[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
في إطار تصعيده المتواصل ضد إيران, صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بأن قادة إيران يتصرفون بـتعصب لا يمكن تصديقه إزاء برنامجها النووي, محذرا من أن سياسة الاحتواء لن تحل الأزمة الإيرانية..
كما حدث مع الاتحاد السوفييتي خلال فترة الحرب الباردة.
وقال نيتانياهو في حوار مع شبكة إن. بي. سي الأمريكية: أعتقد بأن الإيرانيين مختلفون تماما, فهم يفضلون حماستهم المفرطة علي حساب بقائهم, ولديهم انتحاريون في كل مكان, وتابع قائلا: لا أعتمد علي عقلانية القادة الإيرانيين.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه منذ ظهور الأسلحة النووية, سعت دول إلي امتلاكها, حيث وضعت حسابات دقيقة للتكلفة والمنفعة, لكن إيران تحكمها قيادة متعصبة بشكل لا يمكن تصديقه.
وأشار نيتانياهو إلي موجة الاحتجاجات العربية العنيفة أمام السفارات الأمريكية بسبب الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم, قائلا: إنه نفس التعصب الذي ترونه يجتاح سفاراتكم اليوم, فهل تريدون هؤلاء المتعصبين أن يمتلكوا أسلحة نووية؟
وأضاف أنه من يعتقد أن التحرك ضد البرنامج النووي الإيراني أسوأ بكثير من امتلاك طهران لأسلحة نووية أو أن امتلاك الأخيرة لتلك الأسلحة سيحقق التوازن للشرق الأوسط, فإنه قد وضع مقياسا جديدا للغباء الإنساني.
وفي تصريحات أخري لصحيفة جيروزاليم بوست, جدد نيتانياهو دعوته للعالم بوضع خطوط حمراء أمام إيران متحديا المعارضة الواضحة من واشنطن.
وفي غضون ذلك, استبعد عاموس جلعاد أكبر مساعدي وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس أن تشن بلاده هجوما منفردا ضد إيران خلال الأسابيع القليلة القادمة, مشيرا إلي أن الضغط الدولي كبح جماح البرنامج النووي الإيراني بالفعل, وذلك خلال مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي أمس.
ومن جانبه, أعلن دان ميريدور نائب رئيس الحكومة ووزير شئون المخابرات الإسرائيلية أمس أن الصدع القائم حاليا في العلاقات الإسرائيلية- الأمريكية أمر غير مرغوب فيه, إلا أن الدولتين تعاملتا مع خلافات مماثلة في الماضي.
وفي طهران, هدد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني أمس باستهداف إسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج وتجارة البترول في مضيق هرمز إذا تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي منفرد أو بالتعاون مع الولايات المتحدة. وقال جعفري في مؤتمر صحفي إن الرد الإيراني علي أي عدوان إسرائيلي سيكون سريعا وواضحا, ولن يبقي لإسرائيل بعدها أي أثر.
وأضاف أنه في حالة ضرب إيران فإنها لن تلتزم بعد بمعاهدة حظر الانتشار النووي, إلا أنه أشار إلي أن ذلك لا يعني أنها ستمتلك سلاحا نوويا.
وأشار القائد الإيراني إلي أن مضيق هرمز سيكون هدفا مشروعا لإيران, وأن تجارة البترول عبر المضيق ستواجه صعوبات.