قررت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، حبس كل من محمد فتحى عبد العزيز، وأحمد محمود عبد الرحيم، 15 يوما لاتهامهما بالاشتراك في اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، والنقيب أحمد سمير، ضابط الحراسات الخاصة، إلي جانب الانضمام إلى جماعة محظورة تأسست بالمخالفة للقانون، وبغرض تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وحيازة أسلحة ومقاومة السلطات.
كما سلمت النيابة المضبوطات التي كانت بحوزة المتهمين إلى المعمل الجنائي، وهي عبارة عن 3 أجهزة "لاب توب" وخرائط توضح أماكن أقسام الشرطة ومديريات الأمن، و3 كشوف يضم الأول أسماء ضباط شرطة، والثاني رموز وشخصيات سياسية وعامة، والثالث أسماء لبعض الإعلاميين، فضلاً عن بندقيتين آليتين و5 طلقات و180 ألف جنيه.
وواجهت النيابة الجناة بتهمة قتل المقدم محمد مبروك والتي أنكراها، مؤكدين أنهما لم يكونا موجودين داخل القاهرة في هذا الوقت، بينما اعترفا باغتيال النقيب أحمد سمير وبحيازة الأسلحة والمضبوطات.
وكشف مصدر بالنيابة عن أن قائمة الشخصيات العامة تحمل أسماء كل من الرئيس عدلي منصور، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، والفريق صدقي صبحي، رئيس هيئة الأركان، اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية، النائب العام المستشار هشام بركات، البابا تواضروس الثاني، الكاتبة سكينة فؤاد، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على جمعة، المفتي السابق، كما تضمنت قائمة الإعلاميين كلا من خيري رمضان ولميس الحديدي ومحمود سعد وباسم يوسف ويوسف الحسيني وآخرين.
وكشف المصدر أيضا عن امتلاك المتهمين قائمة أخرى تضم 45 ضابط شرطة من بينهم المقدم محمد مبروك وآخرين، وقال: "المتهمان اعترفا بأسماء 18 شخصا من زملائهما في سرية المعتصم التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، والتي أوكل إليها شادي المنيعي، قائد التنظيم، مهمة تنفيذ العمليات الخاصة بالجماعة خلال الفترة المقبلة.
وحول أعداد الجماعة قال المتهمون خلال التحقيقات إنهم يتراوحون بين 900 و950 شخصا، وأن الجماعة تكونت نتيجة اندماج أكثر من تنظيم، من بينها التوحيد والجهاد، كما بدأت النيابة التحقيق مع عزت الغريب، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، والذي تم القبض عليه في سيناء، أمس الأول.
كانت قوات قد ألقت القبض على القيادي بالجماعة عزت عبد الحميد الغريب، خلال حملة مداهمات، نفذتها تشكيلات الجيش بقرى جنوب الشيخ زويد، أول من أمس.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الغريب ضبط في مناطق تختبئ بها عناصر مطلوبة لقوات الأمن لتورطها الهجوم المسلح على مقرات الأمن بشمال سيناء، حيث تم نقله إلى معسكر أمني بالعريش قبل نقله إلى القاهرة بطائرة عسكرية.