«صفاء)تزوجت قطرياً عاجزاً «ماقدرتش أستحمل».. والسعودى عاشر هبة تحت تهديد من شقيقها-)
-هبه مفيش بنت بيندفع فيها أكتر من 40 ألف جنيه
-جهود المسؤولين فى مواجهة الظاهره
الظاهره اثارت جدل دينى لم يحسمه المشايخ-
شيوخ الخليج أباحوا الزواج السياحى واعتبروا مصر «المصدر الأول للفتيات»-
الشيخ «أبو يحيى»: «يجوز العقد على البنت فى عمر يوم.. لكن الزواج بهذه الطريقة تجارة»-
-دراسة سعودية فى 2007: مائة مليون ريال تم إنفاقها على 10 آلاف زيجة سياحية.. ومصر الأولى تليها اليمن والعراق ولبنان فى هذا الزواج
-صفقة بيع لحم الرخيص ( أب بلا ضمير ، سمسار جشع ، محامى مزور)
حكايات عن الزواج المتكرر-
-رأى علم الاجتماع فى تلك الظاهره
-رأى الدين فى هذا الموضوع
عدد من القصص والحكايات ابطالها هن صفاء وهبه وصباح تحملها «الحوامدية»معقلهن فى جعبتها، المدينة الواقعة فى الجيزة، والتى تعد معقل الزواج السياحى فى مصر، كانت واحدة من الفصول الرئيسية بكتاب «العبودية المعاصرة» الصادر عن مركز «عيون» لدراسات وتنمية حقوق الإنسان والديمقراطية، والذى ساق مجموعة من التجارب القاسية التى يقشعر لها البدن.
صفاء)تزوجت قطرياً عاجزاً «ماقدرتش أستحمل».. والسعودى عاشر هبة تحت تهديد من شقيقها-)
«كان بيعمل معايا حاجات غريبة، وإحنا نايمين مع بعض، كنت بخاف منه أوى، بيتصل باخويا ييجى يضربنى ويقعد بره الأوضة ويخلى جوزى ينام معايا بالعافية، وكنت ساعتها بوافق على اللى هو عاوزه وأنا بعيّط»
-هبه مفيش بنت بيندفع فيها أكتر من 40 ألف جنيه
تروى هبة، الشابة التى تزوجت من سعودى فى سن الـ 14 بينما كان الرجل فى سن الـ 70.
تقول هبة: «اتجوزت بعدها واحد مصرى، وقعدنا سنتين وطلقنى، بعد ما جبت منه ولد، ودلوقتى بشتغل كوافيرة عشان أصرف على ابنى، بيجيلى بنات يحاولوا يقنعونى أتجوز كده، أنا حرة دلوقتى ومش عاوزة أعمل ده تانى، عشان ماياخدوش ابنى منى».
«أخدنا كام؟ مش هتصدق، 7 آلاف جنيه، أنا لما بسمع أسعار دلوقتى، بقول ده أنا اتبعت رخيصة أوى»
تتحدث «ص»، شابة تفخر بأصولها الصعيدية، «أبويا كان شغال نقاش وكنا مستورين، جاله مرض وحش فى صدره، بطل يشتغل وقعدنا نبيع فى كل حاجة، لحد ما واحد يعرف أبويا بيصلى معاه فى الجامع قال له ما تجوز حد من بناتك برة، أهو تعرف تجهز الاتنين التانيين، إنت برضه عندك أربعة.. وطبعاً الزن ع الودان أمرّ من السحر، أبويا قالى إيه رأيك بصراحة إحنا مش لاقيين ناكل، قلت وماله أهو ألاقى عيشة نضيفة، وأخواتى ياكلوا لقمة نضيفة، ولا حسينا بالفلوس، أنا خرجت معاه رُحنا الفندق ورجعت لقيت الدنيا زى ما هى والفقر زى ما هو».
تواصل روايتها: كنت بنت 16 ومبحبش أقلع الحجاب، كان بيطلب منى حاجات أتكسف أعملها، راح بلده وبعت لى مع السمسار اللى جابه إنه طلقنى وقطّع الورقة!».
