«اللى ملهوش مخابرات شغالة فى مصر دلوقتى يبقى عبيط».. هكذا كان رد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، على سؤال لـ«المصرى اليوم»، حول تواجد أجهزة مخابرات وجواسيس من عدة دول داخل مصر، بعد ثورة 25 يناير، خلال ندوة نظمتها وزارة الشباب، بمجمع إعلام الغردقة، الإثنين، حول قانون الانتخابات الرئاسية.
وأكد «سيف اليزل» أن جميع دول العالم لديها أجهزة مخابرات وجواسيس تعمل فى مصر، وأن هذه الأجهزة تتابع بشكل دقيق ما يحدث، وأن هناك دولاً وجهات خارجية تعمل ضد مصلحة مصر، وتقدم التمويل الخارجى فى محاولة للإضرار بالبلد أمنياً واقتصادياً، ومن ثم «تركيع مصر». وصنف سيف اليزل مواقف الدول من ثورة 30 يونيو لـ3 أقسام، أولها من رحب وبارك وأيد الثورة، مثل عدد من الدول الأوروبية والآسيوية ودول الخليج، والثانى من وصفها بالانقلاب ورفض الاعتراف بها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والثالث من ينتظر سير خارطة الطريق وانتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى يحدد موقفه.
وتابع: «على الحكومة البدء تصاعديا مع الدول الصديقة التى لديها نفوذ لدى إثيوبيا للتدخل والضغط بشكل سلمى للاستماع للرؤية المصرية تجاه السد، ثم المرحلة التالية التصعيد بالأمم المتحدة، والمرحلة الأخيرة اللجوء إلى محكمة العدل الدولية».
واعتبر «سيف اليزل» حادث تفجير الأتوبيس السياحى بطابا نقلة نوعية للعمليات الإرهابية، حيث تحولت من استهداف المنشآت الأمنية ورجال الشرطة والجيش، إلى استهداف الاقتصاد المصرى فى أهم قطاعاته. وقال إن توقيت الحادث مدروس ومحدد، ويهدف لإحراج الوفد السياحى المصرى وشركات السياحة المشاركة فى سوق برلين السياحية فى بداية الشهر المقبل، لمنع إجراء أى تعاقدات سياحية فى الموسم السياحى الصيفى.