كشفت مصادر بتحالف دعم الشرعية, عن أن المستشار محمود مكى يقوم حاليًا بتشكيل فريق متكامل لدفع عجلة الحوار بين الجيش والإخوان، وأن هذا الفريق يضم طارق البشرى وسيف عبد الفتاح، وزياد بهاء الدين، ومحمد حسنين هيكل . حيث أكد محمد إبراهيم عامر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة, أن تحالف دعم الشرعية يدعم جهود الوساطة التى سيقوم بها المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية السابق . وقال عامر, إن تحالف دعم الشرعية لم يطلب من مكى القيام بهذه الوساطة وإنما هى جهود خاصة به دون تدخل منهم مؤكداً أنهم يدعمون خطواته .وكشف عامر, أن الفريق الذى يشكله مكى حاليًا يتكون من د. طارق البشرى الخبير القانونى الشهير، وسيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، وهؤلاء يمثلون الرافضين للانقلاب . وتابع أن الفريق يحاول جذب عدد من ممثلى الحكومة ومؤيدى خارطة الطريق الحالية من أمثال زياد بهاء الدين ومحمد حسنين هيكل لكى يفاوضوا المجلس العسكرى . وأكد عامر, أن الإخوان ومعهم تحالف دعم الشرعية يتمنون أن ينتهى الوضع الحالى وأن يكف الجيش عن سفك الدماء ويجلس للتحاور، لا أن يفرض توجهاته على الشعب . فيما قال عبد القادر عبد الفتاح القيادى بالجماعة الإسلامية وعضو التحالف الوطنى إن التحالف لم يكلف أحدًا بالتفاوض نيابة عنه وقال إن الفريق الذى شكله المستشار محمود مكى لعمل مفاوضات بين النظام القائم والتحالف جاء طواعية من نفسه ودون تكليفه من قبل التحالف, موضحًا أن هناك عددًا من الاشتراطات تم وضعها أمام وفد مكى وعلى رأسها عودة الشرعية الدستورية بأى شكل كانت . وأضاف عبد الفتاح لـ " المصريون" أن التحالف يرحب بوساطة مكى وسيعقد معه لقاءات خلال الأيام المقبلة للتواصل حول المفاوضات التى سيديرها خلال تلك الفترة على أن تكون تحركاته معلنة ومعلومة لدى التحالف ودون وجود أى محاولات تدار بالغرف المغلقة، مشيرًا إلى أن النظام القائم أيقن بأهمية وجود حل سياسى على الأرض والابتعاد عن فكرة الإقصاء والانفراد بالقرار . وقال اللواء محمود نصر رئيس الجمعية العربية للدراسات العسكرية والاستراتيجية إن شخصية المستشار محمود مكى مناسبة للتفاوض بالنيابة عن التحالف الوطنى لدعم الشرعية, مؤكدًا أن قادة القوات المسلحة لن يتنازلوا عن الخريطة التى تم الإعلان عنها فى 30 يونيه الماضى وأن حكم جماعة الإخوان المسلمين انتهى بغيررجعة, مشيرًا أن عملية نجاح التفاوض تتوقف على مدا استيعاب جماعة الإخوان لهذا المفهوم . وأضاف نصر أن التفاوض لابد أن يكون فى حدود الخريطة السياسية التى أعلن عنها الجيش وأن التفاوض بضرورة الإفراج عن المعتقلين واتجاه الفرصة للإخوان المسلمين بالمشاركة فى الحياة السياسية سيكون هو الأمثل على أن يتوقفوا تمامًا عن التظاهرات ويعلنوا الاعتذار للشعب المصرى عن الأحداث الماضية . والجدير بالذكر أن وكالة الأناضول كشفت من مصادر سيادية أن مكى سيقوم بجهود الوساطة فى أول رد فعل له منذ إعلان خارطة الطريق فى 3 يوليو الماضي، ونقلت عنه تصريحا يقول فيه إنه يسعى حاليا لتشكيل لجنة متكاملة لدفع عجلة الحوار .