تعادل المنتخب الأرجنتيني مع مضيفه المنتخب الروماني سلبياً ، في اللقاء الذي جرت أحداثها مساء الأربعاء على الاستاد الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست ، في إطار استعدادات التانجو لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 .
فشل رفاق ميسي في تحقيق الفوز الأول على المنتخب الروماني الذي كان قد أطاح بهم في نهائيات كأس العالم 1994 من الدور الثاني .
المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا اختار الدفع بكافة الأسماء الهجومية معتمداً على الثلاثي ميسي ،أجويرو، هيجواين في خط الهجوم ، ومساندة من دي ماريا ، مع الاعتماد على لاعبي ارتكاز هما ماسكيرانو وجاجو .
المنتخب الأرجنتيني بدأ اللقاء مستحوذاً على الكرة ، وميسي كان رمانة وسط التانجو ، عازفاً الألحان بمهاراته الفردية واختراقاته، لكن سرعان ما بدأ إيقاع التانجو بالانخفاض ، وعلا بدلاً منه إيقاع الفولك الرومانية ، اذ اكتسب لاعبوه الثقة وتنبهوا لضعف خط الدفاع الأرجنتيني ،خاصة في الجهة اليسرى التي شن لاعبو رومانيا معظم هجماتهم منها بقيادة ماكسيم وماريكا.
تعليمات المدير الفني الروماني فيكتور بيتوركا كانت بالضغط على حامل الكرة ، والعودة لتشكيل سدٍ منيع أمام هجمات التانغو والضغط على ميسي بأكثر من لاعب ، والاعتماد على الهجمات المرتدة ، وبعد مرور نصف ساعة كانت أخطر الفرص لمصلحة المنتخب الروماني برأسية ماكسيم لكن الحارس روميرو تصدى لها بصعوبة.
الجهة اليسرى للمنتخب الأرجنتيني كانت الأفضل بتواجد دي ماريا ، ورغم محاولاته ومهارات ميسي، لكن المنتخب الروماني كان الأفضل، واكتسب لاعبوه مزيداً من الثقة مع مرور الوقت وبدأوا بتناقل الكرات القصيرة مجبراً لاعبي المنتخب الأرجنتيني على ارتكاب الأخطاء لإيقاف تقدم الفريق المضيف.
واختار أجويرو الحل الفردي في الدقيقة 38 متوغلاً من عمق الدفاع الروماني ، لكنه اختتم مجهوده بتسديدة ضعيفة أبعدها الحارس تاتاروشانو ، لتبقى النتيجة على حالها بالتعادل السلبي.
التانجو الأرجنتيني أفصح عن نواياه مبكراً في الشوط الثاني ، فلم تمر سوى دقيقتين حتى هدد أجويرو مرمى رومانيا لكن الدفاع تكفل بإبعاد كرته .
ميسي بدوره اختار الحل الفردي لاختراق التكدس الروماني لكن دون جدوى ، ورغم أن تخوف عشاق التانجو كان مؤخراَ من خط الدفاع ، إلا أن المشكلة الحقيقية كانت في اللمسة الأخيرة اذ تواجد في خط الهجوم ثلاثي سجل ما مجموعه هذا الموسم 76 هدفاً ، بل وساهموا مجتمعين في تسجيل ذات العدد لمنتخب بلادهم في مباريات سابقة .
استعان المدرب سابيلا برودريجو بالاسيو و إيزيكيل لافيتزي بدلاً من أجويرو وهيجواين، لفك شفرة الدفاع الروماني ، لكن رعونة دي ماريا ، والرقابة اللصيقة على ميسي ورفاقه صعبت من مهمة الفريق في إيجاد بوصلة التسجيل .
ونصّب الحارس الروماني تاتاروشانو نفسه نجماً للمباراة بعد تصديه لتسديدة لافيتزي القوية من داخل المنطقة الجزاء قبل نهاية اللقاء ب5 دقائق ، ليحرم المنتخب الأرجنتيني من الفوز ويحافظ على نتيجة التعادل السلبي .