حسن حمدى يعترف بتلقى وتوزيع هدايا الأهرام

قدم دفاع حسن حمدى، مدير إعلانات مؤسسة الأهرام السابق، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، طلبا إلى المستشار هشام بركات، النائب العام، للاستئناف على القرار الصادر بحبس موكله 15 يوما على ذمة التحقيقات فى قضية «فساد الأهرام».

وقضى حمدى ليلته الأولى أمس داخل سجن مزرعة طرة، وأحضر أفراد أسرته ملابس بيضاء بعد أن رفض ارتداء ملابس السجن، علما بأنه قضى ليلة أمس الأول داخل قسم عابدين بوسط البلد، وظل معه محاميه داخل غرفة «الضابط النوباتجى».

وحصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل التحقيقات التى أجراها المستشار ثروت حماد، قاضى التحقيق المنتدب من الاستئناف، مع حسن حمدى، والتى استمرت قرابة 12 ساعة على مدار اليومين الماضيين داخل غرفة التحقيق بمبنى دار القضاء العالى، وبدأت من الخامسة عصرا حتى منتصف الليل.

وخلال التحقيقات سأل المحققون حسن حمدى عن علاقته بمؤسسة الاهرام وتحديدا عمله مديرا للإعلانات فى المؤسسة، وروى حمدى تفاصيل تعاقده مع مؤسسة الأهرام وقال إنه تولى مسؤولية إدارة الإعلانات فى المؤسسة منذ أكثر من 22 عاما، وساهم فى تحقيق أرباح للمؤسسة بملايين الجنيهات طوال سنوات عمله. وحول الهدايا التى كان يحصل عليها من المؤسسة، اعتراف حمدى بالأمر مبررا ذلك بأنه كان واحدا من آلاف الأشخاص الذين يحصلون على هدايا من المؤسسة الصحفية سنويا، وأضاف: «هذا أمر مشروع، وكان بعلم وموافقة أعضاء مجلس الإدارة، وبحضور أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات، وبموافقة الجمعية العمومية للأهرام بعد عرضها عليها، فضلا عن عدم اعتراض مجلس الشورى مالك هذه المؤسسات الصحفية»، وأضاف: «كل المؤسسات الصحفية كانت توزع هدايا على العاملين وغير العاملين بها باعتبارها مؤسسة عامة وتتواصل مع المؤسسات الأخرى والجماهير».

وفى الوقت الذى عرض حمدى خلال التحقيقات رد قيمة الهدايا التى تحصل عليها من المؤسسة مثلما فعل آخرون، انتقلت التحقيقات معه إلى حصوله على نسبة من إعلانات الأهرام بالمخالفة للقانون، طبقا لما جاء فى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات وبعض الشهود من العاملين فى المؤسسة.

واستمعت هيئة التحقيق إلى قرابة 15 شاهدا فى تلك القضية أدانت شهاداتهم حمدى ونائبه عمرو عبدالعزيز، شقيق خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.

وأكدت مصادر قضائية أن حمدى طلب توقف التحقيقات 4 مرات لأداء الصلاة ودخول الحمام، ونفى جميع الاتهامات المنسوبة إليه، فيما نفى عمرو عبدالعزيز، المتهم فى نفس القضية مسؤوليته عن توزيع تلك الهدايا، وأكد أن بند الهدايا كان منصوصا عليه فى اللوائح المنظمة للمؤسسة، وكل المؤسسات الصحفية تفعل ذلك.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين وآخرين من المسؤولين فى المؤسسة تسببوا فى الإضرار العمدى بالمال العام والاستيلاء عليه من واقع تقارير المركزى للمحاسبات التى أظهرت أن المتهمين وزعوا هدايا على أنفسهم وآخرين من المسؤولين فى الدولة تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون جنيه بالمخالفة للقانون، وشهد بذلك 4 من أعضاء مجلس إدارة الأهرام وعاملين بالمؤسسة.

فى المقابل، أكد محامى حسن حمدى فى التظلم الذى تقدم به إلى النائب العام أن موكله لم يرتكب جريمة، وأن المستندات التى بحوزته تؤكد صدق كلامه، مشيرا إلى أن موكله يمتلك مستندات تثبت معرفة أعضاء مجلس إدارة الأهرام بما يصرف من أموال تحت بند الهدايا، وبالتالى تنتفى المسؤولية القانونية عن موكله.