ليفاندوفسكي يعود بدورتموند من ملعب الإمارات بانتصار ثمين علي أرسنال في دوري الأبطال

نجح روبرت ليفاندوفسكي في العودة بفريقه بروسيا دورتموند إلي المانيا بانتصار ثمين بهدفين لهدف علي آرسنال في اللقاء الذي جري الثلاثاء بملعب الإمارات، ضمن الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الخامسة لبطولة دوري أبطال أوروبا.

تقدم هنريك مختريان لدورتموند في الدقيقة (16) من عمر المباراة ، وأدرك أوليفيه جيرو التعادل لآرسنال في الدقيقة (41) ، وقبل النهاية بتسع دقائق نجح روبرت ليفاندوفسكي في تسجيل هدف التفوق لبروسيا دورتموند.

علي عكس المتوقع ، تحكم بروسيا دورتموند في سير اللعب وظهر كأنه يلعب في ملعبه ، وباغت آرسنال بالهجوم ، وكاد أن يسجل بعد مرور (6) دقائق من بداية المباراة عن طريق قائده هومليس التي علت العارضة.

الهجوم المباغت لدورتموند حقق ما سعي إليه مدربه يورجن كلوب ، في الدقيقة (16) بعدما نجح الأرميني هنريك مختاريان في استغلال خطأ آرون رامسي وسجل هدف التقدم لفريقه بتسديدة من علي حدود منطقة جزاء آرسنال فشل الحارس تشيزني في التعامل معها.

آرسنال بدا عاجزاً عن الوصول إلي مناطق الخطورة ، حتى أن الهجمة الأولي له كانت في الدقيقة (22)، من كرة عرضية لعبها مسعود أوزيل لميرتساكر الذي وضعها برأسه فوق العارضة.

استمر اللعب سريعاً من الفريقين دون أن يكون هناك هجمات خطيرة من المرميين ، سوى بعض المناوشات لدورتموند الذي كان تحكم في ايقاع بفضل نجاح وسط ملعبه في الضغط علي أرتيتا وويلشير وأوزيل الذي كان شبه مختفياً في معظم أوقات الشوط الأول.

الدقيقة (33) شهدت الهجمة الأكثر اثارة في شوط المباراة الأول وخطورة لآرسنال، بعدما مر جيرو في الجناح الأيمن ، ومرر كرة عرضية شتتها دفاع دورتموند ، لتصل إلى توماس روزسكي المتمركز علي حدود منطقة الجزاء الذي أطلق قذيفة قوية تصدي لها الحارس فايدنفلر بصعوبة بالغة.

أوليفيه جيرو كان الأفضل بين لاعبي آرسنال خلال الشوط الأول من المباراة ، ونجح في تكليل جهوده في الدقيقة (41) ، بعدما استغل سوء التفاهم الذي حدث بين سوبتيتش و الحارس فايدنفلر بعد عرضية غير متقنة من بكاري سانيا ، ونجح في استخلاص الكرة ووضعها في شباك دورتموند مسجلاً هدف التعادل لآرسنال.

دون جديد، مضت الدقائق المتبقية من الشوط الأول ، ليخرج الفريقين إلي غرف الملابس والنتيجة التعادل بهدف لكل فريق.

تفوق بدني وفني وفارق واضح جداً في السرعات لصالح دورتموند، بدا واضحاً بقوة في الدقائق الأولي من الشوط الثاني ، وإن كانت الهجمات التي شنها علي مرمى تشيزني لم تكن بالخطورة التي تعبر عن هذا التفوق ، باستثناء كرة لبيندر مررها لحارس آرسنال بدلاً من تسديدها.

أرسين فينجر أحس بالخطورة التي تهدد فريقه في ظل سيطرة دورتموند الواضحة ، وقام في الدقيقة (58) بإقحام سانتي كازورلا بدلاً ويليشير الذي لم يكن في أفضل حالاته ، وهو تغيير بدا أنه ايجابي، حيث امتلك آرسنال الكرة وهدد مسعود أوزيل مرمي فايدنفلر مرتين.

يورجن كلوب رد علي تغيير فينجر بتغييرين دفعة واحدة ، حيث أقحم جوناس هوفمان بدلا من مختاريان ، وأوباميانج بدلاً من بواشتشيكوفسكي في الدقيقة(66).

سانتي كازورلا الذي حمل الحل السحرى لتحويل دفة المباراة لآرسنال ، كاد أن يسجل هدف التقدم لفريقه بعدما أطلق قذيفة من عرضية لمسعود أوزيل ، أصطدمت بنقطة التقاء القائم مع العارضة وخرجت إلي ضربة مرمي في الدقيقة (70).

اتجاه اللعب تحول نحو مرمي دورتموند الذي وضح أن التعب حل بلاعبيه ، في الوقت الذي استفاق فيه وسط وهجوم آرسنال، وشن أكثر من هجمة خطرة تصدى لها الحارس فايدنفلر ودفاع دورتموند.

في ظل هجوم آرسنال وتحكمه في سير اللعب ينطلق كيفين جروسكوتز ويرسل عرضية تصل لروبرت ليفاندوفسكي الذي لم يجد أدني صعوبة في ايداعها مرمي تشيزني ، ليسجل هدف التقدم لبروسيا دورتموند في الدقيقة (83).

بعد الهدف دفع فينجر ببندنتنر بدلاً من رامسي ثم جنبري بدلاً من روزسكي ، ورد كلوب بالدفع بباباستاثوبيولوس بدلا من ريوس.

نجح بروسيا دورتموند في تجميد اللعب، وفشل آرسنال في التعويض، ليعود أبناء المدرب يورجن كلوب إلى المانيا بانتصار ثمين، رفع به رصيده إلي (6) نقاط هي نفس رصيد آرسنال ونابولي.