[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
يشعر الخبراء العسكريون الإسرائيليون بالصدمة نتيجة نجاح حزب الله الإيراني في إرسال طائرة استطلاع بدون طيار نجحت في تصوير كم ضخم من الأهداف العسكرية المدنية الإسرائيلية
قبل أن تكتشف الرادارات الإسرائيلية وجودها وتقوم بإسقاطها علي بعد30 كيلو مترا فقط من مفاعل ديمونة, مما أدي إلي قيام تل أبيب بنشر بطارية صواريخ باتريوت في منطقة حيفا.
وبرغم أن الجيش الإسرائيلي أنكر وجود علاقة بين تسلل الطائرة التابعة لحزب الله وبين نشر بطارية الصواريخ بحيفا متعللا بأن ذلك يتم بشكل روتيني ومن آن لآخر في تلك المنطقة وان هذه البطارية تعمل كجز من منظومة الدفاع الجوي ومهمتها التصدي للطائرات المعادية وأيضا إسقاط الصواريخ, وفي شهر ابريل الماضي تم وضع بطارية الباتريوت هذه في حيفا بجوار الجامعة هناك وفي حرب لبنان الثانية تم نشر عدد من بطاريات صواريخ الباتريوت حول مدينة حيفا, برغم كل ذلك فإن الجميع في إسرائيل يدركون أن الأمر مرتبط بطائرة حزب الله التي كشفت عورات الدولة العبرية بالكامل.
ويأتي نشر هذه البطارية قبل وقت قصير من التدريب المشترك الذي سيتم بين الولايات المتحدة وإسرائيل ويطلق عليهAC12 وفي إطاره يتم اختبار منظومة الحماية أو الدفاع الخاصة بالجيشين وهذا التدريب تم أيضا في عام2010, والأسبوع الماضي قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بإسقاط طائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من اتجاه قطاع غزة وحلقت لمدة تقترب من نصف ساعة قبل إسقاطها فوق منطقة النقب حيث يوجد مفاعل ديمونة النووي, وتعتقد إسرائيل هذه الطائرة تم توجيهها من قبل حزب الله حيث حلقت علي طول شاطئ البحر المتوسط وفي النهاية دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من اتجاه الجنوب.
وتحت عنوان رسالة طيران إيرانية كتب الخبير العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان في صحيفة يديعوت أحرونوت يقول: يبدو أن إيران وعن طريق حزب الله أو بواسطة حرس الثورة في لبنان قد قامت باختبار قدراتها التكنولوجية والعملياتية وأيضا القدرات الدفاعية لسلاح الطيران الإسرائيلي, ان الطائرة بدون طيار التي انتجتها المصانع الحربية الإيرانية وزودت بتكنولوجيا متقدمة تم إسقاطها علي مسافة قريبة لا تتجاوز الـ30 كيلو مترا من مفاعل ديمونة وسيحتفل نصرالله وأسياده بعد ذلك بهذا الانجاز, ويضيف فيشمان قائلا ان إسرائيل التي تهدد بالهجوم علي إيران وتحلق طائراتها بحرية في سماء لبنان تلقت تحذيرا إيرانيا يقول نحن أيضا نستطيع أن نحلق بطائراتنا فوقكم وان نصور ونصل إلي أكثر المواقع حساسية, ويؤكد فيشمان أن إسرائيل تقوم عن عمد بالتعتيم علي المعلومات المتعلقة بدخول الطائرة بدون طيار إلي مجالها الجوي, في الوقت الذي تستخلص فيه إيران الدروس من هذه العملية مثل نقاط ضعف سلاح الطيران الإسرائيلي ونقاط ضعف الطائرة نفسها, وعلي الجانب الآخر يقوم المهندسون ورجال المخابرات الإسرائيلية بإعادة تركيب حطام الطائرة من جديد لمحاولة معرفة إلي أين وصلت التكنولوجيا الإيرانية, ويري فيشمان أن هذه العملية تحقق انجازات دعائية لإيران وحزب الله لأن هذه الطائرة لم يتم اعتراضها فوق البحر وعلي مسافة بعيدة عن إسرائيل بل بعد ان حلقت لنحو ثلاثين دقيقة فوق مناطق مأهولة وقواعد عسكرية وبالقرب من مناطق حساسة مثل ديمونة.
الرئيسية 
