أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن جماعة الإخوان ما زالت متواجدة داخل أروقة الوزارة ساعية لإفشالها، وأن ذلك تسبب فى وضع بعض النصوص غير المدرسية فى المنهج الدراسى للصف الرابع الابتدائى، إلا أنه تم حذف تلك النصوص من الكتب.
وأضاف أبو النصر خلال لقائه ببرنامج 25/30 مع الإعلامى إبراهيم عيسى على قناة "أون تى فى"، أن من يثبت تورطه فى أى أعمال مخالفة داخل الوزارة، تتم إحالتهم للنيابة الإدارية للتحقيق فيها.
وأكد أبو النصر أن تمركز الإخوان داخل الوزارة فى موقعين أولهما وضع المناهج الدراسية والموقع الثانى طباعة الكتب، وتم حل المشكلة الأولى عن طريق إنشاء مركز لوضع المناهج الدراسية بعيدا عن سيطرة الإخوان.
وطمأن الوزير أولياء الأمور بأن الوزارة اتخذت جميع الطرق الوقائية لعدم انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، قائلاً: "وزيرة الصحة طمأنت الأهالى، وأكدت أنه لا يوجد مخاوف من انتشار المرض بين الطلاب"، على حد قوله، وذلك تزامنا مع اقتراب الفصل الدراسى الثانى.
وناشد أبو النصر، الطلاب بعدم الذهاب للمدارس فى حالة ظهور أى أعراض للأنفلونزا عليهم، حتى لو كانت عادية، منعًا لانتشار المرض، وخاصة فى ظل الكثافة العالية فى معظم الفصول، قائلاً: "لدينا تخوفات من انتشار المرض بسبب الكثافة العالية"، منوهًا بأن هناك بعض الفصول فى محافظة الجيزة، يصل عدد الطلاب بها إلى 120 طالبًا، وفقا لتأكيده.
واستطرد هناك 20 ألف مدرسة فى مصر، تحتاج إلى إصلاح شامل، وهناك العديد من الحملات التى تطلقها الوزارة لتطوير المدارس، مثل حملة "جدد فصلك واكتب اسمك"، وقد استطعنا من خلال هذه الحملة جمع 200 مليون جنيه، فى 15 يوماً، لتطوير الفصول وتجديدها، مشيرًا إلى أن تجديد الفصل الواحد يتكلف ثلاثة آلاف جنيه، حسب وصفه.
وأشار أبو النصر إلى أن هناك خطة لتعديل المناهج تعمل الوزارة على تطبيقها، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تعديل جميع مناهج المرحلة الابتدائية، بواسطة مركز المناهج وعدد من الخبراء بالجامعات، وبعض المعلمين، وذلك بالاعتماد على المعايير الدولية لوضع المناهج.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن مركز المناهج التابع للوزارة يضع تصوره ثم يراجع 3 مرات بعد ذلك، كاشفا عن أنه تم تغيير الكتاب المدرسى تغييرا شاملا؛ لأن معظم الكتب كانت تعتمد على الحفظ، أما الآن فتعمل على المعرفة والمعلومة، معلقاً "نريد منهجا ينجح مثل مناهج سنغافورة".
وتابع أبو النصر "هناك تنسيق مع وزارة الثقافة، وهى تقوم بتدعيمهم بتطوير شكل ومحتوى الكتاب المدرسى، حيث تم عمل مناقصة لاختيار المطبعة التى تطبع فيها الكتب حسب القدرة الإنتاجية والفنية والسعر، بينما وصل سعر طبع الكتب المدرسية أكثر من مليار و200 ألف جنيه".
وكشف وزير التربية والتعليم عن أن عدد المدرسين بلغ 1.2 مليون، يدرسون لـ 18 مليون طالب، موضحا أنهم حصلوا على 6.2 مليار جنيه من وزارة المالية لتحسن الأوضاع المعلمين، وأن الحد الأدنى للأجور لا يصلح تطبيقه على المعلمين، لأن دخلهم أكثر من 1200 جنيه – وفقا لقوله -.
وأكد وزير والتعليم، أن موازنة التعليم سترتفع إلى 13 مليار جنيه وفقا للدستور الجديد الذى ينص على الـ 4% من الدخل القومى، معظمه للعملية التعليمية، موضحا أن المعلم الذى يعمل جيدا يكون سببا فى تحسين الأوضاع فى المجتمع له مكافآته على ذلك.
وشدد أبو النصر على أنه لا أحد يستطيع منع الدروس الخصوصية؛ لأنها موجودة فى العالم كله، مشيرا إلى أن هناك خطة لتطوير المناهج التعليمية والامتحانات وتدريب وتأهيل المعلمين.
وواصل "سيكون هناك إستراتجية ومعايير للتعليم وفى مستوى الامتحانات أيضا، ولا يوجد شىء اسمه امتحان سهل وامتحان صعب"، مؤكدا أن امتحانات الثانوية العامة ستكون وفقا للمعاير القديمة لمراعاة ظروف البلد وفيما تم تدريسه.
واستكمل الوزير "لا يوجد شخص فى مصر راض عن مستوى التعليم، وبالتالى لابد من تطوير قدرات المعلمين حتى يتم تطوير التعليم نفسه، وأعلن عن تخصيص 8 مليارات جنيه لتقديم التغذية المدرسية للطلاب خلال العام الدراسى المقبل، من الصف الأول الابتدائى وحتى الصف الثالث الثانوى، فى حين وصلت نسبة الحضور فى مدارس الصعيد التى يقدم فيها التغذية المدرسية تصل إلى 100%".
الرئيسية 
