بتعادل عادل .. إنتهت القمة الإيطالية الإسبانية التي جمعت يوفنتوس وريال مدريد بنتيجة 2-2 في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب يوفنتوس ارينا ضمن لقاءات الجولة الرابعة لدوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
تقدم فيدال لليوفي من ركلة جزاء في الدقيقة 41،وتعادل رونالدو في الدقيقة 52 من إدراك التعادل وأضاف بيل الثاني في الدقيقة 60 ،لكن يورينتي نجح في خطف التعادل في الدقيقة 65.
الفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 10 نقاط ليضمن التأهل عملياً للدور الثاني ،فيما رفع يوفنتوس رصيده إلى 3 نقاط وأصبح في حاجة للنقاط الست من مباراتيه الأخيرتين كي يضمن التأهل.
يذكر أن أخر فوز حققه ريال مدريد على يوفنتوس بالبطولة يعود لعام 1962 على ملعب كونومالي الملعب القديم لليوفي أي منذ نصف قرن تقريبا،بهدف الأسطورة دي ستيفانو ليتحول هذا الفوز إلى لعنة إطلق عليها إسم الملعب الذي إستضافه.
قدم الفريقان مواجهة رائعة تقاسما من خلالها السيطرة على مجريات اللعب وإن مالت الأفضلية لليوفنتوس ،ولولا تألق كاسياس لتغيرت النتيجة.
تأمين منطقة الوسط والسيطرة عليها وحرمان المنافس من مساحات بناء الهجمات لخطف الكرة وبناء هجمات مضادة ،كان هو الشغل الشاغل لكلا المدربين وهو ما دفعهما لإعتماد طريقة 4-3-3 .
ظهر وسط الريال في بداية اللقاء بقيادة العائد من الإصابة ألونسو ومعه مودريتش وخضيرة بشكل لا بأس به ، من خلال التصدي الدفاعي لغزوات السيدة العجوز ،إلى جانب المعاونة في النواحي الهجومية ،ونجح الميرينجي في الوصول لمرمى بوفون أكثر بفضل هذه البداية.
بالرغم من إعتماد اليوفي لطريقة 4-3-3 ،إلا أنها كانت تتحول لطريقة 4-5-1 في الدفاع من خلال الإعتماد على يورينتي كرأس حربة وحيد شكلت مناوشاته بعض الإزعاج لدفاع ريال مدريد ،وكاد أن يخترق التحصينات الدفاعية للميرينجي في الدقيقة 12 لولا التدخل الرائع لفاران.
شكلت تحركات تيفيز وبوجبا وبيرلو وفيدال في الشق الهجومي بعض الخطورة على مرمى كاسياس خاصة عن طريق الجبهة اليمنى التي يشغلها راموس ،ومن كرة عرضية لبوجبا كاد بيبي أن يتسبب في كارثة بعدما أخطأ في تقدير الكرة وحولها تجاه مرماه لولا يقظة كاسياس.
البداية الجيدة للريال في الهجوم لم تدم طويلاً،ونجح لاعبو اليوفي في إمتلاك منطقة الوسط بفضل روحهم العالية بعد أن بذلوا مجهوداً خرافياً ربما يؤثر على مردودهم في الشوط الثاني،في وقت تراجع فيه الريال للخلف وسط إختفاء شبه تام لجاريث بيل .
في الدقيقة 28 وفي ظهور أول لماركيزيو ،أرسل تيفيز كرة عرضية رائعة قابلها ماركيزيو برأسه قوية لكن كاسياس كان لها بالمرصاد ومنع دخولها بقدمه بشكل رائع.
لم يبرز في هجوم الريال سوى رونالدو الذي بذل جهداً كبيراً بمفرده في الخط الأمامي لكنه لم يجد معاونة حقيقية من بيل وبنزيمة اللذان عادا للغياب من جديد.
لجأ اليوفي للتسديد من الخارج عن طريق فيدال وبيرلو وبوجبا وتيفيز بعد ان واجهوا صعوبة كبيرة في إختراق دفاع الريال،وهو ما دفعهم أيضاً للإعتماد على الكرات الطولية المرسلة من الخلف.
في الدقيقة 40 ومن هجمة منظمة من الجبهة اليسرى لهجوم اليوفي التي شغلها تيفيز وبوجبا بشكل رائع ،مرر الاول للثاني الكرة داخل المنطقة ،ليتدخل فاران ويحتك مع بوجبا الذي سقط ليعلن حكم اللقاء هوارد ويب عن ركلة جزاء مشكوك في صحتها ،إنبرى لها فيدال وأحرز منها هدف التقدم لفريقه.
تخلى الريال عن تقهقره وإنطلق للهجوم باحثاً عن التعويض ،ووصل بالفعل لمنطقة جزاء بوفون لكن اللمسة الأخيرة جاءت غير موفقة .
دخل اليوفي الشوط الثاني متراجعاً للخلف من اجل تأمين الصيد الثمين ،وعلى أمل تعزيزه من هجمة مرتدة من خلال إستغلال المساحات الخالية في دفاع الميرينجي الذي إندفع للهجوم .
بالرغم من الدفاع القوي للسيدة العجوز ،لكن كاسيريس إرتكب خطأ لا يغتفر عندما أعاد الكرة بشكل غريب أمام مرماه لتصل لبنزيمه الذي هيأها لرونالدو المخترق من الجبهة اليسرى ليضعها بكل سهولة من فوق بوفون معلناً عن التعادل في الدقيقة 52.
فرض الريال إيقاعه على المباراة لبعض الوقت عقب الهدف وأنقذت العارضة صاروخ أرض جو من ألونسو ،ورد اليوفي لأجواء اللقاء بهجمة أكثر من خطيرة عندما مرر بوجبا لماركيزيو أمام المرمى ليسدد الكرة قوية في يد العملاق المتألق كاسياس.
واصل الريال هجومه وسط حالة من الإرتباك في الصفوف الإيطالية ،ومن هجمة منظمة وصلت الكرة لرونالدو الذي مررها لجاريث بيل على حدود منطقة الجزاء ليراوغ بونوتشي ويسدد كرة ارضية زاحفة فشل بوفون في التعامل معها لتسكن شباكه معلنة عن الهدف الثاني في الدقيقة 60.
شعر اليوفي بخطورة الموقف وبدأ في إستعادة إيقاعه الهجومي ،وفي الدقيقة 65 نجح كاسيريس في تصحيح خطأه بكرة عرضية للمشاغب يورينتي الذي إرتقى فوق فاران وحول الكرة لشباك كاسياس معلناً عن التعادل،وأهدر بعدها بنزيمة فرصة التقدم من جديد للريال بعدما إستلم الكرة على حدود المنطقة وسدد بجوار القائم.
تدخل أنشيلوتي وأشرك أياراميندي محل ألونسو الذي قدم مباراة جيدة رغم حداثة عودته من الإصابة ،ثم عاد وسحب بيل وأشرك دي ماريا ،وبعدها دفع بخيسي محل بنزيمة الغائب،بينما رد كونتي بسحب تيفيز أحد أبرز لاعبي اليوفي وأشرك كوالياريلا.
مرت الدقائق الأخيرة هادئة دون جديد سوى بإشراك جيوفينكو محل يورينتي ،ولم تشهد الدقائق الأخيرة أية فرص تذكر حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية.