ألقى جهاز الأمن الوطنى القبض على القيادى الجهادى البارز ثروت شحاتة بمحافظة الشرقية، بعد دخوله للبلاد قادما من ليبيا، حيث أقام داخل منزل شخص إخوانى لمدة شهر.
وأشارت المعلومات إلى أن "شحاتة" الملقب بـ"أبو السمح" اختار إحدى محافظات الدلتا للبقاء بها تمهيداً للتنقل منها إلى سيناء للالتقاء هناك بالعديد من الجماعات الارهابية والتكفيرية لمواصلة نشاطه الارهابى واستهداف قوات الأمن "الجيش والشرطة" والقيام بأعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة والمنشآت الحكومية والخاصة.
ثروت صلاح شحاتة، أبرز كوادر تنظيم الجهاد فى مصر، وأحد قيادات التنظيم القاعة، وقضى 3 سنوات فى السجن فى قضية الجهاد الكبرى، حيث قُبض عليه فى مصر عدة مرات ثم سافر إلى باكستان والسودان واليمن وأفغانستان، وعاش فى أفغانستان حتى الغزو الأمريكى عام 2001، ففر إلى إيران وتم اعتقاله فى إيران، وفر منها لتركيا فاعتقل فى تركيا فترة حتى تم الإفراج عنه، كما صدر عليه حكمين بالإعدام من محاكم عسكرية غيابيا، حيث الحكم الأول فى قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقى عام 1994، والثانى فى قضية "العائدون من ألبانيا" عام 1999.
شحاتة قيادى بارز فى تنظيم "أنصار الشريعة"، ومتهم بالتورط فى تصفية سبعة من المصريين العاملين فى ليبيا منذ شهر، وأنه استقر فى ليبيا فترة ثم عاد منها إلى مصر بجواز سفر مزور، وتنقل فى أكثر من مكان, ثم قام بتغيير ملامحه، واختفى بوحدة سكنية يمتلكها أحد أعضاء الإخوان بمدينة العاشر من رمضان, ومكث معه مدة شهر تقريبا.
ثروت شحاتة الذى ولد فى 29 يونيو 1960 وعمل بالمحاماة كانت تربطه علاقات قوية بجماعة الإخوان الإرهابية خاصة فى السنوات الأخيرة، حيث كان يعد شحاتة صديقا شخصيا للمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة، كما التقى شحاتة أثناء تواجده بليبيا بالشيخ يوسف القرضاوى، الذى اطلعه على آخر التطورات فى المعسكرات التى أعدتها الجماعات التكفيرية على الحدود الليبية، تمهيدا لإنشاء ما يعرف بالجيش المصرى الحر.
وكشفت المصادر أن عددا من العناصر التكفيرية والعناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية التى فرت من مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، قامت بتأسيس خلية إرهابية جديدة تتخذ من الحدود المصرية الليبية مقرا لها، وذلك بمساندة عناصر متطرفة تؤيد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، بقيادة ثروت شحاتة والصادر بحقه حكم بالإعدام.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن رصدت إحدى الرسائل المتبادلة بين مكونات التنظيم، كما ألقت القبض على أحد عناصره، مشيرة إلى أن الوضع الحالى فى مصر أرغم التيارات التكفيرية المتطرفة وقيادات بتنظيم الإخوان على الهرب خارج الحدود المصرية إلى ليبيا بحثاً عن ملاذ آمن واستعداداً لتنفيذ خطط التنظيم الدولى فى مصر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن ليبيا وفور سقوط حكم الرئيس السابق معمر القذافى أصبحت قبلة ومأوى للجماعات الإرهابية وبقايا تنظيم القاعدة وأن هذه الجماعات بدأت تجرى اتصالات بجماعة الإخوان فور سقوط حكم الرئيس السابق محمد مرسى للتنسيق فيما بينهم والاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن هذه الجماعات نجحت فى إقامة 3 معسكرات كبيرة، يضم كل معسكر منها 700 شخص من التكفيريين والعناصر الخطرة، ويتلقون تدريبات مكثفة من قبل متخصصين، وذلك على عمليات إطلاق الرصاص وارتكاب أعمال عنف، مؤكدة أن هذه المجموعات الإرهابية حصلت على كميات كبيرة من الأسلحة النارية فور سقوط القذافى، وقامت بتخزينها فى هذه المعسكرات.
وتبين أن قيادات هذه المعسكرات تتواصل بشكل دائم مع رجال أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، والقيادات الشبابية لجماعة الإخوان بالقاهرة والتنظيم الدولى للإخوان بقطر وفى غزة.