لا تعرف صفاء عن رجل عاشرته عامين كم عمره، «بس هو كان كبير فوق الأربعين، وكان شارط عليّا ماخلّفش» أما صباح فتبدأ فى سرد قصتها: «اتجوزت برة كتير بس بطّلت، منهم مرتين شرعى والباقى عرفى، أول مرة اتجوزت كان عندى 16 سنة، وكان من قطر، عن طريق سمسار بجد، على أساس نكمل يعنى، بس أربع سنين ومستحملتش، مكنش بيسمع ولا بيتكلم، بس كان كريم أوى، وأنا سمعت إن مفيش حد بيتجوز من برة بلده إلا لو كان فيه عيب ماتقبلش بيه بنت بلده»
عقب عودتها إلى القاهرة لم تستطع العيش فى الحوامدية، «اللى تتجوز برة ماتعرفش تعيش فى الحوامدية، أخدت على شكل مصاريف وحياة تانية، فى بنات كتير مصريين متجوزين فى قطر، بس متجوزين عواجيز، دلوقتى اللى ماشى فى الحوامدية كله عرفى، بس ده بيبقى داء واللى فيه داء ما بيبطلهوش أبداً».
«مفيش بنت بيندفع فيها أكتر من 40 ألف جنيه، ده طبعاً للبنت اللى على الفرازة، الكلام بقى بتاع الـ 100 ألف تخاريف، مكنش فى واحدة هاتتجوز تانى، بس البت بتبقى متخيلة إن ممكن يندفع فيها أكتر، ولما بتكلم صحابها عشان المنظرة بتقول ده أنا اندفع فيّا 100 ألف جنيه، وده طبعاً كدب» يتحدث حاتم، سمسار تائب، «مكنتش لاقى فلوس والدنيا ملطّشة» هكذا يبدأ سرد قصته، «الموضوع جه لحد عندى صدفة، قلت اشمعنى أنا ما الكل بيسمسر، أنا أظبط كام بيعة، ويبقى معايا فلوس حلوة».
جهود المسؤولين فى مواجهة الظاهره
وأكد السفير حسام عيسى، قنصل مصر فى الرياض، أن القنصلية تواصلت مع وزارة الخارجية المصرية بشأن حل مشكلات زواج قاصرات مصريات من سعوديين، يتعرضن للتعذيب والإهانة، مشيراً إلى أنه خاطب وزارة الخارجية للتدخل سريعا لحل الأزمة بالتعاون مع وزارة الداخلية للتعرف على السماسرة المسئولين عن زواج هؤلاء الفتيات القاصرات.. وقال عيسى فى تصريحات إن القنصلية فى الرياض عاجزة عن حماية جميع المصريات، لأن هناك مشكلات يمكن التدخل فيها بإقناع السعودى بتطليق زوجته المصرية وإصدار تأشيرة خروج نهائى لها، ولكن هناك بعض السعوديين يتمسكون بحقوقهم القانونية، ووقتها نرجوه حُسن معاملة زوجته.
ودعا السفير الخارجية المصرية إلى مخاطبة وزارة الداخلية فى القاهرة لمقابلة الزوجات العائدات من الرياض والتوصل إلى المسئولين عن إتمام هذه الزيجات، لمواجهة هذه الظاهرة بأسرع وقت ومعاقبة المسئولين عنها.
وأضاف عيسى أن جهود القنصلية بالرياض لا تقتصر على حل مشكلة الزوجات المصريات وعودتهن لمصر، ففى بعض الحالات يتطلب الأمر تتبع المطلقة العائدة إلى مصر لمعرفة المتورطين فى تسفيرها، للتوصل إلى الأطراف الرئيسية لهذه المشكلة.
رغم المهانة التى تتعرض لها مصر فى هذا السياق، فإن البعض أجازه تحت مسمى «الزواج السياحى» المرتبط بموسم الإجازات، حيث يستطيع السائح أن يتزوج خلال فترة إجازته من بلد «المصيف» زواجاً بعقد وولى وشاهدين -وهو ما يشهد تجاوزات أيضاً- الفارق الوحيد بين هذا الزواج و«زواج المتعة» أنه غير محدد المدة وإن كانت النية معقودة على إنهائه بانتهاء الإجازة.. وكلاهما وارد من دول الخليج، وعلى رأسها السعودية.
