حقق فريق الأهلي الأول لكرة القدم فوزاً مهماً على ضيفه ليوبار بطل الكونغو في الجولة الرابعة لدوري المجموعات الأفريقي لفرق المجموعة الأولى بهدفين مقابل هدف وحيد، واستحق الأهلي الفوز بسبب الأداء القوي الذي قدمه من بداية المباراة وساعدته الجماعية في الأداء والألتزام التكتيكي الواضح من اللاعبين.
أحرز أهداف الأهلي عبد الله السعيد 40 ووليد سليمان في الدقيقة 68، بينما احرز هدف ليوبار الوحيد ناتيلا كاليمي 86، رفع الأهلي رصيده إلى سبعة نقاط تساوى بهم مع فريق أورلاندو متصدر المجموعة والذي يخوض مباراة مع الزمالك غداً، كما أنه كسر حاجز التشاؤم من ملعب الجونة وحقق الفريق أولى انتصاراته الأفريقية على هذا الملعب.
والغريب أن أخر عشرة دقائق تقريباً كانت تلعب في الظلام بعد أن هبط على ملعب الجونة غير مضاء وكان تأخير انطلاق المباراة سببا في ذلك.
أقيمت المباراة على ملعب إستاد الجونة في الغردقة وسط أجواء ساخنة سواء درجة الحرارة أو سخونة المدرجات، حيث بدأ اللقاء متأخراً عن موعده الأصلي بنصف ساعة كاملة، بسبب مشاجرة جماهير الألتراس الأهلاوي مع بعضها البعض نتيجة مشاجرة عنيفة بين جماهير الأهلي وبعضها البعض ودون سابق انذار وقامت بإلقاء الشماريخ على بعضها كما لو كانت جماهير لفريقين مختلفين.
بدأ اللقاء بعد تدخل الشرطة وعودة الهدوء إلى الملعب من جديد، وكانت البداية هي الأخرى من الأهلي حماسية وسريعة وكان هناك رغبة واضحة في ادراك الهدف الأول مبكراً وحتى يربك حسابات المنافس.
وكانت أولى الهجمات الخطيرة عن طريق الجبهة اليسرى القوية وكرة في مساحة كبيرة لوليد سليمان من الخلف للأمام حولها عرضية ليسدد السيد حمدي باستهتار تمر فوق العارضة بقليل وتضيع فرصة هدف أول في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة.
ثم تتكرر الفرصة عن طريق عبد الله السعيد الذي استخلص كرة من على منطقة جزاء ليوبار وراوغ الدفاع وسدد في شبه انفراد ينجح الحارس في التصدي لها بنجاح وتضيع الفرصة الثانية.
وفي فرصة قد لا تتكرر كثيراً من الجبهة اليسرى النشيطة حول سيد معوض عرضية وجدت ابو تريكة الذي سدد في المرمى تمر بجوار القائم الأيسر لليوبار بغرابة شديدة رغم أنها أقرب الفرص.
وبعد مرور أول ربع ساعة نجح الأهلي في فرض سيطرته على المباراة وأسلوب اللعب وأكتفى ليوبار بالدفاع المنظم القوي والاعتماد على المرتدات التي لم ينفذها بنجاح حتى الآن، مما عكس توتر الضيوف.
وكان للأدوار الدفاعية التي كلف بها محمد يوسف كل من أحمد فتحي يميناً والذي نجح في إيقاف خطورة موزيتا الجناح الطائر لليوبار وسيد معوض يساراً اثر كبير في تنظيم دفاع الأهلي ومنح الحرية لعبد الله السعيد لقيادة الهجوم من الجبهة اليمنى ووليد سليمان من جهة اليسار.
وبعد سلسلة من الهجمات المتواصلة للأهلي ودفاع حديدي من ليوبار يتحول اللعب إلى منتصف الملعب بحثاً عن وسيلة لأختراق دفاعات الضيوف، ولا يهز هذا السكون سوى تسديدة بعيدة المدى لرامي ربيعة تعلو العارضة بقليل، ويتلقى نفس اللاعب بطاقة صفراء بلا داعي تسرع فيها حكم اللقاء.
ثم محاولة من جهد فردي لعبد الله السعيد يسدد وترتد من يد الحارس يتابعها أبو تريكة ويسدد الكرة بوجه القدم الخارجي تمر بجوار القائم مرة ثانية.
وفي الدقيقة 40 يرسم الأهلي البسمة والفرحة الأولى لجماهيره بهدف من هجمة هي الأروع في المباراة بدأت من شريف إكرامي أرسلها لوليد سليمان في وسط الملعب والذي حول الكرة عكسية بعيدة المدى على قدم عبد الله السعيد الذي تخلص من الدفاع وسدد قوية على يسار حارس ليوبار معلناً عن تقدم الأهلي.
ولم تمر سوي ثلاثة دقائق إلا وكاد ليوبار أن يعود بضربة جزاء من خطأ فادح لحسام عاشور داخل منطقة الجزاء والذي عرقل لاعب ليوبار لم يتوان الحكم في احتسابها، ويتألق شريف إكرامي ويتصدى لضربة الجزاء بنجاح من أوليتش ديزامبا لاعب ليوبار، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف.
بدا الشوط الثاني بنزعة هجومية للأهلي لبحث تأمين هدف التقدم، ويجري محمد يوسف أو تبديلاته بخروج السيد حمدي ونزول عبد الظاهر، ويخرج حمدي غاضباً ويتوجه مباشرة إلى غرفة خلع الملابس بعدها يدفع يوسف بشريف عبد الفضيل مكان رامي ربيعة.
ويتخلى ليوبار عن تحفظه الدفاعي ويسعى لمجاراة الأهلي الهجومية ولكن دفاع الأهلي كان الأفضل، ويظهر عبد الظاهر في الصورة في أخطر الهجمات بعد ان أهدى له السعيد بينية وضعته في أنفراد تام بالمرمى ويراوغ الحارس ويسدد خارج المرمى الخالي وسط هتافات الجماهير.
ويواصل الأهلي ضغطه على المنافس وتتوالى الهجمات والفرص التي يهدرها لاعبوه، ثم يظهر وليد سليمان في الدقيقة 68 من عمر المباراة بهدف رائع من تصويبة متقنة سكنت الزاوية القائمة لمرمى ليوبار بعد سلسلة من التمريرات أمام منطقة ال18 ولم يستطع الحارس أن يفعل لها شيء.
ويحاول ليوبار بعد الهدف حفظ ماء وجهه والبحث عن هدف ولكن تألق غكرامي كان له دور كبير في حماية مرماه ويخرج وليد سليمان ويتم الدفع بشهاب الدين احمد لزيادة التأمين في وسط الملعب.
وعلى عكس سير اللقاء وفي ارتباك دفاعي وربما هو الخطأ الثاني بعد ضربة الجزاء فشل دفاع الأهلي في تشتيت كرة خطرة وصلت لناتيلا كاليمي الذي سدد صاروخ سكن شباك إكرامي في الدقيقة 86 ، ويستمر اللقاء سجال قبل أن ينجح الأهلي في إنهاء المباراة بفوز غالي ومهم في البطولة الأفريقية