قال السفير سيد قاسم المصرى، سفير مصر الأسبق فى السعودية مندوب مصر الأسبق فى الجامعة العربية، إن قرار سحب المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر جاء بعد أن فاض بها الكيل من سياسات قطر تجاه مصر.
وأشار "المصرى" إلى أن القرار خطوة تسبق قطع العلاقات مع قطر، موضحا أن الكويت والسعودية عقدتا فى نوفمبر الماضى قمة فى الرياض بين العاهل السعودى وأمير قطر الشيخ تميم، لبحث موقف قطر من جماعة الإخوان وموقفهم من التطورات فى مصر.
وأضاف "قاسم"، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج "الحدث المصرى" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الأربعاء، أن السعودية وجهت تنبيها لقطر إن لم تتراجع عن موقفها فى مصر ودعمها للإخوان فإن مجلس التعاون الخليجى سيتخذ قرارا فى هذا الشأن، وتوصلوا لاتفاق بالتراضى لإعطاء فرصة لقطر لتعدل من سياساتها ويبدو أنه لم يتحقق.
وأوضح أن قطر تتخذ مواقف مخالفة لدول مجلس التعاون الخليجى، مما أغضب السعودية والإمارات، مضيفاً أن السعودية فاض بها، وبدأت أول نوع من الضغط على قطر، لافتا إلى أن هناك تنسيقا فى السياسات العامة بين المجموعة الإقليمية فى دول مجلس التعاون الخليجى، مشيرا إلى أن قطر خرجت عن هذه القاعدة، مما أثار غضباً فى السعودية وقلقا فى الكويت واستياء فى الإمارات.
وقال السفير سيد قاسم إن خطوة سحب السفراء إجراء غير مسبوق بين دول مجلس التعاون الخليجى، ورسالة شديدة اللهجة للحكومة القطرية، لافتاً إلى أن سحب الدول الثلاث سفرائهم من قطر خطوة جاءت بعد صبر طويل بين أغلبية دول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى، ورسالة قوية جدا لها بأن عليه إعادة تقييم سياساته فى العالم العربى، وعليهم التوقف عن التدخل وتمويل بعض الجماعات المسلحة فى العالم العربى.