كان رمضان المنياوى كهربائى فى الحياة العملية ... وهو الأخ الأوسط لثلاثة أشقاء فى مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية ... وهو خاطب لأحد بنات حيه بناءً على إختيار والدته التى يثق بها تماماً .. وبعد الخطوبة دخل القوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية ... وإلتحق بسلاح الإشارة .. وعبر فى المرحلة الثانية للعبور ... وكان من ضمن مهامه توصيل كابلات الهوائيات على الضفة الشرقية وربطها بعربات الإرسال المتحركة .... لتسهيل الإتصال بين القوات المقاتلة وبين القيادة على الضفة الغربية .... وكان يعمل تحت قصف محموم من المدفعية الإسرائيلية .. التى أفاقت من الصدمة وحاولت بكل قوة إلحاق أكبر الخسائر بالقوات والكبارى المصرية .... وكان على رمضان أن يصل كابلاً من اليمين واليسار مكون من 6 أطراف حسب رواية صديقه محمد ... فوصل بالفعل خمس أطراف ثم سقطت قذيفة قريبة منه فأصابته الشظايا فى أنحاء مختلفة من جسده ... حاول الإستغاثة دون جدوى فقد كان الكل مشغولاً إما بعمله وإما بتفادى القصف الإسرائيلى الكثيف ... فقرر رمضان أن يوفر جهده ... حاول تحريك يديه فلم يقدر بسبب إصابتها .... فقرر أن يوصل الطرف الأخير بفمه .... التقم رمضان طرفى السلك بأسنانه وعض عليهما بشدة ..... وبقى هكذا حتى فاضت روحه بسبب النزيف الشديد ... وعثر عليه زملاؤه بعد قليل بهذا الوضع ... ممسكاً بطرفى الكابل بأسنانه ... وهو يعلم جيداً أن لعابه سيوصل الإشارة بين الطرفين ... حتى بعد وفاته