كشف مصدر أمنى عن مفاجأة جديدة فى واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن المتهمين منفذى العملية الإرهابية من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، صادر لهم أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة قبل تنفيذ تفجير المديرية، عقب تورطهم فى اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط قطاع الأمن الوطنى، ومسئول ملف جماعة الإخوان المسلمين، ومبنى مديرية أمن الدقهلية، مشيرا إلى أن السيارة الـ"لانسر السوداء" المستخدمة فى هروب المتهمين بعد وضع السيارة المفخخة أمام مبنى المديرية، هى العامل المشترك فى جميع العمليات الإرهابية التى نفذها التنظيم.
وأكد مصدر أمنى مطلع أن الأجهزة الأمنية حددت هوية 18 من أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس، منفذى عملية تفجير مديرية أمن القاهرة، والذين رصدوا مبنى المديرية، وأعدوا وجهزوا المواد التى تم تفجيرها، بالإضافة إلى قائدى السيارتين المفخخة والأخرى المستخدمة فى هروب الإرهاربيين.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية حرزت عددًا من كاميرات المراقبة الخاصة بالبنوك والمحلات والشركات القريبة من مبنى المديرية والشوارع المحيطة بها، مشيرًا إلى أن جماعة تنظيم بيت المقدس جميع أعضائها الذين رصدتهم الأجهزة الأمنية، البالغ عددهم 270 من العناصر التكفيرية، جميعهم مصريون، لافتا إلى أن قيادات التنظيم صدرت لهم قرارات عفو رئاسية، خلال فترة تولى الرئيس السابق محمد مرسى الحكم، مشددًا على أن أغلب أعضاء التنظيم تتراوح أعمارهم ما بين 19 عاما إلى 38، وتم استقطابهم من خلال العناصر الذين صدرت لهم قرارات العفو خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن أكثر من 118 متهما ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم، وصدرت لهم قرارات حبس من النيابة العامة، واعترفوا فى التحقيقات بتنفيذ عمليات إرهابية.
وأوضح المصدر أن اسم تنظيم "أنصار بيت المقدس"، ظهر للمرة الأولى العام الماضى، فى يوليو 2012، عندما أعلنت الجماعة مسئوليتها عبر فيديو بثته على شبكة "يوتيوب"، عن عمليات تفجير خط الغاز، بزعم أن مصر تواصل تصديره لإسرائيل، وظهر فى الفيديو ملثمون يرتدون ملابس عسكرية، لافتا إلى أن الجماعة تتبنى فكر تنظيم القاعدة، القائم على فكر التكفير الجهادى، وتعتبر محافظات سيناء ملجأ لكثير من أصحاب الفكر الجهادى والمتطرف، مشددا على استخدام تلك العناصر الزى العسكرى ووزى قوات الأمن للتخفى أثناء تنفيذ عملياتها، مضيفا أن التنظيم يتلقى تمويلا من خلال تأسيس جمعيات أهلية لشراء الأسلحة والمتفجرات والذخائر.