حصل محسن سالم على القائمة الكاملة للجمعيات المجمدة أموالها، وهى الجمعيات التى تندرج تحت حكم محكمة الأمور المستعجلة بالتحفظ على أموال جماعة «الإخوان»، حيث قام مساعد وزير العدل بإعداد 72 كشفاً تضم أسماء 1055 جمعية مطلوب تجميد أموالها لارتباطها بشكل أو بآخر بالإخوان، وهى القائمة التى تم إخطار البنوك رسمياً بتجميد أموالها. وتكشف القوائم التى تنشرها «المصرى اليوم» عن العديد من المفاجآت الكبيرة فى أسماء هذه الجمعيات، حيث يقع من بينها «مؤسسة بنك الطعام» وهى المؤسسة التى نفت مراراً وتكراراً علاقتها بالإخوان، أيضاً هناك «الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة» وهى الجمعية التى تسيطر عليها مجموعات سلفية بشكل عام، وقد تم تجميد أموال العشرات من فروع هذه الجمعية فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى المركز الرئيسى، أيضاً تم تجميد أموال عدد من فروع جمعية الشبان المسلمين فى بعض المحافظات، وكذلك عدد من فروع جمعية «الحفاظ على القرآن الكريم»، وعدد من فروع جمعية «أنصار السنة المحمدية» وهى جمعيات كان يسود اعتقاد واسع أن روابطها محدودة بجماعة الإخوان.
وتكشف قوائم الجمعيات المجمدة عن العديد من الملاحظات المهمة، أبرزها أن أكبر عدد للجمعيات المجمدة كان فى محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث بلغ 130 جمعية، تليها محافظة الدقهلية بعدد 128 جمعية، والقليوبية بعدد 74 جمعية، والبحيرة 70 جمعية، ومن الملاحظات المهمة أيضاً أن محافظة دمياط، وهى من أصغر المحافظات من حيث المساحة وعدد السكان على مستوى الجمهورية، تم تجميد أموال 63 جمعية بها، وهذه المحافظات جميعاً من محافظات الوجه البحرى التى تشهد نشاطاً إخوانياً ملحوظاً، خاصة على مستوى نتائج الانتخابات العامة أو انتخابات النقابات. ومع العدد الكبير للجمعيات التى تم تجميدها فى المحافظات، لم يتم تجميد إلا 28 جمعية فى القاهرة، أبرزها «بنك الطعام» و«الجمعية الشرعية»، بينما تم تجميد 35 جمعية فى الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر. كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت فى 23 سبتمبر الماضى حكماً بحل جماعة الإخوان وحظر نشاطها ومصادرة ممتلكاتها، وهو الحكم الذى امتد تأثيره لتجميد أموال الجمعيات الأهلية المرتبطة بالإخوان.