نعم يعتبر نادي بايرن ميونيخ الالماني حالياً على هو أقوى وأفضل ناد في العالم، فهو يمتلك الخماسية الرائعة كبطل أندية العالم وبطل دوري أبطال أوروبا وبطل السوبر الاوروبي وبطل الدوري والكأس في المانيا ، ولم يضع منه أي لقب تنافس لإحرازه منذ العام الماضي، سوى اللقب الشرفي في بداية هذا الموسم في مباراة السوبر الالماني والتي خسرها أمام دورتموند غريمه في مباراة نهائي دوري الابطال الاوروبي.
■■ ولكن ورغم التفوق فهل يستعصي البايرن على الهزيمة ، وهل صار المرشح المؤكد للحفاظ على اللقب الاوروبي ؟ .. والإجابة هي لا .. لأن البايرن ورغم إكتساحه الدوري الالماني هذا الموسم وتغريده منفرداً في الصدارة وتأكد إحتفاظه باللقب المحلي وإصابته الأندية المنافسة بالإكتئاب من ملاحقته أو منافسته ، فإنه يبدو أنه عاد إلى الأرض مساء أمس أمام أرسنال في مباراة الإياب لدور ال16 لدوري أبطال أوروبا رغم تعادله 1/1 وصعوده إلى دور الثمانية للبطولة.
■■ فقد عجز النادي الالماني العملاق الذي يقوده الإسباني بيب جوارديولا، عن تكرار فوزه الذي حققه في عقر داره منافسه في مباراة الذهاب حينما تغلب عليه 2/ صفر، وإكتفى في ملعبه – اليانزا ارينا – بالتعادل 1/1 ، مهدراً ضربة جزاء جديدة ومهدراً العديد من فرص التسجيل ، ورغم تفوق الفريق الالماني في السيطرة والإستحواذ والضغط في كافة أرجاء الملعب ، فإنه فشل في ترجمة التفوق إلى أهداف ويبدوأن ذلك سيثير غضب جوارديولا الذي عبر عن عدم رضاه عن الأداء في مباراته الأخيرة بالدوري رغم إكتساح الفريق لمنافسه – فولفسبورج – بنتيجة 6/1 !!
■■ وربما يكون البايرن بهذا التعادل أمام الأرسنال في اليانزا أرينا ،قد حل ولو جزئيا عقدة أصابته أمام الأندية الإنجليزية في المباريات الاوروبية ، حيث كان قد خسر على ملعبه آخر ثلاث مبارياته لعبها في مواجهتهم ، ومنها الخسارة بركلات الترجيح أمام تشيلسي في نهائي دوري أبطال اوروبا 2012 بعد تعادله 1/1 في الوقت الأصلي.
وسبق أن انهزم بايرن 2- صفر على أرضه أمام ارسنال في دور ال16 من دوري الأبطال الموسم الماضي عقب انتصاره 3-1 في مباراة الذهاب بالعاصمة الانجليزية لندن، وكانت تلك هي الهزيمة الاوروبية الوحيدة للبايرن طوال ذلك الموسم .
■■ أما الخسارة الاوروبية الوحيدة التي لقيها البايرن في الموسم المحلي ، فكانت هزيمته 2/ 3 في آخر مباريات المجموعة الرابعة أمام مانشستر سيتي ، على الرغم من سابق فوزه على السيتي 3/1 في مباراة الذهاب بمدينة مانشستر .. ولهذا فيبقى هذا النوع من التلعثم والتعثر المفاجيء أحد لوغاريتمات البايرن التي تثير قلق جماهيره.
■■ ومما يرد على هذا القلق أن جوارديولا سيضغط على لاعبيه ، لكي لا يصيبهم الغرور ويتحول تفوقهم إلى نقمة ، وهو صرح مؤخراً بأن إمكانية الإحتفاظ باللقب تبقى من الأمور الصعبة التي لم تتحقق في دوري الأبطال منذ وقت طويل ، وبالتحديد منذ 24 عاماً ، حينما فاز الميلان الإيطالي باللقب عامي 1980 و1990.
ويوحي تصريح انشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بأن البايرن أقوى وأخطر فريق في العالم حالياً ثم إستدراكه بأن الفريق الأفضل قد لا يفوز دائما ، يوحي بأن البايرن ينال إحتراما كافياً من كبار المدربين ، وهو نفس ما أكده آرسين فيجر بعد خروج فريقه رسميا أمام البايرن .
■■ ولكن تجربة الارسنال وتعادله في اليانزا ارينا، وكذلك سابق فوز مانشستر سيتي على البايرن في نفس الملعب ، يشير أن كرة القدم لا زالت مستديرة ، وأن البايرن لايضمن شيئاً ، وأن نتائج المباريات متقلبة وليست مقدمات تؤدي إلى نتائج ، فقد فاز برشلونة المهزوز أوروبيا ومحلياً على السيتي في عقرداره في ذهاب دور ال16 ، برغم أن السيتي هو الفريق الاورربي الوحيد قاهر البايرن في الموسم الحالي .
■■ وليس البارسا وحده، إذا تمكن من الدفاع عن فوزه في الذهاب أمام السيتي وأكمل التأهل لدور الثمانية ، فهناك أتلتيكو مدريد الفائز على ميلان العريق ذهابا وإياباً ، وهناك ريال مدريد الذي يعيش الأن أفضل أوقات انتعاشه وتألقه محليا واوروبيا، والذي يعتبر المرشح الأقوى بقيادة كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم ، للوقوف في وجه طموحات البايرن ، كما أن هناك باريس سان جيرمان المتأهب والمندفع لإنجاز أوروبي، والمدجج بأفضل المهاجمين وعلى رأسهم ابراهيموفيتش.
■■ ولا يستطيع أحد تجاهل تشيلسي العنيد الذي إنتزع لقب 2102 بقيادة دي ماتيو المدرب المؤقت لم ينصفه هذا الإنجاز العظيم للبقاء في منصبه طويلا ، ليعود الثعلب مورينيو متحفزاً لتحقيق هذا الشرف مع البلوز .. ويبقى على البعد الجريحان دورتموند\ ومانشستر يونايتد على أمل انتفاضة تعوض الفشل الذريع لكل منهما في الموسم المحلي