مازال قلبي يرتجف بعنف من هول الأحداث
التي مررت بها في الساعات القليله الماضيه
هل يعقل ما أنا فيه وأفعله وهل هو
حلم كابوسي أم واقع
أرجوا أن تقرأوا قصتي التي ستفاجئكم
وستسبب لكم صدمات متتاليه
إنها واحده من القصص التي يمكن تحويلها لفيلم
خيال علمي مرعب ومثير
لقد بدأ كل شيء منذ بضع ساعات قليله فحسب
حينما إستدعاني رئيسي ف العمل في ذلك الجهاز الأمني
السري الذي يهتم بالغوامض الخارقه التي تتعرض
لها الدوله ويواجهها ثم يخبرني وسط دهشتي الشديده
أنه قد رشحني لمهمه بالغة الخطورة
وهي أنني سيتم تصغير بتقنيه مدهشه لحجم فيروس
ويضعونني في كبسوله صغيره بحجم الالكترون مع تسليح بأسلحه متطوره وأجهزة اتصال لكي يدفعوا بي
الي أعماق إنسان مصاب بالجيل الثالث لفيروس كورونا والذي يعتبر النسخه الاقوي والأسرية
التي لم يفلح معها أي علاج أو مضادات
وأصبحت تحصد الضحايا حصدت
كان كل ما علي فعله هو مراقبة تلك الفيروسات
وما تفعله بدقه شديده داخل الجسم ومعرفة كيف تفكر
وهل هي مجرد فيروسات كما كنا نعتقد أم كائنات عاقله
تتميز بالذكاء الشديد وتطور تقنياتها السيطره علي
جسم الإنسان وتدميره مناعته ببطء وبالتالي تدميره كليا
ببطء وعذاب شديد
اعلم أن البعض منكم سيقول في نفسه ولما كل تلك
المهمه المعقده لماذا لم يكتفوا بأخذ عينه من المريض
وفحصها تحت المجهر الذي سيظهر الصوره واضحه
وهنا تأتي المفاجئه التي وقف أمامها العلماء
في حيره شديده فقد فعلوا هذا بالفعل
ولكنهم ما يكادون يفحصون هذا الفيروس
تحت أي مجهر حتي تقوم الفيروسات الموجوده
ف العينه بالتجمد نعم كما ذكرت لك الكلمه حرفيا
فهي تجمد نفسها وكأنها تعرف أن هناك من يراقبها
أو كما قال أحد العلماء تفقد نفسها الوعي
ثم يدب النشاط فيها مرة أخري حالما تعود العينه
لجسم المصاب ولكن عند مراقبتها بدقه فإنها تجمد
نفسها ومن هنا تم أتخاذ هذا القرار الإنتحاري
الذي وافقت أنا عليه بلا تردد في محاوله لفهم
هذا الفيروس عن قرب وابلاغهم بكل ما اشاهده
صوتا وصورة لكي يستطيعوا فهم آلية عمله
التي لا تخضع لمنطق الفيروسات المعروفه
لكي يبتكروا الترياق المناسب له
وهنا يجب أن أقول لك أنني لم اتوقع ما وجدته
يا صديقي
فقد وجدت جيش منظم بالمعني الحرفي الكلمه
جيش حاصرني منذ لحظة نزولي مع إخباري عقليا
برساله منهم أنهم رصدوا دخولي فور وصولي
طبقا لأجهزة مراقبتهم وهي الرساله التي فجرت
ذهولي وتوتري فمعني ذلك أن هذا الفيروس اللعين
هو جيش محترف وله مخابرات قويه جدا
وأثناء البقعه التي إتخذتها مركزا لهبوطي والتي
إخترتها بدقه في جزء من المعده لكي احتمي من هذا الحصار
وأبدء بإطلاق اسلحتي التي تحوي رصاصات مصغره جدا جدا واشعة ليزر عليهم
مع قيامي بنقل الصوره لرؤسائي والذين اثق
أنهم لا يقلون عني ذهولا
وكانت الأوامر الآتيه منهم بعد فتره من الصمت
ربما ليستوعبوا ما أنا فيه هو
مطالبتي بالإستسلام مع تشغيل
ناقل الصوت والحركه الذي هو عباره عن
شعره طبيعيه من شعر رأسي لكي يعرفوا ماذا
سيتم بعدها وكان إتخاذي لهذا القرار بالغ
الخطوه ولكنه ليس قاتلا فتلك الفيروسات
التي لتبادل معها إطلاق النيران والأشعه
في جسم ذلك المصاب وبالتحديد في معدته
كانت تطالبني أيضا بالإستسلام وعدم المقاومه
حرصا علي حياتي
وقد فعلت
فأحاطوا بي بحذر ثم ألقوا القبض علي
وإقتادوني الي مركز زعيمهم الذي
يدير كل شيء من المخ تمهيدا لإستجوابي
وهناك رأيت ما فجر ذهولي ودهشتي بأضعاف ما سبق