يبدو أن الرقم ثلاثة كان له عامل الحسم في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم في أسبوعها الخامس والعشرين، بعدما فتح لريال مدريد أبواب الانفراد بالصدارة، بينما كان الهوة التي سقطت فيها أحلام برشلونة وأتلتيكو مدريد في مواصلة سباق الصدارة.
وبالرغم من غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجح "الميرينجي" في فرض سيطرته على صدارة البطولة، بعد فوز سهل على إلتشي بثلاثية، ظهر خلاله لاعبو الفريق بشكل رائع، وعلى رأسهم الويلزي جاريث بيل جناح الفريق، الذي مازال يسكت أصوات المشكيين بتطور مستواه بعد التعافي من الإصابة.
وبعد هذا الفوز صعد ريال مدريد لصدارة الليجا ب63 نقطة، وكان القدر يخبئ له مزيدا من المفاجآت خلال نفس الجولة.
فلم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن يسقط برشلونة أمام ريال سوسييداد في إطار منافسات نفس الجولة في فخ الهزيمة بثلاثة أهداف لواحد، لتتوقف ماكينة انتصاراته، ويبتعد عن صدارته مجددا.
وظهرت دفاع برشلونة في أسوأ حالاته خلال المباراة، بعدما سهل على مهاجمي سوسييداد اختراقه وإحراج العملاق الكتالوني وكشف ترهلات خطوطه الخلفية.
أما أتلتيكو مدريد فلم يكن أفضل حظا من البرسا، بعدما سقط خارج الديار بهزيمة بثلاثية، لتذوب من بين يديه أحبال الصدارة "التي بدأت في التهالك" في المباريات الأخيرة، بسبب تذبذب الأداء.
وقد تكون الجولة المقبلة في الدوري حاسمة لأتلتيكو في مواصلة سباق الصدارة أو الابتعاد خطوة أخرى، عندما يواجه الريال في دربي العاصمة، في مباراة لا بديل له فيها سوى الفوز إذا كان يريد الفوز بالبطولة الأهم على الصعيد المحلي.