الظاهره اثارت جدل دينى لم يحسمه المشايخ-
الجدل الدينى الذى صاحب انتشار هذا النوع من الزواج لم يحسمه المشايخ، فبعضهم أجازه خارج مصر، وآخرون حرّموه، وانتشرت بسبب هذا أسئلة على مواقع الفتاوى حول الزواج السرى أو المعلن بين المصريات والخليجيين، وما إن كان يخالف القانون فى تزويج القاصرات، أو الشرع فى الانتهاكات التى تتعرض له المصريات واضطرار بعضهن إلى الهرب من أزواجهن أو إجبار الأزواج لزوجاتهم على الإجهاض، وغالباً ما تأتى الردود لتؤصل توغل هذا النوع من الزواج فى المجتمع الخليجى بحسب د.سلمان الماجد، المفكر الإسلامى السعودى، الذى ذكر فى مقاله على موقعه أن التساؤلات حول هذا النوع من الزواج قد انتشر فى المجتمع السعودى والخليجى، مؤكداً أن الأثرياء الخليجيين يتم «اصطيادهم» بحسب تعبيره على أبواب مطارات بعض الدول العربية التى لم يسمها ليقدموا لفتيات عربيات مقابل الأموال تحت ستار من الشرعية فى عقد الزواج الذى ينتهى بانتهاء مدة الإجازة، كما أضاف الشيخ سلمان الماجد أن شيوخ الدولة السعودية وشيوخ الخليج عموماً قد رأوا أن هذا النوع من الزواج حلال، وإن كان بعضهم يرى «كراهته» على خطى الإمام مالك، وذلك أن الأصل فى الزواج الشرعى «التأبيد» وهو ما يؤكد عليه «الشيخ أبويحيى الصرمائى» صاحب الآراء السلفية المتشددة التى تبيح زواج الفتاة فى سن مبكرة، بل و«إن كانت فى عمر يوم» بحسب رأيه «صغر سن الفتيات فى حالات الزواج هذه ليس هو المشكلة، لكن قدرة الفتاة على تحمل الجماع هو الركن الرئيسى ووالدها المشهود له هو صاحب الحق الوحيد فى قرار العقد على ابنته فى حالة صغر سنها»، الشيخ أبويحيى يرى أن الزواج «السياحى» المبنى على مدة معينة يعلمها والد العروس تمام العلم هو بالقطع زواج غير شرعى ولا يقع تحت بند الزواج من الأساس، ولكن إذا أخفى الزوج نيته ولم يعلمها والد العروس من قبل إتمام العقد، فهنا يتحمل الزوج وحده وزر هذا الزواج، أما فى حالة الاتفاق بين الأطراف جميعها بمشاركة ما يسمى «السمسار أو الدلالين» فهذا إثم بلا شك فيه.
اما الشيخ «بن باز» الداعية السعودى «السلفى» صاحب أكثر الفتاوى إثارة للجدل لاعتمادها المذهب الوهابى أصدر فتواه «بإباحة» هذا النوع من الزواج طالما لم يذكر فى العقد مدة محددة للزواج وأن النية وإن كانت واقعة فمحلها القلب وهو أمر بين العبد وربه «النكاح بنية الطلاق نكاح شرعى فى حال الحاجة إليه طالما خلا العقد من شرط المدة»، فتوى الشيخ بن باز كانت من أكثر الفتاوى إثارة للجدل فى إباحة «الزواج السياحى» وتبعها العديد من المشايخ فى السعودية والتى بلغت فيها حالات الزواج السياحى فى عام 2007 نحو 10 آلاف زيجة تكلفت 100 مليون ريال سعودى بحسب دراسة أصدرتها مؤسسة «أواصر» السعودية التى ترعى العائلات السعودية فى الخارج والتى أكدت أن أكثر الدول التى تنتشر فيها حالات الزواج السياحى من سعوديين هى «مصر، اليمن، العراق، لبنان» بالترتيب.
