أجمع العديد من الخبراء العاملين في مجال الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الخارجية في واشنطن على أن احداث العنف التي تشهدها مصر حاليا لن تلقي بالبلاد في براثن الحرب الأهلية . ونقلت محطة "ام اس ان بي سي" التلفزيونية الاخبارية الامريكية عن عدد من الخبراء قولهم إنه على الرغم من استمرار الحرب الأهلية في سوريا ، والحرب الأهلية التي شهدتها ليبيا في 2011 ، فأنه من غير المرجح أن يتكرر مثل هذا السيناريو في دولة محورية مثل مصر.
من جانبه قال اليوت ابرامز الباحث بمعهد دراست الشرق الأوسط ومجلس العلاقات الخارجية قوله " إن الأحداث الراهنة في مصر من شأنها جعل لبلاد في حالة انقسام قد يصعب التغلب عليها على المدى القصير،بيد أنها لن تتطور إلى الحرب الأهلية.
وفي نفس السياق قال عادل اسكندر، الباحث والاكاديمي والمحاضر في جامعة جورج تاون،كندي من أصل مصري،" إن المستقبل الذي يلوح في الأفق يبدو أنه قد يتشح بالسواد ولكنني على يقين أنه سيتم التوصل لحل وسط بين كلا الأطراف في مصر قبل سقوط مزيد من الضحايا،وشدد على ان الوضع في مصر لن ينحدر إلى الصراع المسلح بين المؤيدين والمعارضين".
وأكد فيليس بنيس الباحث بمعهد الدراسات السياسية بواشنطن على أن دور الجيش المصري متميز للغاية،ومن المستبعد تماما أن يتكرر السيناريو السوري في مصر نظرا لأن الجيش المصري دوره منفصل تماما عن التحكم في ارادة جموع الشعب المصري.
كما أستبعد خالد الجندي الباحث بمعهد بروكينجز الأمريكي أن تتطور الأحداث في مصر إلى سيناريو الحرب الأهلية ، ولكنه أكد على ضرورة اعادة تقييم من قبل اللاعبيين الأساسيين على الساحة للاتجاه الذي يسيرون عليه في ظل ردود الأفعال العالمية بشأن الوضع الراهن في مصر.