في جنازة حاشدة شارك فيهاأمس عشرات الآلاف من المواطنين شيعت بورسعيد جثامين32 من قتلاها في الاحداث المؤسفة التي جرت أمس الأول وسط بكاء وعويل السيدات وأرتفاع هتافات ضد الرئيس والحكومة ووزارة الداخلية.
وعند مرور الجنازة امام نادي القوات المسلحة والشرطة حدث اطلاق نار عشوائي وتراشق بالحجارة والمولوتوف مما أسفر عن سقوط قتيل و416 مصابا.
وتم تغيير حركة سير الجنازة.. فيما انتقلت31 سيارة إسعاف إلي المكان لنقل المصابين إلي المستشفيات الذين لم يحدد عددهم بعد.
ومن جانبها قامت قوات الجيش الثاني الميداني بنشر مجموعاتها القتالية والمدرعات في محيط كافة المنشآت الحيوية بالمحافظة, فيما تمركزت القوات الخاصة للشرطة أمام جميع المنشآت الشرطية, وأقسام الشرطة في حالة من الاستنفار الأمني.
وشارك في الجنازة لفيف من السياسيين والقوي الثورية والرياضيين وأعداد غفيرة من المواطنين.
كما شارك في الجنازة نواب سابقون في مجلسي الشعب والشوري كانوا قد اختفوا عن المشهد العام خلال العامين الماضيين.
وردد المشاركون في الجنازة هتافات معادية لرئيس الجمهورية والحكومة والداخلية.
واعتدي المشاركون في الجنازة, علي شاب صغير حاول رفع علم إسرائيل وقاموا بحرق العلم.
كما لوحوا بالاحذية لطائرة هليكوبتر خلال تحليقها في أثناء الجنازة.
من ناحية أخري قررت محافظة دمياط ارسال20 سيارة اسعاف إلي بورسعيد لمواجهة أي احداث طارئة.
من جانبه أعلن الدكتور أحمد عمر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان عن إصابة270 إثر اشتباكات وقت ظهر أمس بين قوات الأمن والمشيعين بجنازة ضحايا أحداث بورسعيد, مشيرا الي أنه تم تحويل المصابين الي مستشفيات بورسعيد العام والتضامن للتأمين الصحي وآل سليمان الخاصة.
من ناحية أخري نفي مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية ما تردد علي بعض المواقع الإلكترونية بشأن قيام أجهزة الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع أثناء تشييع جنازة ضحايا بورسعيد.
وأضاف المصدر الأمني امس أن مجهولين قاموا بإطلاق أعيرة نارية وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة وكرات اللهب علي نادي الشرطة ببورسعيد أثناء سير الجنازة.. مشيرا إلي أنه تمت السيطرة علي النيران وإخمادها داخل النادي. كانت بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية قد تداولت خبر تعرض جنازة ضحايا أعمال العنف الذين لقوا حتفهم أمس في بورسعيد لإطلاق نار عشوائي وقنابل غاز مسيل للدموع, حيث أكد المصدر الأمني أن هذا الخبر عار تماما عن الصحة.