أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رفضها مبادرة وقف إطلاق النار، التي دعت إليها مصر مساء الإثنين.
ووصفت الكتائب، في بيان نشرته على موقعها صباح الثلاثاء، المبادرة بأنها «مبادرة ركوع وخنوع»، وأنها تثير «البلبلة»، مُوضحة: «إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوع وخنوع، نرفضها نحن في كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به».
وقالت: «لم تتوجه إلينا في كتائب القسام أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في هذه المبادرة المزعومة».
وأكدت كتائب القسام أن معركتها «مع العدو مستمرة وستزداد ضراوة وشدة، وسنكون الأوفياء لدماء شهداء معركة (العصف المأكول) الأبرياء وكافة شهداء شعبنا، وإننا نعد شعبنا أن هذه الدماء والتضحيات لن تضيع سدىً، ولن يجهضها أحد كائنًا من كان في هذا العالم».
ودعت مصر مساء الإثنين إلى مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة.
وتنص المبادرة، بحسب بيان الخارجية المصرية، على أن «تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، مع التأكيد على عدم تنفيذ أى عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين».
وكذلك أن «تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين».
ودعت مصر، في المبادرة، إلى «فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض».
كما تنص المبادرة على أن «باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين».
وعن أسلوب تنفيذ المبادرة، قالت الخارجية المصرية إنه «تحددت الساعة الـ 9 بالتوقيت المحلي لغزة من صباح يوم 15 يوليو 2014 (الثلاثاء) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة».
وتشن إسرائيل منذ الإثنين الماضي، عمليةً عسكريةً على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم «الجرف الصامد»، لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية.
وتسببت العملية العسكرية ذاتها بمقتل 187 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1390 آخرين، بجراح متفاوتة، جلهم من الأطفال والنساء.