واصل ليفربول زحفه نحو اعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى منذ 24 عاما وحقق فوزا بشق الأنفس خارج أرضه حيث تغلب على مضيفه ويستهام 2-1 مساء الأحد ضمن منافسات المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ، ليستعيد الريدز موقعه في صدارة المسابقة بعد 24 ساعة فقط من فقدانه لصالح تشيلسي.
افتتح ليفربول التسجيل بهدف أحرزه القائد ستيفن جيرارد من ضربة جزاء في الدقيقة 44 ثم أدرك ويستهام التعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بهدف مثير للجدل سجله المدافع جاي ديميل.
وفي الشوط الثاني ، حصل ليفربول على ضربة جزاء أخرى سددمنها جيرارد هدف الفوز 2-1 للريدز.
حقق ليفربول بذلك الفوز التاسع له على التوالي في البريمييرليج ورفع رصيده إلى 74 نقطة ليعود إلى الصدارة بفارق نقطتين أمام تشيلسي ويتقدم خطوة جديدة نحو التتويج بأول لقب له منذ عام 1990 .
كذلك رفع ليفربول رصيده إلى 90 هدفا هذا الموسم وبات أقرب من تحطيم الرقم القياسي الذي يحمله تشيلسي منذ عام 2010 حينما سجل 103 هدف في الدوري خلال موسم واحد.
بدأ ويستهام المباراة مهاجما لكن ليفربول سرعان ما دخل في الأجواء وكاد أن يتقدم مبكرا من ضربة حرة سددها سواريز لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة ، ورد ويستهام بهجمة خطيرة بعد أقل من دقيقتين لكن مارتن سكرتل قطع عرضية في غاية الخطورة قبل أن تصل إلى آندي كارول.
ظهرت تعليمات سام ألارديس للاعبيه حيث لجأ ويستهام لتضييق المساحات والدفاع من وسط الملعب للحد من خطورة هجوم ليفربول الشرس ، لكن مهارة رحيم سترلينج في الاختراق وسرعته شكلتا مصدر الخطر الرئيسي على دفاع أصحاب الأرض.
كاد سواريز أن ينهي انتظار رودجرز في الدقيقة 20 حيث كسر الرقابة المفروض عهليه وسدد كرة رائعة لكنها اصطدمت بالعارضة ، ثم واصل النجم الأوروجوياني بحثه عن هدف التقدم وسدد بقوة مجددا في الدقيقة 28 من داخل منطقة الجزاء لكن المدافع جيمس تومكينز أنقذ ويستهام وتصدى للكرة برأسه.
وفي الدقيقة 44 حصل ليفربول على ضربة جزاء بدعوى تصدي تومكينز للكرة بيده لدى مراوغة سواريز له داخل منطقة الجزاء ، وتقدم القائد ستيفن جيرارد لتنفي الضربة مسجلا منها هدف التقدم للريدز.
وقبل لحظات من إطلاق صافرة نهاية الشوط الأول أدرك ويستهام التعادل حيث ارتقى الحارس سيمون ميجنوليت وأمسك بكرة عالية لكنها سقطت من يديه ليزج بها جاي ديميل في الشباك ، وأثير الجدل على أرض الملعب بدعوى أن آندي كارول تدخل مع الحارس وتسبب في سقوط الكرة لكن الحكم وبعد التشاور مع مساعده قرر احتساب الهدف.
أدرك ليفربول صعوبة المواجهة بشكل أكبر واستهل الشوط الثاني بتكثيف ضغطه الهجومي لكنه اصطدم بالمزيد من الانضباط والحذر الدفاعي من جانب ويستهام ، وبات الوصول للشباك أكثر صعوبة مقارنة بالشوط الأول.
وكاد ويستهام أن يوجه ضربة قاسية للضيوف في الدقيقة 62 حيث تلقى كارول عرضية ذكية وارتقى للكرة وسددها برأسه لكن العارضة أنابت عن الحارس ميجنوليت في التصدي لها.
وفي الدقيقة 70 ، حضل ليفربول على ضربة الجزاء الثانية بدعوى قيام الحارس أدريان بعرقلة جون فلانجن مدافع ليفربول ، وتقدم جيرارد لتسديد الضربة مسجلا منها هدف التقدم 2-1 .
وفي الدقائق الأخيرة ، قدم ويستهام أكثر من محاولة لإدراك التعادل والخروج بنقطة على ملعبه لكن ليفربول أبدى رغبة حقيقة في تعزيز الفوز خاصة عن طريق سواريز الذي صنع فرصتين خطيرتين لكن لم يترجم أي منهما إلى هدف ليكتف ليفربول بالفوز 2-1 ويستعيد صدارة البريمييرليج.