وصف موقع "سكاي نيوز"، موقف "الإخوان المسلمين" من العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 في أعقاب قرار الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس بـ "الانتهازي"، قائلاً إنها لم تشارك في المقاومة الشعبية التي انخرط فيها سكان مدن القناة آنذاك لصد العدوان. وقال الموقع: "لم يخف الإخوان المسلمون موقفهم في حروب مصر المتعددة مع إسرائيل، إلا في العدوان الثلاثي عام 1956 حين هاجمت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل مصر، إذ تعاملوا في تلك الفترة بانتهازية شديدة مدّعين "الحياد" كما وصف بعض المؤرخين موقفهم في تلك الفترة، وإن كانوا ينتظرون هزيمة حكومة الثورة وقتها". إذ أشار إلى "رفض الإخوان، وجناحهم المسلح، المشاركة في المقاومة الشعبية في بورسعيد ومدن القناة في حرب 56 على اعتبار أن ذلك "كان سيعتبر دعمًا لحكم ضباط ثورة يوليو"، ولفت إلى أنه "حتى المشاركة في التعبئة الشعبية تقاعسوا عنها". ودلل بما كتبه الدكتور يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في موقعه على الانترنت: "وما هي إلا أيام حتى جاءتني برقية من وزارة الأوقاف تطلب إلي أن أحضر بسرعة إلى القاهرة لأتسلم منبر الأزهر، لرفع الروح المعنوية في الشعب في هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ مصر.... بيد أني لم أتجاوب مع هذه البرقية، وقلت في نفسي: إنهم يستنجدون بي الآن، حتى إذا انكشفت الغمة طرحونا وراءهم ظهريا!". أما في حرب يونيه 1967 فقال إن الإخوان "لم يخفوا فرحتهم بهزيمة مصر، واعتبروا ذلك عقابا لحكومة جمال عبد الناصر على تدخلها في اليمن. كما اعتبروا هزيمة مصر "عقابا سماويا انتقاما لحملة حكومة الثورة على الإخوان". وأشار إلى مقولة للشيخ الشهير محمد متولي الشعراوي في مقابلة تلفزيونية مع الراحل طارق حبيب قال فيها إنه "سجد لله شكرا لهزيمة مصر" وبرر ذلك بأنه لم يرد أن تنتصر مصر وهي "في حضن الشيوعية". ولفت إلى ما قاله المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في رسالته الأسبوعية في يونيو عام 2011، التي واكبت ذكرى النكسة بقوله: "بعد كل تنكيل بالإخوان كان الانتقام الإلهي سريعاً، فعقب اعتقالات 54 كانت هزيمة 56، وبعد اعتقالات 65 كانت الهزيمة الساحقة في 67". وجعل إعلام حزب الحرية والعدالة، ذراع الإخوان السياسي، من ذكرى النكسة العام الماضي إبان حكم محمد مرسي فرصة للتشفي من حكومة مصر في تلك الفترة. وتحدث عن استياء المصريين في العام الماضي حين اصطحب الرئيس الإخواني محمد مرسي قتلة السادات، الذين أفرج عنهم من السجون في عهده، معه في احتفالية باستاد القاهرة.