فرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم الخميس، عقوبات على عدد إضافى من المسئولين الروس وغيرهم، إضافة إلى مصرف، وهدد باستهداف الاقتصاد الروسى مباشرة بسبب قيام موسكو بضم القرم.
وقال أوباما، فى البيت الأبيض: "على روسيا أن تعلم أن مزيدًا من التصعيد لن يؤدى إلا إلى مزيد من عزلتها عن المجتمع الدولى".
وأوضح مسئول رفيع فى إدارة الرئيس باراك أوباما، أن الولايات المتحدة وسعت عقوباتها على المسئولين الروس ردًا على ضم القرم لتشمل 20 شخصًا آخرين بعضهم مقرب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأضاف المسئول، أن واشنطن فرضت أيضًا عقوبات على بنك روسيا الروسى، الذى له أرصدة بعشرة مليارات دولار، وتابع المسئول أن البنك الذى يستخدمه كثير من مسئولى الحكومة الروسية الكبار سيمنع من التعامل مع خلال النظام المصرفى الأمريكى.
ومضى المسئول: "أوباما وقع أمرًا تنفيذيًا يعطى الحكومة الأمريكية سلطة أوسع فى التحرك ضد قطاع الخدمات المالية الروسى وقطاعات الطاقة والتعدين والهندسة والدفاع".
فى المقابل أعلنت روسيا، اليوم الخميس، فرض عقوبات على مسئولين أمريكيين بعد وقت قصير من إعلان الرئيس أوباما فرض عقوبات جديدة على مسئولين روس بسبب الأزمة فى القرم.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها: "يجب أن لا يكون هناك أى شك فى أن أى هجوم عدائى سيقابل بتحرك مناسب"، مضيفة أنها تستهدف تسعة أشخاص هم من مساعدى أوباما وأعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى.
وتشمل القائمة السوداء الروسية مساعدى أوباما كارولين أتكينسون ودانيل فايفر وبنجامين رودس، والسناتور مارى لاندريو، والسناتور جون ماكين والسناتور دانييل كوتس.
على جانب آخر، قال السيناتور الجمهورى الأمريكى وعضو بلجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى، ماركو روبيو، إن ضم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لشبه جزيرة القرم يمثل تحديًا مباشرًا وتهديدًا طويل الأمد للنظام الدولى ما بعد الحرب العالمية الثانية، الذى قدمت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها تضحيات عظيمة لتحقيقه على مر الـ7 عقود الماضية.
ولفت روبيو فى مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى مقترح البعض بأن القرم لا تستحق إثارة حده التوتر مع روسيا، نظرًا لوجود مصالح أخرى أكثر أهمية، مضيفًا أنه على الرغم من أنه يفضل تجنب الصراع كلما أمكن، إلا أن التاريخ يظهر أن الاعتداءات غير الشرعية التى لا يتم التصدى لها تؤدى لصراعات أشد خطورة فى المستقبل.
وأضاف السيناتور، أنه من حسن الحظ أن التحركات غير الشرعية لبوتين وحدت بين الولايات المتحدة وحلفائها فى العالم الحر لمعارضته، ولكن على الرغم من أن تحركات الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلفاء أمريكا الأوروبيين حتى الآن مرحب بها، إلا أنها ليست كافية لمواجهة الإصرار الروسى على إعادة رسم حدود أوروبا عنوة، مضيفًا أنه ينبغى يقابل ضم بوتين للقرم بعواقب وخيمة وفورية لنظامه وكل من ينتفع به.