«القبض على وكيل وزارة الكهرباء الإخوانى بتهمة الشروع فى تعطيل محطة كهرباء عيون موسى، القبض على 4 موظفين إخوان بالسويس لمحاولتهم تعطيل مرفق الكهرباء، القبض على عدد من موظفى الإخوان بالقاهرة والمحافظات لتورطهم فى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى، حركة تنقلات واسعة بين كبار قيادات وزارة الكهرباء للحيلولة دون تنفيذ الموظفين الإخوان بالوزارة أى أعمال تخريبية يمكن أن تفاقم أزمة انقطاع التيار بسبب تخفيف الأحمال»! هذه عينة من الأخبار الصحيحة المتواترة عبر وسائل الإعلام، والتى تكشف الدور الشيطانى الذى تقوم به عناصر الإخوان فى وزارة مهمة مثل وزارة الكهرباء، وهذه الأخبار ذاعت لأن وزارة الكهرباء يؤثر أى خلل بها على مصالح عموم الناس بصورة ملحوظة وفورية، فماذا عن الوزارات الأخرى التى لا يظهر الخلل أو التخريب بها بصورة فورية ولا يلاحظه الناس؟ نحن فى أمس الحاجة إلى تطهير صفوفنا من عناصر الإخوان، أو على الأقل تطهير المصالح الحكومية والمؤسسات الهامة والخدمية من هذه العناصر لعدة أسباب، أولها أن عناصر الإخوان مهما كان مستوى تعليمهم أو مركزهم الاجتماعى أو عمرهم، يجتمعون على معاقبة المجتمع بأسره على انتفاضته وثورته على حكم مرسى وجماعته، ورفض الاستبداد الدينى الذى كان يكرس له المعزول طوال العام الذى حكم فيه وجماعته البلاد، وفى المقابل لا يتعامل المجتمع مع عناصر الإخوان بعنصرية، ولا ينبذهم على أساس معتقداتهم السياسية، لكنهم هم من يصرون على معاقبة المجتمع بأسره فى تصرف يعكس الحالة المرضية التى أصبح عليها أعضاء المحظورة. ثانيا، الأيام أثبتت أن ولاء الإخوانى ليس لوطن أو لمؤسسة يعمل بها، وإنما ولاؤه وإخلاصه للجماعة التى ينتمى إليها، ويقسم البيعة لمرشدها فى المنشط والمكره، وثالثا لأن العنصر الإخوانى ليس لديه عقل أو خيار فردى فهو مأمور ينفذ ما يوكل إليه من مهام حتى لو كان القتل أو حرق المنشآت أو تدمير المؤسسات، ورأينا بالفعل كيف ارتكب إرهابيو الجماعة عمليات تفجير أبراج ومحطات الكهرباء، وإحراق الأكشاك والمحولات، وسعوا لإغراق البلاد بمعركة الظلام، وتساوى فى الإجرام القيادى بالوزارة والموظف بالمصلحة فى محافظة نائية، أو العنصر المكلف بتفجير برج الكهرباء فى قريته. هذا الخلل النفسى لدى عناصر الإخوان يجعلنا حريصين كل الحرص على إبعادهم عن أماكن صنع القرار أو مواضع التحكم فى مصالح المواطنين. علينا التحلى بالشجاعة واتخاذ قرار تطهير جميع المؤسسات من العناصر الإخوانية المغسولة أدمغتهم لأنهم جميعا بمثابة قنابل موقوتة، لا يعرف إلا زارعوها متى وكيف تنفجر، وما حجم الدمار الذى يمكن أن تحدثه. والشواهد كثيرة على ما أقول بدءا من مرسى نفسه الذى أفرج عن أخطر العناصر التكفيرية وأطلقها فى سيناء تقتل وتخرب لمصلحة المشروع الصهيو أمريكى بإنشاء وطن فلسطينى فى غزة وسيناء. وكذا حاشيته التى سربت اخطر وثائق الأمن القومى لإسرائيل عبر قطر، وانتهاء بأصغر عنصر إخوانى مأمور بحرق أتوبيسات النقل العام، وزرع القنابل محلية الصنع فى الشوارع. التطهير الآن وليس غداً لجميع مؤسسات الدولة من العناصر الإخوانية هو مسألة حياة أو موت، وفيه حماية للمصالح العليا للبلاد، وتوفير الأمن للمجتمع، وما دون ذلك تفريط غير مقبول، وعاقبته وخيمة، كأننا نسمح للجماعة الإرهابية بشن حرب استنزاف طويلة ضد الدولة بأسلحة ودعم الدولة نفسها، فهل يتحمل المجتمع هذه الحرب القذرة.. وحتى متى؟