قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن «الجيش قتل جنوده في رفح لصرف الأنظار عن عملية قتل معتقلي الإخوان في اليوم السابق»، في إشارة إلى مقتل 25 جنديًا من الأمن المركزي في رفح أثناء عودتهم من إجازاتهم، بعد يوم واحد من مقتل 36 من أنصار مرسي في سجن «أبو زعبل» الأسبوع الماضي.
وأوضح «البلتاجي»، في رسالة مصورة له بثتها قناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء الإثنين، أنه «لو كان هناك سلاح في اعتصام رابعة العدوية فكان من الأولى استخدامه في الدفاع عن أبنائنا».
ولفت إلى أن «سلطة الانقلاب لم تقدم دليلًا وحدًا على تورط جماعة الإخوان المسلمين في عمليات إرهابية».
وأضاف «البلتاجي» أن «السلطة الانقلابية ارتكبت مجزرة عند فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي راح ضحتيها أكثر من 3 آلاف شهيد، وحرقوا الجثث في مسجد الإيمان، وأجبروا الأهالي على تزوير تقارير الطب الشرعي الخاص بمقتل أبنائهم، وارتكبت مجزرة في مسجد الفتح».
وأوضح أنه «لا يوجد جيش أو شرطة يقتلون محتجزين داخل سيارة الترحيلات، ويقومون بحرق الجثث»، مشيرًا إلى أنهم «ارتكبوا أيضًا مجزرة بشعة بقتل الجنود في رفح، وأن جانكيز خان لم يرتكب تلك المذابح ونابليون لم يفعل بالأزهر الشريف كما فعل السيسي وعدلي منصور في مساجد رابعة العدوية والإيمان والفتح».
وأشار إلى أن «النظام الانقلابي حوّل الخلاف السياسي إلى محاربة للإرهاب»، مضيفًا أن «السلطة الحالية قامت بانقلاب على الرئيس والدستور ومجلسي الشعب والشورى».
وأوضح أن «أكثر من 170 دولة في العالم لم تعترف بالانقلاب العسكري»، مشيرًا إلى أن «نظام مبارك يعود على يد الانقلاب العسكري، ووضع تحت إقامة على أعلى مستوى، وفي قلب حاشيته، وعاد لقصره مرة أخرى».
وأشار إلى أن «السلطة الانقلابية هي التي تمارس الإرهاب بقتل المعتصمين واقتحام المساجد وحرق الجثث»، موضحًا أن «معتصمين طالبوا بأفواههم وليس بأيديهم إسقاط الانقلاب العسكري»، مضيفًا: «لن نسلم مصر لدولة عسكرية مرة أخرى».
وأوضح أن «النظام الانقلابي فشل سياسيًا ولم يحظ باعتراف العالم وحوّل الأمر لحالة أمنية بحجة الحرب على الإرهاب، حتى يكتسب الدعم العالمي، ويعملون على تضليل الشعب».
ولفت إلى أن «العديد من المنظمات الدولية زارت اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وعرفوا سلميته، وأن وزير الخارجية كذب على منظمة العفو الدولية».
وأضاف: «لو كان لجماعة الإخوان المسلمين ميليشيات عسكرية فكيف لم تدافع عن المرشد العام محمد بديع أثناء اعتقاله»، واصفًا اتهامات الجماعة بالإرهاب بأنه «خبل وجنون».
وتابع: «جميع التهم الموجهة لنا ظالمة، وعلى إخواني المعتقلين عدم الرد على التحقيقات، لأن النيابة تعمل بأوامر سلطة الانقلاب».
وطالب بـ«النظر إلى ضحايا أنصار مرسي»، موضحًا أن «القيادات يتم القبض عليهم دون اشتباكات أو عنف».
وأردف: «كيف يتحدث حازم الببلاوي عن الحوار معنا فور تكليفه إذا كنا جماعة إرهابية»، وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «لو كان يعلم أن جماعة الإخوان إرهابية، فلماذا قبل العمل في حكومة الدكتور مرسي؟».
ووجه رسالة إلى الشعب، قائلًا: «لم نقف أمام الانقلاب إلا من أجل الله والدفاع عن حق الشعب في العيش بدولة مدنية، وضحينا بأبنائنا من أجل العيش بكرامة، ولم نقدم أرواحنا من أجل مصلحة شخصية أو مناصب، ولا تسمحوا لضمائركم أن تبقى صامتة على المجازر التي يرتكبها الانقلابيون، ولا يوجد مبرر لحالة التخاذل الموجودة الآن».
ظهر «البلتاجي» مرتديًا نظارة مهذبًا شاربه، وفي خلفية المشهد ستارة، كما نشرت صفحة حزب الحرية والعدالة على «فيس بوك» صورة له وهو جالس أمام جهاز كمبيوتر محمول، بالإضافة لصورة أخرى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وأمامه أوراق.