طالب حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، مؤسسات الدولة بالتزام الحياد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن كل الانتخابات التي خاضها في السابق لم تكن الدولة على درجة من المحايدة معه، ويجب إجبار الدولة أن يكون انحيازها التقليدي لمرشحها في أقل درجاته، على حد وصفه.
أضاف «صباحي»، أثناء لقائه شباب الحزب المصري الديمقراطي، مساء الخميس، بمقر الحزب، أن «الجيش يواجه إرهابًا داخليًا وخارجيًا باعتباره الجيش الباقي في المنطقة، الذي يلزمه الالتفاف حوله، ودخوله إلى المنافسة السياسية يعرضه للخطر في ناحية الالتفاف الشعبي»، موضحًا أن «القضاء على الإرهاب يجب ألا يمتد إلى قمع الحريات، ومواجهة حاملي السلاح تكون بالسلاح الذي يقويه الفكر والثقافة».
وشدد مؤسس التيار الشعبي على أنه لن يسعى إلى كسب أصوات جماعة الإخوان في السباق الرئاسي، وسيرفض مقابلتهم إن طلبوا، معلقًا الحديث مع الإخوان على اعترافهم بإرادة الشعب في ثورة 30 يونيو، وتابع: «الجهاد الأصغر لأي ثورة هو القضاء على جسد النظام الذي مازال قائمًا، وبناء النظام الجديد على أهداف الثورة، وأراهن في فوزي في سباق الرئاسة على الراغبين في العدالة الاجتماعية والشباب الطامحين لمصر الحرية، والوفاء لحلم الشباب في بناء نظام ديمقراطي».
ولفت إلى مطالبته لمؤسسات الدولة بتكافؤ الفرص، وأنه «ليس في موضع متلقي الحسنة من السلطة لنزاهة الانتخابات، وإنما يجب أن تكون الثورة فاعلًا تفرض بقوتها الديمقراطية في تجربة الانتخابات الرئاسية، فإن وجود كل الضمانات لنزاهة الانتخابات ضرورة»، معلنًا عن تقديمه الدعوة للاتحاد الأوروبي للرقابة على الانتخابات الرئاسية، وحال سد الباب أمام حملته واعتقال الشباب الذين يروجون لمرشحهم فسيخرج من السباق فورًا.
من جانبه، هاجم محمد أبوحامد، النائب البرلماني السابق، «صباحي» في عدة تدوينات على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وقال: «إلى حمدين صباحي أنت حليف استراتيجي للإخوان من قبل ثورة يناير وحزبك تحالف معهم ونزل على قوائمهم في الانتخابات البرلمانية السابقة، تحالفك مع الإخوان وتواصلك معهم استمر بعد وصول مرسي للحكم وبالتالي حتمًا سيعطونك أصواتهم إذا فاضلوا بينك وبين المشير».
واختتم «أبوحامد»: «للمرة الثانية أدعوك للتخلي عن المراهقة السياسية في تصريحاتك، وتتعامل كمرشح رئاسي ناضج يتخلى عن الشعارات والمزايدات».
الرئيسية 
