طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة المصرية، الخميس، ببدء ما سمته «عملية سياسية شاملة لإعادة الاستقرار»، وقالت إن البلاد تحتاج لتوافر المناخ الملائم لتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جينيفر ساكى، تعليقا على قرار الحكومة باعتبار «جماعة الإخوان منظمة إرهابية»: «يجب أن يكون هناك حوار ومشاركة سياسية من قِبَل جميع الأطياف السياسية في مصر».
وجددت «ساكي» إدانة الولايات المتحدة التفجيرات الأخيرة، معربة عن «شعورها بالقلق البالغ إزاء توابع الأحداث والأجواء الحالية، وآثارها المحتملة على التحول الديمقراطي في البلاد».
واهتمت وسائل الإعلام الغربية بالقرار، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن «الحكومة المصرية وجهت ضربة جديدة لـ(الإخوان) بإعلانها (تنظيما إرهابيا)»، معتبرة أن «القرار يكشف عن عزم الحكومة قطع الأكسجين عن التنظيم الإسلامي الذي يبلغ عمره أكثر من 80 عامًا».
ووصفت الحكومة المؤقتة بـ«المتشددة»، معتبرة أن «القرار انتصار لحكومة المتشددين الذين سعوا للقضاء على الجماعة، منذ الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، واضعين مصر على مسار أكثر خطورة».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن «القرار يثير احتمال التعامل مع احتجاجات طلاب الإخوان داخل الجامعات، باعتبارها أنشطة إرهابية، ويزيد المشاعر المتفشية المناهضة للجماعة في البلاد، ويجعل التعامل معهم بقسوة أشد».
واعتبرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية القرار «غير مسبوق»، وقالت إنه «ينهى أي فرصة للمصالحة بين الحكومة والإخوان، ويمثل (تحولاً مذهلاً) في حظوظ الجماعة التي ظلت محظورة لعقود طويلة، حتى شهدت أحد قياداتها يصل إلى أعلى منصب في الدولة».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن «إعلان الإخوان (جماعة إرهابية) ضربة قوية للتنظيم الذي نشأ قبل عقود، واستطاع أن يبقى لسنوات في السجون، خلال عهد الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، قبل أن يصل إلى قمة السلطة العام الماضي».
وتوقعت الصحيفة أن «يؤدي القرار إلى تعميق الانقسامات بين الجماعة ومؤيدي الحكومة، قبيل الاستفتاء على الدستور»، واعتبرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية «تصعيدا حادا للمواجهة بين الحكومة المدعومة من الجيش والإخوان».