سيكون المصري حسام حسن أمام اختبار هو الأصعب في مسيرته التدريبية حينما يتولى قيادة منتخب الأردن لأول مرة في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم، حيث مواجهة الضيف الأوزبكي في السابعة مساء اليوم الجمعة.
ويدرك حسام حسن الذي وصف بالتلميذ النجيب في مدرسة الجوهري التدريبية، بأنه أمام مهمة قد تكون الأصعب في مسيرته التدريبية، وفي حال نجح في انجازها فإن أسهمه التدريبية سترتفع عاليا في أول مرة يقود فيها منتخبا بعدما تولى تدريب عدة فرق بمصر، ومن هنا فإن "العميد" يعرف أهمية مباراة الليلة سواء لمنتخب الأردن أوعلى صعيد مسيرته التدريبية.
وبعد مضي شهرين فقط على تولي "العميد" لمهمة تدريب منتخب النشامى خلفا للعراقي عدنان حمد، فإن المتتبع لمسيرة حسام حسن يدرك بأنه يسيرعلى نهج المرحوم محمود الجوهري حيث يركز على زرع روح التحدي لدى اللاعبين ويمدهم بالثقة ويؤكد لهم بأنهم قادرين على انجاز مهمة أوزبكستان ولا مستحيل بكرة القدم وذلك من خلال اجتماعات متواصلة جمعته مع اللاعبين، وهو أسلوب سبق أن اتبعه المرحوم الجوهري.
يقول الجوهري في حوار سابق أجراه معه قبل وفاته بعام :" المدرب الذي يقود منتخب الأردن على وجه التحديد يمتلك قدرة التغلب على الإمكانات المحدودة لكرة القدم الأردنية وقيادتها لتحقيق الإنجازات من خلال استخراج روح التحدي والإصراروتعزيز الروح الإيمانية لدى اللاعبين، فإن نجح في ذلك فإنه يكون قد أنجز "60%" من مهمته، و "40%" تبقى للأمور الفنية".
ويسير حسام حسن على ذات خطى معلمه الجوهري، فحسام صرح في المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس بأن الظروف الصعبة التي مر بها النشامى تم تجاوزها مراهنا على روح اللاعبين وقدرتهم على اجتياز كافة العقبات وبخاصة حينما يلعب هؤلاء في أرضهم وبين جماهيرهم حيث تتأجج روح العطاء والتحدي وبالتالي فإن مجهودهم داخل أرضية الملعب يتضاعف ويسهم في تجاوز العراقيل وتذويب فارق الإمكانات الفنية بين المنتخب الأردني وأي منتخب يواجهه.
ويتمنى الأردنيون بأن ينجح الهداف التاريخي لكرة القدم المصرية في مهمته الصعبة مع منتخب الأردن مراهنيين على عشق "العميد" للتحدي وحماسه الكبير في اثبات قدراته كمدرب، وهذه الصفات التي يتسلح بها العميد قد يكون له انعكاس ايجابي وفاعل من خلال قدرته على زرع روح جديدة لدى النشامى تمكنهم من تحقيق انجاز جديد.