[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
فاز فريق مازيمبي علي الأهلي بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بين الفريقين أمس بالكونغو في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
أحرز الهدفان سماتا في الدقيقة49 وكاندا في الدقيقة60 ليتساوي الفريقان برصيد10 نقاط لكل منهما ويتفوق مازيمبي بنسبة الاهداف في مجموع مباراتهما معا التي تؤهله لصدارة المجموعة.
يمكن القول إن خسارة الأهلي لم يكن سببها تفوق مازيمبي بقدر الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الأهلي بتشكيل غريب وغير متوازن, وأداء دفاعي ضعيف وغياب هجومي شبه كامل, فكانت الخسارة التي كلفت الفريق خسارة الصدراة.
< أخطاء وتعادل
بداية اللقاء كشفت بوضوح عن أنه لن يكون سهلا علي أي من الفريقين, فالأهلي متماسك ويحاول السيطرة علي وسط الملعب لحرمان أصحاب الأرض من أي فرصة لوضع الفريق الأحمر في موقف المدافع مبكرا, أمام مازيمبي فاندفاع لاعبيه للأمام ورغبتهم في تحقيق الفوز كانت واضحة, خاصة في ظل سرعة الأداء واستغلال انطلاقات موبوتا وتنقله من اليسار لليمين لخلخلة دفاع الأهلي.
وفي ظل لعبة القط والفأر بين مازيمبي والأهلي جاءت أولي الفرص الخطيرة من جانب أصحاب الأرض في الدقيقة17, بعدما غافل علي سماتا الدفاع ونجح في تحويل ضربة ركنية برأسه فوق العارضة في أول تهديد حقيقي لشباك إكرامي. وبرغم خطورة هذه الفرصة, جاءت الخطورة الأكبر من جانب لاعبي الأهلي أنفسهم الذين قاموا بإهداء لاعبي مازيمبي الكرة في مناسبات عديدة بالتمريرات المقطوعة التي تحولت لهجمات خطيرة في نصف الملعب الأحمر, هذا بالإضافة إلي أن وجود شريف عبدالفضيل في خط الوسط إلي جانب عاشور أدي إلي وجود قدر من البطء في الأداء, كما أن عدم قيام شديد وصديق بالواجبات الهجومية أدي إلي منح مازيمبي الأفضلية النسبية وفي الوقت نفسه معاناة دومينيك من الوحدة في خط الهجوم.
لكن علي الرغم من هذه العيوب في أداء لاعبي الأهلي, فإن الفريق نجح بمرور الوقت في إبعاد الخطورة عن مرمي إكرامي تماما, وتصبح الصورة كالتالي, الكرة والسيطرة في ثلثي الملعب لمصلحة مازيمبي لكن دون خطورة حقيقية, أما في الثلث الباقي فإن الكلمة العليا لمصلحة دفاع الأهلي.
ومع ذلك فقد شهدت الدقيقة45 هجمتين خارج السياق, فقد شن مازيمبي هجمة من جهة اليسار انتهت بتسديدة أنقذها إكرامي لترتد الهجمة علي مرمي مازيمبي ويمرر أبوتريكة لعبدالله السعيد المنطلق فيسدد لكن الدفاع ينقذ الكرة بصعوبة شديدة محولا الكرة لركنية ينتهي بعدها الشوط بالتعادل السلبي.
< هدفان ومحاولات للتصحيح
بدأ الشوط الثاني مثلما بدأ الأول بنشاط كونغولي كبير من أجل إنقاذ الموقف وتحقيق الفوز علي الأهلي, لكن وجه الاختلاف الوحيد هو نجاح أصحاب الأرض في ترجمة هذا النشاط لهدف مبكر في الدقيقة49, لكنه هدف في منتهي الغرابة, حيث تمكن شريف إكرامي من إمساك كرة عرضية لكن سماتا المنطلق يصطد الكرة بجسده فتفلت من يد إكرامي إلي داخل الشباك دون أن يخجل الحكم من إطلاق صافرته محتسبا الهدف!!.
في الدقيقة57 يدفع حسام البدري بجدو بدلا من أحمد صديق, لينتقل بذلك عبدالفضيل للجبهة اليمني, لكن التغيير هو عبارة عن إعلان رسمي عن رغبة الأهلي في الهجوم والتعويض, لكن هذا الإعلان جاء ناقصا لأنه ترتب عليه رجوع عبد الله السعيد لخط الوسط للقيام بالواجب الدفاعي بما يعني خسارة جهوده هجوميا.
الدقيقة60 شهدت الهدف الثاني لمازيمبي بواسطة كاندا, لكن طريقة إحراز الهدف كشفت عن عيوب خطيرة في دفاع الأهلي, بعدما تلاعب مازيمبي بدفاع الأهلي الذي فشل في إبعاد الكرة ليتناقل لاعبو مازيمبي الكرة بسهولة شديدة, لتصل في النهاية إلي كاندا غير المراقب فيراوغ عاشور والسعيد ويسدد علي يسار إكرامي!!.
بعد الهدف مباشرة تتاح للأهلي داخل منطقة جزاء مازيمبي لكن الرعونة أدت لضياع فرصة التعديل, ومن بعدها تمكن الحارس كيديابا من الإمساك بتسديدة السعيد الضعيفة, وبعدها يعود دفاع الأهلي لسياسة إهداء الكرات لمازيمبي وهو ما شكل خطورة كبيرة علي إكرامي, وكان أخطرها في الدقيقة75 عندما تألق إكرامي بإبعاده تسديدة كالابا.
في الدقيقة77 يدرك البدري الخلل الموجود في فريقه فيدفع بغالي بدلا من أبوتريكة الذي اختفي طوال اللقاء وبهذا تحرر السعيد من الواجبات الدفاعية التي لايجيدها.
في الدقيقة79 يضيع مازيمبي هدفا محققا مستغلا سوء حالة دفاع الأهلي الذي فشل في إبعاد الكرة التي ارتدت من إكرامي لتصل إلي كاسونجو الذي سدد بقوة ورعونة فوق العارضة.
في الدقيقة6 يصل الأهلي أخيرا إلي منطقة عمليات مازيمبي ويحول جدو كرة عرضية برأسه لكن الكرة تعلو العارضة بقليل, وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع يفاجئ غالي الجميع بتسديدة تمر بجوار القائم, وبعدها تنتهي المباراة بفوز مازيمبي.