افادت مجلة "جينز" البريطانية المتخصصة بالشؤون العسكرية، ان مصر تقوم بتوسيع مشروع تطوير الصواريخ الباليستية بوتيرة سريعة.
وقد توصلت المجلة الى هذا الاستنتاج بناء على تحليل الصور الجوية التي التقطها الاقمار الصناعية حديثا والتي تدل على ان المصريين قاموا مجددا بإنشاء موقع كبير يعملون فيه على تطوير صواريخ بعيدة المدى بمساعدة كوريا الشمالية، كما ذكرت المجلة.
ويستدلّ من التقرير ان اعمال البحوث والتطوير في هذا المجال تجرى في موقع جبل حمزة الذي يبعد نحو 60 كم الى الشمال الغربي من القاهرة، علما بأن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان قد حاول في نفس الموقع تنفيذ مشروع صاروخي مصري بمساعدة علماء المان.
ويستدل من تحليل هذه الصور الجوية ان المصريين يقومون بأعمال بناء واسعة النطاق في موقع جبل حمزة، وقد تمكن خبراء التصوير في مجلة (جينز) من التعرف على مسطحات وأبراج اطلاق صواريخ في هذا الموقع بالاضافة الى منشآت لاختبار محركات صاروخية وابراج مراقبة واستطلاع وخزانات وقود صاروخي ومراكز سيطرة ومراقبة.
وتقول مجلة "جينز" ان حجم الموقع الكبير وأحجام ابراج المراقبة والمستودعات المختلفة تدلّ على انه يجري في الموقع تطوير صواريخ باليستية بعيدة المدى، كما يمكن الاستنتاج بأنه تم مؤخرا تسريع وتيرة تطوير الصواريخ.
ورأى خبراء المجلة انه يحتمل ان يتم في الموقع المصري في جبل حمزة تطوير أنواع متقدمة من صواريخ السكاد او صواريخ نورودونغ - كل ذلك بمساعدة كوريا الشمالية.
وتطرح مجلة "جينز" احتمالا آخرا وهو ان الاعمال الجارية في الموقع المذكور تهدف الى تطوير صواريخ تمكن مصر من إطلاق اقمار صناعية مصرية الصنع الى الفضاء.