د.محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أكد أن السبب فى انتشار هذا النوع من الزواج هو السماح لكل مدعى الفتوى ممن لا علم لهم -بحسب وصفه- فى أن يفتوا فى أمور قد توقع البعض فى ارتكاب الكبائر «البعض يفتى بصحة هذا الزواج بلا علم واعتماداً على فتاوى صادرة من مشايخ غير مصريين وأغلبهم من الوهابيين المتشددين، وما يحدث من عقد ونكاح هو غير شرعى ولا يمت للشرع الحنيف بصلة، فالنية المعقودة على الطلاق بعد مدة وإن لم تذكر فى العقد وعرفها ولى الأمر والفتاة المدخول بها تجعله عقداً غير شرعى.. وناشد عثمان أولياء أمور الفتيات وأهالى القرى المشهورة بتزويج بناتها من عرب وخليجيين قائلاً: ليس زواجاً بل هو زنا وبيع لبناتكم.
لم يعتد القائمون على الخط الساخن لتلقى بلاغات زواج الأطفال وحالات الاتجار بالبشر على هذا الكم القليل من البلاغات والذى دفعهم إلى تخفيض عدد ساعات العمل أربع ساعات كاملة، وبعد أن كانت تمتد من التاسعة صباحاً حتى الواحدة من صباح اليوم التالى، أصبحت تمتد إلى التاسعة مساءً فحسب.
«قبل ثورة 30 يونيو، ولحد سنة فاتت كانت البلاغات كتيرة جداً، دلوقتى قلّت تماماً، ممكن فى الشهر كله يجيلنا بلاغ واحد» تتحدث د.أسماء الحصرى، إحدى القائمين على تلقى البلاغات بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، والتى ترجع انخفاض عدد ساعات العمل بالخط الساخن إلى «أحداث الثورة وما صاحبها من عنف وارهاب من الاخوان وانصارهم مما ادى الى قلة البلاغات».
عن الخطوات الروتينية قالت أسماء: «هناك تعاون بيننا وبين وزارة الداخلية، بيتم تحويل المكالمة ليهم ويتم أخذ البيانات، وهى عبارة عن اسم وعنوان وصفة المتصل بالأسرة المبلّغ عنها، بنتأكد من المعلومات عشان الداخلية لما تتحرك يكون فى إطار مظبوط، وبالفعل البلاغات كانت كتير جداً السنة اللى فاتت واللى قبلها، ونجحنا إننا نوقف جوازات غير قانونية كتير».
كثير من العقبات تقف فى طريق إنقاذ الفتيات من هذا الزواج، فإذا كان الزواج عرفياً، وإذا كانت الفتاة قد تخطت الـ 18 عاماً، لا يترتب على ذلك مسئولية: «لو البنت فى سن الزواج، أو الزواج عرفى هنتحرك إزاى؟ وهنعرف إزاى؟ أغلب الحالات المبلّغ عنها كانت تحت السن لذلك دخلت فى نطاق الاتجار بالبشر». أغلب الاتصالات الواردة لخط البلاغات المذكور تأتى من الحوامدية، أما المبلغون فتتنوع صفاتهم، أحياناً يكونون من الجيران، حيث يتركون أرقامهم وأسماءهم وعناوينهم شرط ألا يتم ذكرهم، وأحياناً يكون خال الفتاة أو قريباً لها، لا يستطيع منع الزيجة فيتصل بنا لنوقفها، وأحياناً يكون حبيبها أو خطيبها الذى تم فسخ خطبتهما لتتزوج بالثرى العربى.
تتساءل أسماء: «يا ترى ليه قلّت الاتصالات؟» فلا تستطيع الاستقرار على إجابة معينة، تطرح الاحتمالات: «إما إن الناس عقلوا، أو إنهم اتخدعوا فى كلام التيارات الإسلامية وقت ان كانت بالحكم واباحت زواج الأطفال (كما قال احد اعضاء السلفيين فى احد جلسات المجلس وشاهدتها مصر كلها واثارت جدل وقتها)وإن الموضوع مبقاش مجرّم زى زمان، غير إن الحكومة حاليا سايبة الموضوع مبهم وما بتتطرقش ليه». ولا ينجح خط البلاغات فى إنقاذ الفتيات فى كل الحالات: «ساعات لما بيكون البلاغ متأخر، والبنت هتتجوز كمان ساعتين مش بنلحق ننقذها، ودى حصلت قبل كده.
