[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
واصلت إسرائيل أمس حربها الكلامية ضد إيران أمس, حيث شدد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي علي أن المجتمع الدولي لم يفعل المزيد لمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية إن المجتمع الدولي لا يضع خطا أحمر واضح أمام إيران لأنها لا تري أي ردع قوي لوقف برنامجها النووي.
وفي تصريحات مماثلة, أعلن دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه في الوقت الراهن فشلت الضغوط الدولية في إثناء إيران عن المضي قدما في برنامجها النووي, لكنه بالرغم من ذلك فإن هذه الضغوط من شأنها أن تأتي بنتائج ملموسة في نهاية الأمر. وأشار إلي ضرورة وضع جميع الخيارات متاحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني, مشددا علي أن خيار توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية لا يزال قائما.
وردا علي سؤال حول الموعد الزمني لتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران رفض مريدور الإجابة, قائلا: ان النقاشات العامة بشأن تلك القضية بمثابة عبث ينأي بنفسه عن الانجراف به.
وفي غضون ذلك, أكد شاؤول موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلي رئيس حزب كاديما ضرورة الانتظار ورؤية كيفية تطور الأمور بشأن إيران, قائلا: لدينا المزيد من الوقت, وعلي الولايات المتحدة أن تقود حملة ضد إيران. وهاجم موفاز نيتانياهو قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد ثقة قادة الأجهزة الأمنية, وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يعتبرونه الآن قائدا مفلسا.
وفي سياق متصل, قال تساحي هانجبي الوزير السابق في حزب الليكود الإسرائيلي إنه تبين خلال الأيام الأخيرة أن الولايات المتحدة لن تعمل ضد إيران لصالح إسرائيل وبالتالي يتعين علي إسرائيل أن تعتمد علي نفسها فقط. وقال هانجبي إنه ليس هناك فيتو أمريكي ضد هجوم إسرائيلي علي إيران, معتبرا أن التقارير حول خطورة الخلافات بين البلدين مبالغ فيها.
وأضاف الوزير الإسرائيلي السابق أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يثبت أن الوقت آخذ بالنفاد إذ أن إيران وصلت إلي مراحل متقدمة جدا في إطار مشروعها النووي وهي تقوم بتخصيب اليورانيوم بدرجة عالية.
ومن جانبه, حذر إلياهو فينوجراد الذي ترأس لجنة التحقيق في فشل حرب لبنان الثانية في2006 من أن ضربة إسرائيلية أحادية الجانب ضد إيران من شأنها أن يعرض مستقبل إسرائيل للخطر. واتهم فينجراد نيتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بعدم الاستفادة من نتائج التقرير الذي حمل اسمه حول حرب لبنان, مشيرا إلي أن صناع القرار في إسرائيل يوقعون البلاد في مشكلة كبري. وهاجم رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية السابق رئيس الوزراء ووزير الدفاعا بالتحريض بشن حرب علي طهران بالرغم من معارضة مسئولي المؤسسة العسكرية لتوجيه مثل هذه الضربة.
وحذر من وابل الصواريخ الذي ستشنه حماس وحزب الله في حالة شن هجوم علي إيران, وسخر من استعدادات الجبهة الداخلية الإسرائيلية, قائلا إن تل أبيب استعدت لمثل هذا الهجوم الانتقامي بـ أقنعة واقية و مخابيء. واتهم فينوجراد نيتانياهو بشن حرب كلامية, قائلا تقول إنك سوف تتحرك, اجلس واصمت.
من جهة أخري, وقعت إيران وكوريا الشمالية اتفاق تعاون في العلم والتكنولوجيا, حيث أعلن آية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإيرانية أن الدولتين لديهما أعداء مشتركة. وذكرت تقارير إعلامية أن طهران وبيونج يانج سوف يتعاونان في مجالات البحث وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والطاقة المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة للزارعة.
ومن فيينا ـ مصطفي عبد الله: صرح جريجوري بريدنكوف مندوب روسيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بأن مفاعل الوحدة الأولي لتوليد الطاقة لمحطة بوشهر الكهرذرية الإيرانية بلغ طاقته القصوي المخطط لها. وأشار الدبلوماسي الروسي إلي أن هذه هي المرحلة النهائية لوضع وحدة التوليد قيد التشغيل.