توقع نبيل فهمي، وزير الخارجية، الثلاثاء، أن يثير الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أيا كان اسمه سواء المشير عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع، أو حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، جدلاً في الخارج، وقال:« نسبة الجدل وتأثيره سيكون مرهوناً بمسار العملية الانتخابية» .
وأضاف أنه يجب إدارة العملية الانتخابية بشفافية كاملة, ولهذا السبب وجهت مصر الدعوة للإتحاد الاوربي والاتحاد الافريقي لمتابعتها،و«والمهم أن يكون المواطن المصري راضيا».
وأشار في رده علي سؤال حول تحقيق المصالحة في مصر, إلى أن «ما طرحته في هذا الشأن أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابي ولكن المواطنين كأفراد هم مصريون طالما التزموا بالسلمية وبناء مستقبل مصر وفقاً للدستور، وأي مواطن مصري يلتزم بالدستور والسلمية له دور» .
وتابع:« أنا في هذا لا أخالف الدستور وهذا إيماني وإذا تم طرح تساؤل هل أنا عايز توافق مصري مصري أقول نعم بكل صراحة».
وقال رداً علي سؤال حول ما إذا كانت العلاقات المصرية الأمريكية لا تزال مضطربة, «إن العلاقات بين القاهرة وواشنطن كانت مضطربة ولا تزال وعقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأخيرة للقاهرة بدأنا حوار جاد لإستعادة العلاقة بشكل سليم ولكن هناك قضايا كثيرة تحتاج إلى حلوعلى أي طرف خارجي فهم الواقع المصري وتفهم أن المواطن هو صاحب القرار» .
وأضاف حول العلاقات المصرية الروسية, أن مصر ستتعاون مع روسيا طالما أن هذا فيه مصلحة مشتركة للجانبية، ومصر تسعي أن يكون لها علاقات جيدة مع جميع الدول حتي مع الولايات المتحدة طالما كانت هذه العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل، كما أن العلاقة مع الولايات المتحدة لن تكون على حساب العلاقات مع روسيا وبالعكس».
وأشار إلى أنه سيسافر خلال ساعات إلى روما للمشاركة في اجتماع خاص بالوضع في ليبيا، وهناك مخاطر على الكثير من المصريين هناك حيث نقلنا موقفنا للمسؤولين في ليبيا الذين أدانوا ما يتعرض له المصريون، والوضع هناك صعب ولهذا أصدرت الوزارة بيانات تحذير من خطورة الأوضاع في ليبيا وضرورة توخي الحذر، وهو الإجراء الذي تتبعه الدول الكبري، فلا توجد دولة تستطيع حمايه مواطنيها خارج حدودها» .
وأشار إلى عودة السفير القطري للقاهرة هو قرار الجانب القطري ومصر ليست لها علاقة به،وهو مرحب به في القاهرة مثل أي سفير عربي آخر، وشدد على أن كرامة ومصالح مصر مصانة, وهناك تصرفات وأمور لا يمكن قبولها أو التهاون في مواجهتها .
وقال في رده علي سؤال حول ما يتردد عن جهود عربية لتحقيق مصالحة مصرية قطرية، «موقفنا تجاه أي دولة عربية شقيقة أنه إذا كان هناك وسيلة لتصحيح الأمور فنحن منفتحين لتحقيق هذا الأمر, ولكن ليس علي حساب كرامة ومصالح مصر» .
ولفت إلى الجهود التي تبذلها دولة الكويت التي ستستضيف القمة العربية القادمة حيث زار وزير الخارجية الكويتي القاهرة مؤخراً, و«نحن نثمن رغبة الكويت في التوصل إلى توافق عربي بقدر الإمكان , ولكن يجب ترجمة هذا لأفعال وليس مجرد شعارات» .