استعدت أجهزة الأمن في القاهرة، بالتنسيق مع القوات المسلحة وقيادات المرور، لـ«جمعة الشهداء»، التي دعا إليها التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، حيث تم نشر عدد كبير من المدرعات التابعة للجيش والشرطة في ميداني رابعة العدوية والتحرير، وتم إغلاق معظم الشوارع المؤدية إليهما بأسلاك شائكة وحواجز حديدة، منعا لوصول التظاهرات إليهما، فضلا عن قيام أجهزة الأمن بعدد من المأموريات لملاحقة قيادات جماعة الإخوان المسلمين الصادرة بشأنهم قرارات ضبط وإحضار مثل «البلتاجي» و«العريان» وغيرهما.
وقال مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة إنه تم نشر 5 مدرعات في شارع الطيران وحواجز حديدية وأسلاك شائكة، ووضعت 3 مدرعات شرطة أمام مبنى التأمين الصحي بشارع الطيران، ومدرعة عسكرية، وأخرى شرطية في المنطقة المؤدية من شارع الطيران إلى طريق صلاح سالم.
كما أغلقت قوات الجيش شارع الطيران للقادم من شارع يوسف عباس باتجاه ميدان رابعة العدوية بالأسلاك الشائكة، وقامت بتعزيز تواجدها بمحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، ومقر وزارة الدفاع بالعباسية، إضافة لوضع 4 مدرعات عسكرية في بداية شارع «الميرغني» أعلى نفق العروبة، و3 أمام مسجد عمر بن عبد العزيز عند قصر الاتحادية.
وأشار المصدر إلى أنه تم وضع 5 مدرعات عسكرية في مدخل شارع الخليفة المأمون بميدان العباسية إلى جوار مقر وزارة الدفاع، ووضع أسلاك شائكة وحواجز حديدية، كما أغلقت القوات ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، والاستعداد أمنيًا وعسكريًا في جميع المداخل المؤدية للميدان.
وتابع المصدر أنه بالتنسيق مع الأمن العام والمركزي وجهاز الأمن الوطني قامت عدة مأموريات بالخروج لضبط الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، حيث توجهت مأموريات إلى مناطق الحي السويسري، وأخرى إلى حي السفارات في مدينة نصر، وثالثة إلى منطقة «ميت نما» في القليوبية بعد التنسيق مع مديرية أمن القليوبية، ومأمورية أخرى نسقت مع مديرية أمن الجيزة، وداهمت مكانا وردت معلومات بتواجد المتهم المطلوب بداخله، إلا أنه لم يتم العثور عليه في الأماكن التي تمت مداهمتها.