[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
اتسعت رقعة الاحتجاجات السياسية والفئوية في انحاء متفرقة من البلاد خلال الــ48 ساعة الماضية وفي القاهرة نظم أعضاء روابط الألتراس وقفات احتجاجية أمام بعض المنشآت المهمة والحيوية بوسط القاهرة احتجاجا علي ما وصفوه بــ استخدام الشرطة للقوة المفرطة تجاه المتظاهرين بمدينة المنصورة.
وتجمع المشاركون في الوقفات الاحتجاجية أمام مقر البنك المركزي والبورصة المصرية ودار القضاء العالي ومجمع التحرير ووزارة الداخلية لفترات من الوقت مطالبين بمحاسبة المسئولين عن مقتل احد المواطنين دهسا بسيارة شرطة.
وصباح أمس نجحت قوات الشرطة في فتح ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات من جميع الاتجاهات بعد إزالة الحواجز الحديدية والأحجار التي وضعها المعتصمون بالميدان.
وبعد5 ساعات تمكن المعتصمون بالتعاون مع البلاك بلوك من غلق الميدان مرة آخري بعد الاعتداء علي رجال الشرطة المكلفين بتنظيم المرور بالشوم والمولوتوف, مما أدي إلي اصابة ضابط ومجند شرطة بعد الاستيلاء علي سيارة الترحيلات الخاصة بهم, كما تم الاعتداء علي سيارة تابعة لمحلات التوحيد والنور وسرقة محتوياتها واشعال النيران فيها. ونفي مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية ما تردد علي بعض المواقع الالكترونية حول قيام قوات الأمن بفض اعتصام ميدان التحرير بالقوة.. وقال ان القوات قامت صباح أمس فقط بازالة الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة الموجودة بمداخل الميدان لاعادة فتحه امام حركة مرور السيارات.
علي ان القوات لم تتعرض لخيام المعتصمين وقام نحو50 من العاملين بشركة جيمو التي تقوم بأعمال الصيانة بمبني الركاب رقم3 بمطار القاهرة وقفة إحتجاجية رفضا لتصفية أعمال الشركة التي قررت شركة ميناء القاهرة الجوي عدم تجديدها التعاقد معها مرة أخري.
وفي المنصورة استمرت الاشتباكات لليوم السابع علي التوالي بين فئات المتظاهرين وقوات الأمن امتدت حتي الساعات الأولي من صباح أمس في محيط ديوان محافظة الدقهلية, مما أسفر عن أصابة18 شخصا بينهم ضابط و12 مجندا من قوات الأمن المركزي و5 مواطنين بطلقات رش وكدمات وسحجات, في حين ألقت الشرطة القبض علي11 متهما وأحالتهم للنيابة..
من ناحية أخري نفي اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية, صحة ما تردد عن إضراب ضباط وجنود الأمن المركزي بالمنصورة عن العمل, ورفضهم الخروج للخدمة, تحت زعم تكرار الاعتداء عليهم خلال المظاهرات.
وقام المتظاهرون بقطع الطريق الرئيسي أمام مبني المحافظة, وانتظم العمل في ديوان عام المحافظة, وسط غياب عدد من الموظفين خوفا من حدوث تطورات لدعوات العصيان, وفقا لمصادر مسئولة. وقطع العشرات من المتظاهرين خطوط السكك الحديدية بمدينتي أبوصوير والقنطرة غرب, وقال محمود كيلاني المتحدث باسم مديرية التربية والتعليم بالاسماعيلية إن دعوات العصيان شهدت استجابة محدودة ببعض مدارس المحافظة.
وفي بورسعيد دخل العصيان المدني يومه الخامس عشر أمس, وسط اشتباكات عنيفة اندلعت صباحا بين قوات الشرطة ومايقرب من200 فرد من أسر وأهالي المتهمين في احداث قضية استاد بورسعيد, وأعضاء ألتراس جرين إيجلز, علي خلفية قيام مديرية أمن بورسعيد بترحيل39 من المتهمين في أحداث مباراة المصري والأهلي. وارتفع عدد المصابين إلي189 اصابة غالبيتهم باختناقات الغاز من بينهم7 مصابين بطلق ناري, وخرطوش و3 مجندين شرطة بطلقات خرطوش.
