دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» سابقا تحالف الارهابيين حاليا المؤيد للارهابى المعزول محمد مرسي، أنصاره إلى الاعتصام في ميدان التحرير، وتكرار أحداث «6 أكتوبر و30 أغسطس»الماضيتين في يومي الاستفتاء المقبل على الدستور، المقرر إجرؤه في 14 و 15 يناير الجاري، مشددًا على ضرورة تنظيم «موجة ثورية تربك قوات الأمن وتشتته»ما بين تأمين الشارع وحماية صناديق الاقتراع.
وقرر التحالف، بعد سلسلة اجتماعات عقدها خلال الأيام الماضية بمقر حزبا «الوسط» و«العمل»، النزول بحشود غفيرة يومي الاستفتاء والزحف إلى ميدان التحرير باستخدام طلاب الجامعات المؤيدين للجماعة.
وقال مصدر قيادي في التحالف: «خططنا للاعتصام في ميدان التحرير يوم 14 أو 15 على الأكثر»، لافتًا إلى أن «هناك اتصالات مع قوي ثورية، تستهدف التعاون من أجل رفض الدستور، والاعتصام لحين إسقاط الانقلاب العسكري».
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «مهمة دخول (التحرير) موكلة إلى طلاب (الإخوان)، لقدرتهم التنظيمية ووجود خط اتصال بينهم»، لافتًا إلى أن «هناك مسؤول للعمل الميداني، سيرسل رسالة إلى عدد كبير من الطلاب لاقتحام الميدان من ناحيتي (طلعت حرب، وعبدالمنعم رياض)».
وأضاف أنه: «بمجرد دخول (التحرير)، ستصل أعداد كبيرة عبر كوبري قصر النيل، قادمة من (الجيزة، والدقي، وفيصل، وأكتوبر)، إضافة إلى أعداد أخرى قادمة من (عين شمس، والألف مسكن، والمطرية، ومدينة نصر) عبر شارع رمسيس»، منوهًا بأنه «لا نية لاستخدام العنف، ولكنهم سيواصلون إحراق سيارات الشرطة التي تطلق رصاص على المتظاهرين، دون رفع السلاح على أي مجند».
وأشار المصدر إلى أنه «بعد سلسلة اجتماعات تداول خلالها قيادات التحالف بعض الأفكار، ما بين حصار لجان الاستفتاء بأعداد كبيرة أو التوجه إلى ميدان كبير واستغلال انشغال الأمن بتأمين الاستفتاء للاعتصام هناك»، مؤكدًا أن «قوى ثورية كثيرة ونشطاء سياسيين، أكدوا دعمهم للتحالف حال النجاح في الاعتصام، وأنهم سيعلنون الانضمام إليه فورًا».
من جانبه، حث المهندس محمود فتحي، رئيس حزب «الفضيلة»، القيادي بالتحالف، مؤيدي مرسي على الاستعداد ليومي الاستفتاء، مشددًا على ضرورة قيام موجة ثورية جديدة على غرار «30 يونيو» ضد السلطات الحالية.
وقال، في تصريحات صحفية، الإثنين، «نحن ندعو إلى موجة ثورية جديدة على غرار (30 أغسطس، و6 أكتوبر، و27 ديسمبر) يظهر فيها حجم الزخم الثوري»، مضيفًا أنها «ستكون موجة ثورية تتشتت فيها جهود قوات الانقلاب بين التصدي للثوار وبين الذهاب للتصويت في اللجان النائية لرفع نسبة التصويت».
وأكد «فتحي» أن «الهدف هو إرباك قوات الأمن، وجعلهم يحتاجون لحماية أقسام الشرطة ومديريات الأمن والوزارات ومباني المحافظات والقصور الرئاسية والمحاكم وكذلك كبار الانقلابيين، وهذا يستدعي رقمًا ضخمًا من قوات أمن الانقلاب والبلطجية».
وأشار مجدي قرقر، القيادي بالتحالف لـ«المصري اليوم» إلى أن «التحالف يواصل استعداته لزحف كبير يومي الاستفتاء لغزور ميادين مصر، والتصعيد ضد السلطة القائمة».
في ذات السياق، دعا «ائتلاف القوى الإسلامية» إلى مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، واصفًا هذه التعديلات بـ«الباطلة»، وأضاف في بيان له، الإثنين، أن «هذه التعديلات تستهدف الإطاحة بمبادئ ثورة يناير ومكتسباتها».