قال مسؤول حكومى إن الحكومة اقتربت من الانتهاء من مفاوضات مع المملكة العربية السعودية بشأن الحصول على حزمة تمويلية جديدة لدعم الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن يجرى حاليا الإعداد لزيارة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إلى المملكة قبل نهاية الشهر الجاري، على رأس وفد وزاري سيضم وزراء الخارجية والتعاون الدولى والاستثمار والتخطيط والبترول، من أجل الانتهاء من هذا الاتفاق.
وأضاف المسؤول، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الحزمة التمويلية الجديدة ستشمل تغطية صفقة الأسلحة الروسية، لكنها ستقدم على أنها مساعدات اقتصادية دون الإفصاح عن الجانب العسكرى فى القرض، بالإضافة إلى تمويل شراء مواد بترولية ستقدم من خلاله السعودية «بوتاجاز وسولار» لتغطية احتياجات مصر خلال فصل الشتاء بقيمة قد تصل إلى مليار دولار.
وأوضح أن المفاوضات مستمرة مع الجانب السعودى منذ حوالى شهر، وأن الببلاوى أبلغ الجانب السعودى بأنه سيزورهم عقب الانتهاء تماما من تفاصيل المباحثات حتى يتم الإعلان عنها خلال الزيارة.
ومن المتوقع أن يعقد «الببلاوي» سلسلة من اللقاءات المهمة خلال زيارته، منها لقاؤه بولى العهد السعودى، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ووزير النفط المهندس على بن إبراهيم النعيمى.
وقدمت السعودية 5 مليارات دولار لمصر عقب ثورة 30 يونيو، منها 2 مليار دولار وديعة ومليار دولار منحة لا ترد، و2 مليار دولار لشراء مواد بترولية وتموينية. وكشف المصدر أن المباحثات مع السعودية ستتطرق إلى دعم مصر خارجيا وتوضيح حقيقة الأوضاع بعد ثورة 30 يونيو، خاصة أن وزير الخارجية السعودى لعب دورا مهما فى توضيح الصورة الحقيقية بمصر، إضافة إلى دعم مصر فى المؤسسات الدولية الاقتصادية، ومنها صندوق النقد الدولى الذى قد تتعاون معه فى مرحلة تلى الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى تنسيق المواقف المشتركة فيما يتعلق بالقضية السورية وكيفية حل النزاع الدائر هناك.