أسدل الستار أمس، الأحد، على مباريات مرحلة "الذهاب" لدور الـ 16 بمسابقة دورى أبطال إفريقيا، حيث شهدت مباريات تلك الجولة نتائج مبشرة للأندية العربية، تنذر بتواجد مكثف لأندية شمال إفريقيا فى دور المجموعات من عمر المسابقة الإفريقية، المؤهلة لبطولة كأس العالم للأندية، التى تستضيفها المغرب أواخر العام الجارى.
البداية مع نادى الزمالك الذى تعادل مع نكانا الزامبى، بدون أهداف، فى المباراة التى جمعتهما بمدينة "كيتوى" الزامبية، حيث يكفى الزمالك الفوز بهدف نظيف، فى لقاء الإياب، لحجز مقعد من المقاعد الثمانية بدور المجموعات.
وتبدو حظوظ الأبيض، بقيادة المدرب أحمد حسام ميدو، فى الصعود للدور المقبل، هى الأفضل، نظراً للخبرة الواسعة والإمكانيات الفنية والبدنية التى تصب فى صالح الزمالك، فى الوقت الذى يجب فيه الحذر من النادى الزامبى الذى سيعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، للوصول إلى مرمى عبد الواحد السيد، حارس القلعة البيضاء.
فى نفس السياق، وضع نادى الصفاقسى التونسى، بقيادة المدرب محمد الدو، قدماً فى دور المجموعات، بعدما حقق فوزاً غالياً على حوريا كوناكرى الغينى، بهدف دون مقابل، أحرزه المهاجم فخر الدين بن يوسف، فى مباراة الذهاب التى جمعتهما بالعاصمة الغينية "كوناكرى"، ويكفى الفريق الملقب بـ "يوفنتوس العرب"، التعادل السلبى فى مباراة الإياب التى ستقام بتونس.
وتبدو الفرصة سانحة أمام بطل النسخة الأخيرة من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، للعبور إلى دور المجموعات، لاسيما وأنه سيستفيد من عاملى الأرض والجمهور فى لقاء الأياب، علماً بأن الفريق ينافس بقوة على الاحتفاظ بلقب الدورى التونسى للموسم الثانى على التوالى.
وسار الترجى على درب شقيقه الصفاقسى، بعدما حقق تعادلاً ثميناً فى العاصمة المالية "باماكو" مع ريال باماكو، وكان الترجى هو المبادر بالتسجيل عن طريق هيثم الجوينى، قبل أن ينجح صاحب الأرض فى إدراك التعادل قبل نهاية المباراة بـ 13 دقيقة عن طريق دومبايا موسى.
ويكفى الترجى التونسى التعادل السلبى على الأقل، للصعود إلى دور المجموعات، لاسيما وأن مباراة الإياب ستقام بملعب "رادس"، معقل فريق "باب سويقة"، الذى يضم العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة القادرين على العبور بالفريق للدور المقبل، مثل إيهاب المساكنى، والحارس معز بن شريفية.
فى نفس السياق، بات فريق الهلال، ممثل الكرة السودانية الوحيد فى المسابقة الإفريقية، قاب قوسين أو أدنى من الصعود لدور المجموعات، بعدما تعادل خارج ملعبه مع ليوبارد الكونغولى، بهدف لكل منهما، ويكفى "الأزرق"، بقيادة المدرب التونسى الأصل، نصر الدين النابى، التعادل السلبى فى لقاء الإياب الذى سيقام بالعاصمة السودانية "الخرطوم" لعبور دور الـ 16 من منافسات البطولة.
أما فريق وفاق سطيف الجزائرى، فقد فشل فى استغلال عاملى الأرض والجمهور، لتحقيق فوز مقنع، يقطع على أقره خطوة كبيرة فى مشوار التأهل لدور المجموعات، بعدما اكتفى بالفوز بهدف نظيف على القطن الكاميرونى، فى المباراة التى جمعتهما على ملعب "8 مايو"، بولاية "سطيف" الجزائرية.
أخيراً.. لا تزال حظوظ فريقى الأهلى المصرى وأهلى بنغازى الليبى، فى الصعود لدور المجموعات "متساوية"، على الرغم من فوز الفريق الليبى بهدف دون مقابل، أحرزه المهاجم الزيمباوى "سادومبا"، فى المباراة التى جمعتهما بملعب "الشاذلى زويتن"، بالعاصمة التونسية، ويصعب التهكن بهوية المتأهل من الفريقين لدور المجموعات، على الرغم أن أهلى بنغازى يمتلك الأفضلية على خلفية نتيجة لقاء الذهاب، وذلك بسبب الخبرة والقوة التى يتمتع بها الفريقان.