وأعلن اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثاني أن المتهمين في أحداث بور سعيد والذين تم ترحيل39 من بينهم أمس سيعودون لسجن المحافظة مرة أخري عقب الإستماع لجلسة النطق بالحكم المقرر عقدها يوم السبت المقبل علي أن تستكمل باقي إجراءات التقاضي في الحكم الذي صدر ضدهم من دخل محافظة بور سعيد, بعدما تعهدت وزارة الداخلية بذلك.
ومن ناحية أخري أكد وفد اسر الشهداء الذي ألتقي قائد الجيش الثاني الميداني بحضور محافظ بور سعيد اللواء احمد عبد الله براءته من اشتعال الأحداث التي شهدتها بور سعيد أمس ووافق المحافظ علي تخصيص مقر لهم بديوان عام المحافظة يكون مركزا لإجتماعاتهم والبيانات التي تصدر عنهم إليهم.
وفي السويس واصل العمال المؤقتون بشركة( سوميد), المتخصصة في أنابيب البترول, بالعين السخنة في السويس اعتصامهم لليوم26 علي التوالي من أجل المطالبة بالتثبيت, فيما توقف أي نوع من المفاوضات بين إدارة الشركة والعمال المعتصمين.
وفي قنا أخرجت الاحتجاجات الفئوية المحافظة عن الخدمة في عدة قطاعات ومنشآت خدمية أمس, بدأت بتجمهر الأهالي وعشرات السائقين المحتجين علي غياب السولار, بقطع خط السكة الحديد من وإلي الصعيد بمحطة نجع حمادي مما تسبب في حالة من الشلل الكامل في حركة القطارات من وإلي الصعيد إلي أن تم فض التجمهر مساء أمس.
وفي الأقصر أغلق أصحاب البازارات أمس المناطق الأثرية في البر الغربي ومنعوا الحافلات السياحية من دخول المنطقة احتجاجا علي ما وصفوه بتجاهل المسئولين لمطالبهم وإعفائهم من الايجارات المتراكمة عليها منذ شهور, وتجديد عقود الاستئجار وبعد تخفيض قيمتها.
من جانبه, كشف الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر عن أن أصحاب البازارات لم يسددوا مليما واحدا من قيمة الإيجارات منذ ثورة يناير وأنه تم خفض قيمة الايجارات لهم بنسبة50% كما تم وقف أي إجراءات للحجز الإداري عليهم, ووصف محافظ الأقصر قيام أصحاب البازارات السياحية بغلق المناطق الأثرية بالكارثة, وأغلق عشرات من شباب الخريجين بمنطقة العوامية جنوب مدينة الأقصر قصر الثقافة بالمدينة بالجنازير مطالبين تحقيق وعود المسئولين لهم بالتعيين, وأغلق سائقون غاضبون طريق الأقصر ـ أسوان الغربي, احتجاجا علي نقص الوقود وفشلهم في العثور علي احتياجاتهم من السولار, كما شهدت محطة سكك حديد الأقصر اعتصامات لعمال النظافة والسفريات والأمن بالمحطة للمطالبة بالتعيين.
وفي جنوب سيناء, قام العشرات من أفراد وأمناء شرطة وحدة مرور شرم الشيخ بقطع طريق السلام المؤدي إلي المطار الدولي, وذلك احتجاجا علي ما وصفوه بعدم معاملتهم بطريقة آدمية مطالبين بتوفير مساكن آدمية لهم.
من جانبه, وصف حزب الوفد علي لسان سكرتيره العام فؤاد بدراوي الاحتجاجات التي تحدث في محافظات مصر بأنها نتاج لعمليات الاخونة التي تتم في كل مؤسسات الدولة.
وحذر سكرتير عام الوفد من استمرار عنف الشرطة ضد المتظاهرين مطالبا وزارة الداخلية بحماية المتظاهرين وليس سحلهم ودهسهم كما حدث في المنصورة.