شهدت منطقة الشيخ زايد، أمس، مشادة بين ضابط مرور ونجل مستشار (رئيس بمحكمة الاستئناف)، بسبب قيادة الأخير سيارة والده دون لوحات أمامية، حيث أوقف الرائد الحسينى زهران، بإدارة مرور الجيزة، سيارة «جيب شيروكى»، وعندما رفض قائدها النزول مهددا بوالده، سحب الضابط الأجزاء من سلاحه فأوقفه دون إطلاق رصاص.
واستعان الضابط بالونش وسحب السيارة إلى مكان الحجز، وفوجئ بوكيل إدارة المرور يطلب منه ترك سيارة المستشار، إلا أن الضابط رفض وتوجه إلى مدير أمن الجيزة، الذى رفض مقابلته، فتوجه إلى مكتب وزير الداخلية الذى أمر بإحالة الواقعة إلى قطاع التفتيش بالوزارة للتحقيق فى ملابسات الحادث.
قال الرائد الحسينى زهران، الضابط بمرور الجيزة، لـ«المصرى اليوم»: «أثناء خدمتى فى حملة أمام أحد المولات الشهيرة بالشيخ زايد، استوقفت سيارة (شيروكى) دون لوحات أمامية، زجاجها (فيميه)، ويقودها شاب، هددنى بمجرد استيقافى له بأن والده مستشار، وأن السيارة ملكه، فطلبت رخصة السيارة، ولم تكن موجودة، فطبقت القانون بسحب السيارة، إلا أنه رفض النزول منها، فاستعنت بونش وسحب السيارة وهو بداخلها، خاصة أنه حاول الهرب بإعطاء السيارة (غيار)، فسحبت أجزاء السلاح لاستيقافه». وأضاف: «حجزت السيارة، واستعنت ببعض المجندين لإنزال قائدها، بعدها فوجئت باتصال هاتفى من اللواء محمود عطا، وكيل المرور بالجيزة، يستفسر عن الأمر، بحجة أن المستشار موجود لكتابة شكوى بسبب تعاملى مع نجله، وطلب منى الحديث مع مدير مرور الجيزة، إلا أنى رفضت وتوجهت إلى اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، الذى رفض مقابلتى، فتوجهت إلى مكتب الوزير الذى استمع إلى الشكوى، وطلب كتابة مذكرة، ووجه قطاع التفتيش بالتحقيق الفورى».
من جهته، قال اللواء محمود عطا، وكيل مرور الجيزة، إن الواقعة غير صحيحة، وإن الضابط «كذاب»، وإن جميع العاملين فى جهاز الشرطة يسعون إلى تحقيق وتطبيق القانون، ولكن ذلك لا يكون برفع ضابط السلاح فى وجه قائد سيارة، مضيفا: «جميع قيادات الوزارة أعلنوها (لا تستر على فساد)»، متهماً الضابط باعتياده إثارة المشاكل، منوهاً بأنه سبق نقله أكثر من مرة، وحرر عددًا من الشكاوى فى رؤسائه.