قال مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، إن ما حدث في «30 يونيو» هو تعبير عن رغبة الشعب المصري في التخلص من «الفاشية»، مؤكدًا أن المصريين تخلصوا من تلك الحقبة، وما مارسته من تمييز ضد المصريين، مشددًا أن الدولة مصصمة على «الانتصار على الإرهاب من خلال الأمن والقانون، مع مراعاة حقوق الإنسان».
وأضاف «حجازي»، خلال مؤتمر صحفي عالمي عُقد بمقر رئاسة الجمهورية، السبت، أن الدولة المصرية تدعم حرية التعبير عن الرأي والاعتصامات، بشرط أن تكون سلمية ولا تمارس العنف، مشيرًا إلى أن الاعتصامات في «رابعة والنهضة» لم يكونا سلميين، وشهدا أعمال عنف وإرهاب على مدار 45 يومًا.
وأوضح أن الإدارة المصرية رحبت بجهود الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للتفاوض مع القوى المتطرفة في رابعة العدوية والنهضة، ليعودوا إلى القوى السياسية وينضموا إلى خارطة المستقبل.
وقال دعونا كل الأطراف للتخلي عن العنف، وأن تنظم إلى المواطنة المصرية لتحقيق مستقبل أفضل.
وأشار إلى أن المصريين أكثر توحدًا مما كانوا عليه من قبل، وأنهم توحدوا ضد الأطراف التي تمارس العنف، وقوى الظلام، وأن الحديث عن انقسام في الشارع المصري فهو غير صحيح، فالشعب المصري يريد إنشاء مجتمعًا وحياة سياسية حرة، والجميع مشترك في طموحات ووجهات نظر واحدة، مؤكدًا أن الدولة مصممة على «الانتصار على الإرهاب من خلال الأمن والقانون ومع مراعاة حقوق الإنسان».
وأشار إلى أننا لا نواجه أي خلاف سياسي، بل نواجه حربًا تم شنها من جانب قوى متطرفة، تتطور يومًا ورا يوم لتمارس نوعًا من الإرهاب، ومن ينظر في قلب القاهرة وسيناء والسبل المستخدمة لإثارة الرعب وإرهاب المواطنين سيعرف ما أتحدث عليه.
اقرأ أيضًا
«الرئاسة» تعقد مؤتمرًا صحفيًا عالميًا السبت لـ«شرح حقائق الموقف الراهن»
«الرئاسة» ترد على «أوباما»: مصر تواجه أعمالأ إرهابية.. وتصريحاتك تشجع العنف المسلح
«االرئاسة»: مصر لن تنسى الموقف التاريخي لخادم الحرمين
وأكد أن الدولة «تحارب العنف والإرهاب»، وأن ما يحدث في الشوارع لا يمكن توصيفه أنه خلاف سياسي، وأنه يجب التمييز بين النزاع السياسي، والإرهاب والحث على العنف، وحرق المدن والكنائس مثل ما وقع في كرداسة والمنيا وبني سويف ورمسيس.
وأضاف: «الدولة تتعهد للشعب أن نقوم بالالتزامات الذين طالبوا بها في 30 يونيو، وأن الشعب خرج لإعطاء تفويض للإدارة لإقامة دولة مدنية ديمقراطية، مؤكدًا أن الدولة مستمرة في إنشاء المسار الديمقراطي ووضع الدستور، ولن يحول أي شي في تحقيق ما نطمحه».
وأكد أن الدولة مرحبة بمشاركة كل الأحزاب والفصائل المصرية في بناء الحياة السياسية في مصر، طالما لم يمارسوا الإرهاب، مشيرًا إلى أن الشعب رفض «الفاشية الدينية في 30 يونيو».
وتابع: «نؤكد أننا لن نسمح بالإرهاب وسنواجه التطرف من خلال الإجراءات الأمنية وسيادة القانون، ولدينا الإطار المناسب لحقوق الإنسان. وشدد على أن مصر ليست دولة ضعيفة أو فضائية، بل هي ذات سيادة، وأن مصر تلاحظ كإدارة وكشعب مخاوف كبيرة من كل الأطراف العالمية التي تعطي تبريرات أخلاقية لممارسة الإرهابية».
وقال: «بالرغم من تعبيرنا عن أسفنا على كل نقطة دم سقطت، ولكننا لم نغفل ونراقب ردود الأفعال الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، مصر تعرف من يدعم الإرهاب ومن يرفضه ويدعم الحكومة المصرية ضده، وسنؤسس لشعبنا الحياة الديمقراطية بناء على الحقائق، وليس أي شيء آخر».