بعشرة لاعبين لمدة 64 دقيقة ورغم غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو للاصابة ، نجح ريال مدريد الاسباني في التأهل رسمياً إلى دور ال16 كمتصدر المجموعة الثانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن حقق فوزا ثمينا على ضيفه جالطه سراي التركي بأربعة أهداف مقابل هدف مساء الأربعاء على ملعب "سانتياجو برنابيو" في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.
سجل رباعية النادي الملكي النجم الويلزي جاريث بيل في الدقيقة (37) ، والبرتغالي ألفارو اربيلوا في الدقيقة (52) والارجنتيني أنخيل دي ماريا في الدقيقة (63) وفرانسيسكو ألاركون سواريز "ايسكو" في الدقيقة (80) ، بينما سجل هدف جالطه سراي الوحيد أوميت بولوت في الدقيقة (38)،في مباراة شهدت طرد سيرجيو راموس لحصوله على البطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة (26).
وضمن الميرينجي صدارة المجموعة الثانية بعد أن رفع رصيده الى (13 نقطة) قبل جولة على ختام دور المجموعات ، بينما تجمد رصيد جالطه سراي عند (4 نقاط) ليتراجع للمركز الثالث لتشتعل المنافسة بينه وبين يوفنتوس في الجولة الاخيرة 10 ديسمبر المقبل بعدما رفع فريق "السيدة العجوز" رصيده الى (6 نقاط) في المركز الثاني بفوزه على ضيفه كوبنهاجن (3-1) في نفس المجموعة.
لعب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بطريقة (4-2-3-1) معتمدا على رودريجز في الهجوم وحيد مع مساندة الثلاثي المتقدم ايسكو ودي ماريا وبيل فيما كان اريمندي وكاسيمرو قلبي ارتكاز والرباعي الدفاعي بيبي وراموس وأربيلوا ومارسيلو مع انطلاق الاخيرين كجناحين في الهجوم.
في المقابل ، لعب الايطالي روبرتو مانشيني، الذي يحتفل بعيد ميلاده التاسع والاربعين ، بنفس طريقه النادي الملكي (4-2-3-1) معتمدا على خبرة المخضرم الايفواري دروجبا في الهجوم، ويسانده ثلاثي الوسط المتقدم أوميت بولوت والمغربي نور الدين امرابط والبرتغالي ارميندو توي نا باجنا ، بينما كان فيليب ميلو وسيلجوك انان لاعبي ارتكاز والرباعي المدافع ايمانويل ابيوي واورليان تشيدجو وجوكهان زان وداني نونكو علاوة على الحارس البديل إيراي إسكان.
جاء الشوط الأول مثيرا وحافلا بهدفين والعديد من الفرص المهدرة من الفريقين وحالة طرد لاصحاب الأرض الذين كانوا الأفضل والأكثر استحواذا رغم النقص العددي، بينما اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة الخطيرة وتحركات الثلاثي الخطير دروجبا وامرابط وبولوت.
كانت أول فرصة حقيقة لأصحاب الارض عن طريق جاريث بيل الذي انفرد بمرمى جالطه سراي وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لاسكان حارس الضيوف مهدرا هدف محقق للنادي الملكي في الدقيقة (4) ، وقاد مارسيلو هجمة من الجانب الأيسر وحدثت دربكة امام مرمى جالطه سراي وسط تكتل دفاعي لتمر الهجمة بسلام على مرمى الضيوف في الدقيقة (10).
غاب الانسجام والتفاهم بين بيل وايسكو وودي ماريا ورودريجيز في هجوم النادي الملكي وجاءت أغلب التمريرات عشوائية ولم يستطع رودريجيز تعويض غياب كريستيانو فيما لم تظهر خطورة دي ماريا وايسكو واربيلو الا في الشوط الثاني.
كانت نقطة التحول في المباراة عندما انطلق أوميت بولوت أخطر لاعب في جالطه سراي بالكرة لينفرد بمرمى كاسياس وأعاقه سيرجيو راموس ليقوم حكم اللقاء الاسكتلندي ويليام كولوم باشهار البطاقة الحمراء في وجه راموس بالدقيقة (26) ، ليضطر انشيلوتي لاستبدال مهاجمه رودريجز بقلب الدفاع ناتشو فيرنانديز لتعويض طرد راموس في الدقيقة (27) ، وسدد انان الضربة الثابتة في يد كاسياس في الدقيقة (28).
ومن ضربة ثابتة من مسافة (35 ياردة) سدد بيل كرة صاروخية بيساره لتسكن شباك اسكان حارس جالطه سراي محرزا هدف أصحاب الارض الأول في الدقيقة (37)، ويتمكن بيل من تعويض غياب كريستيانو أخصائي الضربات الثابتة.
وجاء الرد سريعا للضيوف عبر تمريرة سحرية من دروجبا لزميله أوميت بولوت الذي انفرد بمرمى ريال مدريد ولم يجد صعوبة في ايداعها على يسار كاسياس محرزا هدف التعادل لجالطه سراي في الدقيقة (38).
وكاد بيل أن يعيد التقدم للنادي الملكي الا أن تسديدته مرت فوق العارضة في الدقيقة (43) لينتهي الشوط الأول بعدها بتعادل الفريقين (1-1).
وفي الشوط الثاني ، سجل اوميت هدفا ألغاه الحكم الاسكتلندي بداعي التسلل في الدقيقة (48) ، وتمكن أربيلوا (نجم الشوط الثاني) من تسجيل الهدف الثاني للنادي الملكي مستغلا تمريرة مارسيلو الرائعة في الدقيقة (51) ، بعدها حصل اربيلوا على انذار بسبب التحايل على الحكم والسقوط في منطقة الجزاء في الدقيقة (55) ، بينما أهدر أوميت هدف محقق بعد انفراده بمرمى كاسياس من تمريرة ابيوي السحرية الا انه سددها خارج المرمى في الدقيقة (58).
وترجم أربيلوا تألقه بصناعة الهدف الثالث لزميله دي ماريا الذي سدد الكرة في المرمى في الدقيقة (63) ، وكادت رأسية دروجبا أن تقلص الفارق بعد عرضيه سحرية من زميله البديل سنايدر إلا أن كاسياس أنقذها ببراعة في الدقيقة 71.
واصل ريال مدريد خطورته على مرمى الضيوف واستحواذه المطلق رغم النقص العددي وتمكن ايسكو من مجهود فردي ان يضيف الدف الرابع بعدما سدد كرة ارتدت من الدفاع له مجددا ليراوغ مدافع جالطه سراي ويسددها في مرمى اسكان في الدقيقة (80).
حافظ ريال مدريد على تألقه في الشوط الثاني وأهدر دي ماريا واربيلو وايسكو والبديلين تشابي الونسو كارفخال أكثر من فرصة بينما هدد البديل سنايدر مرمى كاسياس الذي كان متألقا كعادته وحافظ على فوز فريقه لتنتهي المباراة بفوز ساحق للنادي الملكي على جالطه سراي (4-1) ليعيد للذاكرة فوزه في اسطنبول (6-1).