صفقة بيع لحم الرخيص ( أب بلا ضمير ، سمسار جشع ، محامى مزور)-
تجارة تزويج المصريات بالأجانب تحولت إلي امبراطورية كبيرة مهمتها جذب الزبائن من الأثرياء العرب فمدينة الحوامدية والقرى التي حولها تعتبر مخصصة لجذب الراغبين في الزواج السياحي من الخليجيين الذين يحضرون للسياحة في مصر ويتزوجون من فتيات صغيرات في السن لمدة معينة تنتهي بانتهاء زيارتهم لمصر .
ذهب (م س) فى زياره ليكشف عن خبايا وموقف الأهالي عما عايشوه من تجارب ناجحة أو فاشلة في هذه الزيجات التي توضح المهانة التي تتعرض لها الفتيات في هذه التجارة .
حكايات عن الزواج المتكرر
تحكى " وفاء " ذات ال 18 عاما وهي ابنة عامل فى مصنع وتوفيت أمها منذ الصغر ولديها من الاخوة 4 أطفال تقول وهي تبكى أننا لا نملك المال الذى نشترى به الطعام فبدأت الحكاية كان عندى 16 عاما فجاءت أم محمد الخاطبة لتبشرنى بالعريس العربى الثرى وافقت طبعاً قبل أن أراه لأنها قالت إنه سيشترى لى دهب بـ15 آلاف جنيه ويأخذ ابى مثلهم وذهبت معها وفؤجئت أن هناك بنات آخريات ليرانا العريس وفى النهاية تم أختيارى وتزوجت منه وذهبت معه الى شقته فى مصر الجديدة و كان راجل طيب وكويس لكنه كان يكبرنى بحوالى 50 عاما واعتبرت خدمته ثواب وبعد شهر أخبرته أنني أريد زيارة أخوتى للاطمئنان عليهم فأعطانى 5000 جنيه وبعد يومين عدت لأجده غادر الشقة والمشكلة أنني لم احتفظ بورقة الجواز العرفى حتي أبي لم ينزعج وقال لى ما إحنا عارفين والاتفاق كان شهر فقط بعدها جاءت أم محمد مرة ثانية لهذا السبب اضطرت تزوجت أكثر من 5 مرات ونفس الحكاية تكررت لكنني الان أمتلك فلوس كثيرة أنفق منها علي اخواتي ولحمايتهم من غدر الزمن.
وتتحدث "شادية " إحدى الفتيات القاصرات من المقيمين في الحوامدية أنها قد تحصلت على مبلغ 10000 جنيه أعلى مقابل تحصلت عليه من الزواج وأن اقل مبلغ 4000 جنيه وتزوجت عشرين مرة خلال السنتين وهي لا تعرف من تزوجتهم عقد عرفي ويتم تمزيقه وتتراوح مدة الزواج بين ثلاثة ايام الى اسبوع وأنها كانت تتزوج منذ أن كان عمرها خمسة عشر عاماً وحتى السابعة عشر دون مراعاة لفترة العدة وبعد ذلك قامت بشراء شقة لكى تقوم بالزواج بسهولة من الاثرياء العرب وتعرفت على صديقتها هند من خلال السمسار فعرضت عليها إن تتزوج وتسكن معها فى شقتها وتأخذ منها نسبة فى كل مرة تتزوج فيها المهم قضاء عدد الايام المتفق عليها وبعد ذلك يتم تمزيق عقد الزواج وتكرر نفس الموضوع .
وتروي " رانيا " ابنة العشرين عاما قصتها وكيف أنها فوجئت بأنها أصبحت زوجة لرجل في عمر أبيها يريد أن يأخذ منها حقوقه الزوجية بمنتهى الشراسة وعندما قاومته لشعورها أن هذا التصرف يخالف الطبيعة الإنسانية ضربها وردها لأمها وطلب منها أن تعلمها كيف تتعامل مع زوجها، وبعد ضغط من أمها عادت إليه لتعيش معه كخادمة حتى مل منها فأعطاها حفنة من الريالات وتركها ولم يعد وهي الآن أم لأحمد ومنى التوءمان اللذان نسبتهما آسفة لجدهما الفلاح الذي دفعه جهله لبيع ابنته برخص التراب .
