كما نكتب دائمًا أنها حركه شيطانية استغلت الإضراب العام الذى دعا إليه عمال المحلة الكبرى فى 6 إبريل عام 2008، أى منذ 6 سنوات، حيث استغل مجموعة من الشباب هذا الإضراب ليدشنوا هذه الحركة التى نجحت فى أقل من عامين فى أن تصبح أخطر حركة سياسية، خاصة أنها استغلت علاقتها بعدد من المنظمات الدولية لكى تتدرب على استغلال أى مظاهرات لتحويلها إلى فوضى كبرى بهدف إسقاط أى نظام، والغريب أن أغلب الأجهزة الأمنية فى عهد مبارك، وفى عهد المجلس العسكرى، وفى عهد حكم الإخوان، كانت لديهم جميع المستندات والتسجيلات لعدد من قيادات هذه الحركة التى تؤكد تورط هذه الحركة فى أعمال عنف وحرق، وأن بعض أعضاء هذه الحركة، سواء من الموجودين الآن أو ممن استقالوا منها، قد تورطوا فى الاتصال بأنظمة وأجهزة أمنية غربية، وأنهم تدربوا على كل أنواع العنف، وهو ما ظهر عقب إسقاط حكم مبارك، وكاد أن يتكرر بعد إسقاط حكم مرسى، حيث قام مؤسسها المدعو أحمد ماهر باستخدام العنف ضد الأجهزة الأمنية، وتم القبض عليه، وهو الآن يقضى عقوبة السجن بسبب عنفه وإرهابه للجميع.
وإذا كانت الحركه تحتفل اليوم بالذكرى السادسة لتأسيسها، فإننى أدعو حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بضرورة حل هذه الحركة، حيث إننى وغيرى يشعرون بأن حركة 6 إبريل تتشابه تنظيميًا مع جماعة الإخوان، ولن أبالغ إذا قلت إنها تستخدم نفس منهج العنف الإخوانى، وإن كان بدرجة أقل، وهناك شواهد كثيرة على تورط الحركة فى عنف ومقاومة السلطات، وهو ما يجعلنى أتساءل إذا كنا قد تساهلنا فى الماضى مع الحركة فى أن يتم تركها للعمل السياسى والعام، بالرغم من أنها حركة غير شرعية، كما كانت جماعة الإخوان، لذا فإن حكومة المهندس محلب مطالبة الآن إما بحل الحركة واعتبارها حركة إرهابية، أو الضغط على قياداتها للتوجه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لإعلان الحركة مؤسسة خيرية، وفى هذه الحالة عليها الابتعاد عن العمل السياسى، أو أن تتقدم الحركة بأوراقها لإنشاء حزب سياسى يمارس عمله فى النور.