[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
في تصعيد للموقف في المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية بحي مصر الجديدة اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي و معارضيه .
حيث تبادل الطرفان إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة والمولوتوف وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين في الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية.
وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا أكدت فيه احترامها لحق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي في إطار القانون والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة مشيرة إلي أنها أصدرت تعليمات واضحة لقوات الأمن بالحفاظ علي سلامة المتظاهرين وحمايتهم وعدم التصدي حفاظا علي أرواح المتظاهرين وأن تلك القوات حافظت قدر المستطاع علي هذا المسلك.
وناشد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء جميع المتظاهرين في محيط الاتحادية إخلاء المنطقة فورا حتي يتسني تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للجهود التي تبذل لبدء حوار وطني للخروج من الأزمة السياسية الحالية.
وأعلنت وزارة الصحة عن وقوع211 إصابة في الاشتباكات التي دارت في محيط قصر الرئاسة.
وفي أول رد فعل من جانب الرموز السياسية حذر المرشح الرئاسي السابق عمرو موسي مساء أمس من أن الصدام مع المتظاهرين يهدد بإشعال الموقف, وأكد موسي أهمية الحفاظ علي سلمية المسيرات والاعتصامات في كل مكان في مصر بما في ذلك منطقة قصر الاتحادية وميدان التحرير مطالبا بعدم التعرض للشباب الذي تجمع للتعبير عن رأي أو مطلب.
وأشار إلي أن دور الدولة هو حماية المتظاهرين السلميين من أي اعتداء أو تهديد مؤكدا أهمية الاستجابة للناس وليس للتصعيد ضدهم.
وأشار حمدين صباحي إلي أن مرسي بالذي يحدث عند الاتحادية يفقد كل شرعية علي حد تعبيره في مؤتمر صحفي لجبهة الإنقاذ الوطني بحضور عمرو موسي ود. محمد البرادعي.
وحمل البرادعي الرئيس مرسي مسئولية حماية التظاهرات السلمية أينما كانت مشيرا إلي أن مشروعية الرئيس ترتبط بأمن هؤلاء المتظاهرين, وأكد البرادعي عدم وجود انقسام في المعارضة, وقال البرادعي أن النظام هو الذي يجبر الشباب علي التمسك بما أسماه بالشرعية الثورية.
وقال البرادعي إن جبهة الإنقاذ مستعدة للحوار الوطني الجاد إذا ألغي الإعلان الدستوري وتم تأجيل الاستفتاء.
وكان المتظاهرون أمام قصر الاتحادية من المؤيدين لقرارات الرئيس مرسي قد نظموا مساء أمس لجانا شعبية بشارعي الميرغني ومسجد النادي بضاحية مصر الجديدة مرددين الهتافات المؤيدة للرئيس ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شهود عيان أن اللجان الشعبية ألقت القبض علي عدد من البلطجية بحوزتهم بنادق خرطوش وأسلحة بيضاء في محيط القصر وأنه يجري تسليمهم للشرطة فيما تواترت أنباء عن تحرك مسيرات المعارضين من العباسية والوايلي والزاوية الحمراء عبر شارع الميرغني بعد أن أغلق مؤيدو الرئيس شارع صلاح سالم وطريق العروبة أمام حركة السيارات ولجأ أهالي المناطق القريبة لإخفاء سياراتهم المصفوفة في الشوارع أو إخراجها بعيدا عن منطقة الصدامات.
وكان المؤيدون للرئيس قد أزالوا كافة الخيام الخاصة بالمعتصمين المعارضين للرئيس قبل أن يسيطروا علي محيط جوانب القصر.
وصرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية أقامت كردونا أمنيا للفصل بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين موضحا أنه تم تكليف تلك الأجهزة ببذل أقصي الجهد لإيقاف أي اعتداءات أو احتكاكات متبادلة بين الطرفين. وفي تطور لاحق قام متظاهرون بإحراق مقري الحرية والعدالة في كل من السويس والإسماعيلية.