و تحكي "هدى " لنا تجربتها القاسية فتقول تزوجت ثلاث مرات من أثرياء عرب من خلال محام يقوم بتحريرعقد زواج عرفي اقوم بتقطيعه بعد سفر الشخص الذي تزوجته لأني أعرف مسبقًا أنني لن أراه مرة أخري كما أنني أصبح حرة حتي استطيع أن اتزوج مرة ثانية وتستطرد أول مرة حدث فيها ذلك كان عمري وقتها "16" عاما وكنت أعرف أن هذا سوف يحدث مثلما حدث للكثير من الجيران وأصدقاء الطفولة ولم يستمر الزواج سوي 45 يوما وبعدها سافر الزوج ولم اره مرة أخري وقام والداي بتقطيع ورقة الزواج وتكرر الأمر مرة ثانية وثالثة وذلك أمر طبيعي فوالدي مزارع أجرته في اليوم خمسة جنيهات لا تكفي للانفاق علينا أنا واخوتي الخمس ولكن بعد أن تزوجت قمنا ببناء بيت لنا وشراء قطعة أرض يعمل فيها والداي ونسعي حاليًا لتجهيز الأخت الأصغر إلي الزواج حيث أن الطلب كثير علي الفتيات "البكر" وهكذا يستمر الوضع مع باقي البنات الموجدات بالأسرة.
وتروى حنان قصة معاناتها حيث تزوجت وهى لم تتعد ال16 من عمرها من رجل سعودى يبلغ 65 عاما اخذها معه لبلده
وتضيف أنها بالفعل تزوجت وسافرت للسعودية وطبعا كان الزواج عرفيا وعاملها هناك كخادمة له ولزوجته وأولاده وقام قام قام بتقطيع الورقه العرفى وطلقني قبل وفاته بشهرين بعدها عدت إلي مصر ووقتها كنت حاملا وانجبت بنتا وعندما علم أولاده زوجي السعودي بذلك وان لهم اختا اتوا إلي مصر وأخذوا مني البنت ومن يومها إلي الآن لا اعرف عنها شيئا وحينما أن فقرها وحاجتها الشديدة للستر دفعتها مرة أخري لزواج من رجل سعودي وعن طريق نفس السمسار وأيضا زواج عرفي ودفع 7 آلاف جنيه السمسار أخذ منها 5 آلاف جنيه ولكنه تركنها تعيش في مصر بحجة أنه يريد توفيق أوضاعه هناك وبعد ذلك يتزوج رسميا ويأخذها إلي هناك وأنجبت منه ولداوعندما عرفت زوجته الأخري بالسعودية هددته والزمته بطلاقها وترك الولد ولكن عندما ذهبت إلي السفارة بورق الزواج العرفي أتوا به وأقر ببنوته للطفل وأخذه معه إلي هناك وتركها في مصر بعد طلاقها اضطررت اخيرا للزواج من مصري عاشت معه حياة جحيم.
.
صفقة بيع لحم الرخيص
أب بلا ضمير
يبيع ابنته لمن يدفع أكثر وحول رابطة الزواج التي وصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم بالميثاق الغليظ لسلعة للمتعه فالأب يعتبر ابنته سلعه للعرض والطلب ويقوم بعرض بناته لهؤلاء عبر وسيط يكون سمسارا من أهل المنطقه والمشترى لهذه السلعه غالبا عمره لا يقل عن 60 عاما من العرب الاثرياء القاصدين المتعه فى مصر ويتم الزواج غالبا عرفيا ويحصل السمسار على عمولته التى تكون غالبا اكثر من نصف المهر الذى يدفعه الاجنبى .
سمسارجشع
أن هذه الزيجات تتم عبر سماسرة يقومون بعقد صفقة الزواج وهم الذين يقومون بالاتفاق على كافة الشروط، بل ويقومون بتذليل كافة العقبات ويتعاملون مع كافة السلطات المعنية من خلال الزوجة وذويها على الرغم من الضوابط التي تضعها السلطات بخصوص توثيق هذا الزواج فإن السمسار يقوم بقبض المهر ويقوم بإعطاء ذوي القاصر النذر اليسير وتتم الزيجة وهنا يقوم السمسار بطرق احتيالية إذ هو يتحصل على أكثر من 80% من المهر المتفق عليه و يختلف نوع عقد الزواج من أسرة لأسرة فيكون عرفيا أو زواج متعة لبضعة شهور للفتيات تحت خط الفقر ولا يكون للزواج أي مراسم فرح ولكن يقوم العريس بدفع المبلغ المتفق عليه ويتم الزواج في مصر للفترة المنصوص عليها في العقد.
