قال اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية للأمن: «لن نسمح لأحد بتعكير صفو اليوم أو اليومين اللذين سيجري بهما الاستفتاء على مشروع الدستور».
وأكد «حلمي»، في مقابلة مع قناة «العربية»، مساء الخميس، أنه لا يتوقع تزايد مظاهرات الطلاب في الفترة القادمة، وأن منحنى هذه التظاهرات في انحدار تام، لأن «الهيكل التنظيمي للإخوان داخليًا يكاد يكون شل تمامًا».
الوضع في سيناء في تحسن مستمر
وأضاف «حلمي»: «يمكن القول إن الوضع في سيناء في تحسن مستمر»، وردًا على الشائعات أكد «أن الرئيس المعزول محمد مرسي موجود في سجن برج العرب، ولم تمنع عنه الزيارة وإنما حدث أن ترددت معلومات حول محاولة البعض التعدي على السجن وتهريبه، فألغيت إحدى الزيارات حتى يتم التأكد من صحة هذه المعلومة».
وحول الاستعداد للاستفتاء على مشروع الدستور، قال «حلمي»: «نحشد كل قواتنا لتأمين الدستور، هناك اختلاف بين الأحداث في عام 2012 وعامنا الحالي، وهذا يجعلنا نزيد من الخطط التفصيلية في تأمين القضاة ونقل الصناديق، وذلك من خلال تدعيم بعض المناطق بالقوات الموجودة على الأرض».
وأضاف: «لن تدخل الشرطة إلى لجان الانتخابات إلا للضرورة القصوى، أو بطلب الاستعانة بها من القضاة».
وأفاد حلمي بأنه «تم القبض على 4 أفراد ومعهم كميات كبيرة من نسخ مقلدة من الدستور، وهذا يأتي في محاولة لإظهار الدولة وكأنها في حالة شلل وفشل».
لا نية لدخول الجامعات
وحول اتهام الشرطة باستخدام القوة المفرطة في فض التظاهرات الجامعية، قال مساعد وزير الداخلية للأمن: «نؤكد أنه لا نية لدينا بدخول الجامعات، وكان وزير الداخلية قد كرر ذلك أكثر من مرة، وهناك رؤساء جامعات يطالبوننا بالدخول، إما لإنقاذهم أو إنقاذ أحد الأساتذة وكنا نرفض ونحوّلهم للنيابة».
وأوضح أن «ما حدث في جامعة القاهرة هو أن الطلاب خرجوا ليحتكوا بالقوات في ميدان النهضة، ولم ندخل إلى الجامعة وهذا ما جعلنا نرشهم بالماء ونطلق الغاز، وكان يجب عليهم أن يقفوا عند هذا الحد».
أما عن قضية «طالب الهندسة» الذي قتل، أضاف: «القضية ما زالت منظورة أمام النيابة العامة ولا يجب التعليق عليها، لكن الوقائع والحقائق أن الشهيد توفي داخل الكلية وهناك بعض الشواهد والطلقات موجودة على الجدران، وإحدى المرايات توضح أنه أطلق عليه من الداخل إلى الخارج، ونوعية رش لا تستخدم من قبل الشرطة ولكي يؤثر هذا الرش يجب أن يكون على بعد ٣ إلى ٥ أمتار».
زيارات قيادات الإخوان تحت المراقبة
وحول بناء سجون جديدة أجاب: «هذه مشكلة لأنه لا يتم تجديد السجون المصرية لفترات طويلة ولدينا عدد كبير من السجناء ليسوا فقط سجناء الإخوان فهذا البناء يتم لتحسين أحوال السجون للوصول للمعايير الدولية».
وقال «حلمي»، حول زيارات قيادات «الإخوان»، إنها تحت المراقبة كما يحدث في بعض دول العالم عبر حاجز زجاجي والتحدث عبر التليفونات، وقال: إن «هذا غير وارد والتعامل مع المساجين يتم طبقًا للقانون، ومن حقهم الاختلاء بمحاميهم بدون رقابة، مجرد التواجد لحمايتهم أو تفتيش المأكولات التي تدخل لهم وللسجين حريته في التواصل مع زائريه».