في مفاجأة مدوية ، تلقى فريق أتلتيكو مدريد هزيمة ثقيلة على يد مضيفه أوساسونا بثلاثية نظيفة في المواجهة التي أقيمت على ملعب "رينو دي نافارا" مساء الأحد ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين للدوري الأسباني لكرة القدم.
السقوط الكبير لفريق أتلتيكو مدريد كان خارج التوقعات في ظل الفوز الأخير على ميلان الإيطالي بدوري أبطال أوروبا ، وتجمد رصيد أتلتيكو عند 60 نقطة محتلاً المركز الثالث ليترك الصدارة إلى ريال مدريد الذي انفرد بها بفارق ثلاث نقاط بينما ارتفع رصيد أوساسونا إلى 29 نقطة ليحتل المركز الثاني عشر.
ثلاثية أوساسونا افتتحها سيخيدو في الدقيقة السادسة ثم أضاف ارمينتروس الهدف الثاني في الدقيقة 21 وأحرز روبيرتو توريس الهدف الثالث في الدقيقة 42 .
بداية اللقاء كانت رائعة لأصحاب الأرض بضغط هجومي مكثف أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة السادسة عن طريق ألفارو سيخيدو الذي استغل ارتباك دفاعي واضح من جانب لاعبي أتلتيكو مدريد ليسدد الكرة ببراعة من الوضع طائراً.
ورغم محاولات أبناء المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني للحاق بالمباراة من جديد بعد البداية الصادمة من جانب أوساسونا إلا أن السيطرة لم تدم طويلاً للضيوف بعد هدف سيخيدو المبكر رغم التحركات الإيجابية التي صنعها خوان فران ومنحت بعض التوازن لأبناء مدريد.
الدقيقة 21 شهدت هدف ثانٍ يزيد من صعوبة مهمة أتلتيكو مدريد عن طريق الأرجنتيني ايميليانو ارمنتروس بتسديدة رائعة خارج حدود منطقة الجزاء هزت شباك كوريتيس حارس أتلتيكو.
لم يكن يتوقع أحد في أتلتيكو مدريد أن يسقط الفريق بهدفين في ثلث ساعة فقط أمام اوساسونا رغم المنافسة الشرسة مع برشلونة وريال مدريد والتي تستوجب إصراراً وكفاحاً بعكس ما يقدمه لاعبو أتلتيكو الذين تأثروا سلباً بالفوز على ميلان بدوري أبطال أوروبا.
دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو حاول كثيراً بعد الهدف الثاني مع رفيقه دافيد فيا من أجل شن هجمات خطيرة تقود فريقه للهدف الأول الذي يعيده للمباراة.
ورغم أن الجميع كان يترقب هدف لأتلتيكو إلا أن المفاجأة كانت بهجمة مرتدة سريعة لأوساسونا في الدقيقة 42 انتهت بتمريرة عرضية متقنة من داميا إلى روبرتو توريس الذي أودعها برأسه في مرمى أتلتيكو لينهي الشوط الأول بتقدم ساحق بثلاثية نظيفة.
التغيير كان شعار بداية الشوط فمدرب أوساسونا خافي جارسيا قام بإشراك ماتي اويير على حساب مارك بيرتران بينما حاول سيميوني العودة للمباريات بثلاث تغييرات مع أول ربع ساعة من الشوط الثاني بنزول اردا توران وراؤول جارسيا وكوكي على حساب ماريو سواريز ودافيد فيا ودييجو.
أتلتيكو مدريد قدم أداءً مغايراً تماماً في الشوط الثاني فالفريق أصبح أكثر جرأة هجومية ورغم ذلك فإن الفرص كانت محدودة سوى محاولات فردية من البديل توران الذي أعاد التوازن لمنطقة وسط الملعب وفرض السيطرة للضيوف.
وكاد أوساسونا أن يخطف الهدف الرابع من تسديدة قوية بالدقيقة 71 مرت بجوار القائم من جانب سيجيدو المتألق ، وطالب دييجو كوستا بضربة جزاء بداعي عرقلته على خط منطقة الجزاء ولكن الحكم لم يحتسبها.
واقعياً ، أدرك لاعبو أتلتيكو مدريد أن مهمتهم مستحيلة إلا أن كفاحهم لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه والمحاولات النشيطة والدائبة من جانب دييجو كوستا جعلت اللقاء محتفظاً بإثارته رغم فارق الأهداف الثلاثة منذ الشوط الأول.
الشد العصبي كان سمة الدقائق الأخيرة للمباراة مع انفعال شديد لدييجو كوستا إلا أن حكم اللقاء يرفض إنذاره لينتهي اللقاء بفوز مستحق لأوساسونا.