أما في حالة الأسر الأقل فقرًا فيمكن أن يكون زواج ابنتهم شرعيا، وتتعامل الفتاة معاملة الأميرات إذا حظيت برضا الزوج، وقد يصطحبها معه إلى دولته، وقد يشتري لها سكنا في أفخم مناطق القاهرة ويقضي معها الإجازات كلما جاء إلى مصر.
والبنت البكر الجميلة في حالة الزواج الرسمي المستقر مهرها "150" ألف جنيه وفي الزواج الصيفي لنفس المواصفات "50" ألف جنيه ويمكن ان تنزل لـ"30" الفا اذا كانت اسرة البنت فقيرة وتحتاج للنقود بشدة.
اما اذا كان يريد قضاء أوقات سعيدة فقط فالدفع يكون بالليلة حسب درجة الجمال وتتراوح قيمة الليلة الواحدة مابين "1000" الي"1500" جنيه مؤكداً انه يحصل علي "10%" من قيمة المهر اذا تعدي الـ"50" ألف جنيه واذا كان اقل من ذلك يأخذ 5000 جنيه واذا كانت كتابة عقد الزواج رسمية يتحملها السعودي ا ما اذا كان عرفياً فسيتولي هو ترضية المحامي الذى يكتب الكتاب بدلا عن المأذون وبالنسبةعقود الزواج هناك نوعان الأول العرفي والثاني الذي يتم تسجيله في القنصلية أو السفارة التي يتبع لها "العربي" بينما يختفي معها المأذون والتوثيق الشرعي للعقود بعد توثيقها بها..
محامى مزور
يقوم بتزوير وتزيف الأوراق والمستندات مع موظفي الشهر العقاري لللتحايل علي القانون لتزوير الأوراق الرسمية فليس مهماً ان يحصل الرجل الأجنبي علي موافقة وزارة الداخلية في بلده لكي يتم الزواج وليس مهماً أيضاً ان يقدم الراغب في الزواج شهادة من سفارته بالقاهرة بعدم الممانعة في الزواج الأغرب هو تسهيل عمليات الزواج من خلال عمل توكيل وتحقيق شخصية مضروبين لشخص معين وغالباً ما يكون عقد عرفي علي إحدى الفتيات ثم الزواج بها مقابل عدة آلاف من الجنيهات في إحدي الشقق المفروشة أو أحد الفنادق.
راى علم الاحتماع فى تلك الظاهره
تقول د.عزة كريم - أستاذة علم الاجتماع
إن ظاهرة زواج الفتيات من أثرياء عرب لمدة معينة أصبحت ظاهرة تجتاح المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الظاهرة بدأت فى بعض قرى محافظة الجيزة سابقا، والتى أصبحت تتبع محافظة ٦ أكتوبر حالياً، ثم انتشرت فى كثير من محافظات مصر، لافتة إلى أن الظاهرة تتمثل فى قدوم سائح عربى إلى مصر ويتزوج فتاة خلال فترة إقامته مقابل مبلغ مالى ثم ينتهى الزواج بمجرد عودته إلى بلده، وأحياناً يتزوجها لمدة ١٠ أيام أو أسبوع ثم يبحث عن أخرى ليتركها تواجه مشكلات كثيرة لا حصر لها لم تكن الفتاة على دراية بها.
وتضيف الغريب أن مثل هذا السائح يعود إلى بلده ليسىء لسمعة الفتيات المصريات، ويقول إن المصريين يبيعون بناتهم، ويأتى أصدقاؤه لهذا الهدف محذرة من أن هذه الزيجات السريعة تعد مؤشراً خطيراً لتحويل شكل الزواج الذى هو أسمى أشكال العلاقات الإنسانية فى جميع الأديانإلى تجارة للربح بالفتاة وللمتعة للسائح العربى.
وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تطورت مع وجود سماسرة يمتهنون تزويج الفتيات كمهنة مستقلة منوهة بأنه يأخذ مبلغا ماليا، ويحضر فتاة للسائح العربى، ويعطيها نسبة من المبلغ موضحة أن السمسار أحياناً يكون من أهل الفتاة التى سبق لها الزواج بهذه الطريقة ويصبح متعهدا لبنات العائلة ثم الجيران ثم كل من يعرفهم داخل الحى السكنى أن زواج القاصرات يشكل ظاهرة إجتماعيّة خطيرة لها تأثير سلبي على تكوين وبناء الأسرة، فهي مشروع لأسرة مفككة ومريضة نفسياً وصحياً .
رأى علم النفس
تقول د. منى رضا- أستاذة علم النفس
تحت مظلة العادات والتقاليد وطلب الستر والعفاف والحصانة للفتاة، والهروب من مسؤولية الشرف تتم جريمة متكاملة الأركان اسمها زواج القاصرات هو فيلم مأساوي تتكرر تفاصيله كل يوم في عالمنا العربي. أبطاله: أب جشع جاهل متخلف يتحجج بالعادات والتقاليد وطلب السترليقبض ثمن ابنته أما عن الآثار النفسية فتكون في فقدان الحنان العاطفي من الوالدين والحرمان من مرحلة الطفولة والمراهقة والحرمان من التعليم والتعرض لضغوط تظهر بصورة أمراض نفسية مثل( الهيستريا، والفصام، والإكتئاب، والقلق، وإضطرابات الشخصية، وإضطرابات في العلاقة الزوجية، والخوف، وإفتقاد الشعور بالأمان).
رأى الدين
وتوضح د.زينب رضوان أستاذ الفلسفة الإسلامية رأي الدين في زواج القاصرات باعتباره عقدا يخلو من جميع أركان العقد الشرعي وأهمها الرضا القائم علي الايجاب والقبول حيث يسيء الأب استخدام حق الولاية في تزويج ابنته القاصر رغم أن الولاية في الإسلام شرعت لتنفيذ ارادة المرأة لا الرجل كما يخلو هذا الزواج من شرط الكفاءة بين الزوجين والمقصود بها المساواة بين الطرفين والتقارب في النواحي
الاجتماعية والثقافية والعمرية .
وتضيف: في هذا الزواج الذي يدعوه البعض "الزواج السياحي" لايتحقق شرط المعاشرة بالمعروف لان الزواج يكون لأغراض جنسية والبعض يصطحب الزوجة إلي بلده كخادمة له أو قطع غيار بشرية بل ولاتستطيع الزوجة وفقا لقوانين بعض البلاد العربية أن تغادر البلد دون اذن زوجها فتظل في مهانة ومذلة وهو كعلاقة زوجية أبعد عن المودة والرحمة لان الاختيار الحر هو المبرر للاحساس بالسكينة في قوله تعالي "ومن آياته أن خلق من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة.
بينما يري د.عبدالمعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية الزواج العرفي المؤقت والمحدد المدة حرام ولم يقر به الدين وهذا النوع من الزواج يطلق عليه زواج "المسيار" فنحن في النهاية امام ظاهرة حرام في جوهرها اقبل عليها الناس لمجرد الحصول علي المال بصرف النظر عن الحلال والحرام أن هذا النوع من الزواج لا يجوز لأنه ليس ميثاقا غليظا كما وصفه الله في قوله تعالي: "وأخذن منكم ميثاقا غليظا" متسائلا: هل الزواج بنية الطلاق يعتبر ميثاقا غليظا أم هو زواج مؤكد وإن لم تعلم مدته.
مشيرا إلى أن الزواج في الإسلام شيء وثيق وعهد أكيدويوضح أن الشيطان يسول لبعض الناس أن ينتهكوا الأعراض بحجة الزواج وهذا ليس زواجا في الواقع فالزواج في الإسلام مشرع للتأبيد ويكون دائما أبدا لإنجاب الذرية وتكوين أسرة وتربية نشء أما الزواج بنية الطلاق فلا تتحقق منه هذه السمة.